|
قيمة اظهار جمال المراة
سامي كاب
(Ss)
الحوار المتمدن-العدد: 3502 - 2011 / 9 / 30 - 10:13
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
جمال المراة مركب اساسي في شخصيتها ومن البديهي ان يظهر في مقدمة ظهورها وحضورها في كل زمن وكل مكان وكل ظرف وحالة جمال المراة عنوان انسانيتها وجسدها عنوان انوثتها ولها الحق الكامل بامتلاك خصوصيتها وممارسة حريتها المطلقة بهذه الخصوصية لا تكتمل شخصية المراة باخفاء انوثتها واغلاق حريتها وتحديد ظهورها وتقييد حريتها بتصرفها بجسدها وتعبيرها عن كل جوانب انوثتها كالزامها بلباس معين من قبيل الحشمة او تبعا للعادات والتقاليد والاعراف او تبعا لتعاليم الدين والعقيدة او لمزاج ولي الامر وسلطة الاب والقبيلة او غيره من الاسباب القاهرة والداعية للكبت وتقييد الحريات الفردية افتخارها بانوثتها واعتزازها بجمالها اساس لتالقها ونضوجها واتزانها العاطفي ونمو ادراكها وذكائها وتطور عقلها واكتمال وعيها وسمو اخلاقها وقيمها وكذلك ضروري لصحتها الجسدية من حيث الرشاقة واللياقة والقدرة التفاعلية والاندماجية والتاقلم مع الوسط المحيط بشكل ايجابي وضروري للصحة النفسية حيث الجراة والثقة بالنفس والاحساس بالسيطرة والتمكن وقيادة الذات وتحمل المسؤوليات وكذلك لضرورة الصحة العقلية حيث النضج بالوعي والفهم والقدرة على التفكير المنطقي العلمي الواعي وامتلاك فلسفة الحياة المادية الواقعية التفاعلية الانتاجية والابداعية الخلاقة وقدرة اندفاعها في حيز التجربة الفعلية وممارسة الحياة بروح الاستكشاف والحب والامل والطموح والصعود نحو السمو والشهرة والنجاح والتالق والظهور بالمواقع المرموقة والطلائعية والمميزة في المجتمع وفي ميادين الحياة الاخرى كمواقع التعليم والثقافة والاعلام والفن ومواقع العمل والانتاج واكتسابها القدرة الكاملة على الانخراط بالحياة والاندماج معها بشكل فاعل ومنحها القوة والجراة والاقدام وحب الحياة والامل والتفاؤل والقدرة على تحقيق النجاح والريادية والطلائعية والقيادة وحسن الادراة وقدرة اتخاذ القرار الصحيح الفاعل والعلمي المنطقي التقدمي المنتج الانسان ككائن حي لديه صفات طبيعية موروثة عضويا في جسده ومصحوبة هذه الصفات بغرائز وهذه الغرائز تتحرك وتتفاعل مع الوسط وحسب الظرف المحيط بنوازع مزروعة بالجسد على شكل كيماويات مثل الهرمونات وعناصر تفاعلية اخرى توجد في الجهاز العصبي وفي الدم وباقي الاعضاء للجسد وتنتج من هذه الاعضاء حسب الظرف والحاجة والسن والرغبة والمسببات وباجتماع الحالات المختلفة يكون الغرض الطبيعي لهذا الاجراء هو الحفاظ على النوع واستمراره بالوجود وتوفير افضل حالة حياتية له فالذكر مثلا اول بلوغه يبدا يبحث عن مظاهر الجمال في جسده ويبرزها للمجتمع من حوله قاصدا الجنس الاخر وهي الانثى يتفاخر امامها بضخامة عضلاته وتناسقها وطوله وعرض كتفيه وجمال سحنته ولياقته ورشاقته وحسن تصرفه ومسلكه وكياسته في ظهوره وادبه واخلاقه وذوقه وكلها مظاهر جمالية لتلفت نظر الانثى بمحاولة لجذبها وصناعة الحب في قلبها اتجاهه لربط علاقة معها تهدف بالتالي للتزاوج والانجاب وتتم عملية التكاثر وحفظ النوع حسب رغبة الطبيعة في تكوين العنصر البشري وخلقه ككائن حي يخضع لسنن الطبيعة وبالقياس على هذا المثال تقوم الانثى بكونها كائن حي يخضع لسنن الطبيعة ايضا بنفس الدور في اظهار كل جوانب الجمال ومظاهره لديها جسديا ونفسيا وعقليا مقابل الذكر بل وتتباهى به كضرورة للسيطرة على شعور الذكر وجذبه نحوها بقوة لانها هي العنصر السالب في مفهوم الطبيعة كونها تحمل بذرة الحياة برحمها تلك اللتي تاخذها من الذكر كعنصر موجب ولذا فالطبيعة خصت الانثى بمواصفات جمالية ادق واعلى من مواصفات الذكر كي تكون ذات جاذبية اشد واقوى بسبب خصوصية مكانتها الطبيعية كانثى اصبحت بهذا المفهوم انوثة الانثى تترجم بجمالها وتعطيل انوثها يكون بتعطيل نوازع الاظهار الجمالي وتالقه واشهاره امام الذكر كي يتم غرض الطبيعة وتنطبق احكامها على كائناتها حسب سننها ونواميسها فتتعطل بهذا اهم حلقة في عملية الخلق والتكوين وتذهب الطبيعة بزرع مواصفات عكسية بمن يعطل قوانينها فالانثى اللتي تتعطل بها نوازع ظهور جمالها كاخفاء وجهها او جسدها او جمال خلقها او عقلها كان تمنع من حرية التعبير والراي او من الخروج للمجتمع والتفاعل معه والانفتاح عليه كما هو حاصل مع المسلمة في الباسها الحجاب والنقاب ومنعها من التفاعل الاجتماعي وبالذات الاختلاط بالذكور في كل ميادين الحياة وجوانبها هذه الانثى تظهر لديها نوازع عكسية سلبية تتكون بفعل الطبيعة وراثيا تكون مسجلة كشيفرة وراثية جينية نتيجة ممارسة القمع والاحباط للغرائز والنوازع الطبيعية الايجابية الاصلية الانثوية بموجبها تفقد صفات الجمال وتاخذ هذه الصفات بالتنحي والاندثار والتلاشي مع تقادم الزمن لانها فقدت وظيفتها الطبيعية وتصبح الانثى كائن حي يفتقد للصفات الانثوية الاصيلة الباعثة لقوة الجذب والحب والتالف الاجتماعي مع الذكر وهذا ينعكس سلبا على نوع العلاقة القائمة بينها وبين الذكر فتخبو مشاعر الحب والعطف والحنان والشفقة والميول الغريزية فيؤدي بالتالي الى الغربة والانطوائية وتظهر مشاكل الاكتئاب والعدوانية والانسحاب والتراجع والاحساس بالخذلان والفشل والاحباط والدونية والميول للانتحار والتجمد في المكان وكره الحياة فتتعطل عجلة الانتاج والتطور والتنمية ويصاب المجتمع كله بالتخلف والرجعية والتحجر والجمود غير هذا تتشكل بالجو السوداوي الناتج امراض اجتماعية كثيرة كصفة العدوانية عند الذكور وصفة التسلط والغطرسة وتكثر حوادث الاغتصاب والتعدي على المراة واحتقارها وازدرائها والنظرة اليها نظرة دونية واعتبارها موضع عار وذل وفقر ونقصان وخسارة وتاخر وسبب في كل بلاء ومصيبة ويحملها المجتمع مسؤولية كل مشاكله في الاحباط الحياتي والفشل والتخلف كل ما ذكر ليس من باب التكهن او التصور او التوقع النظري وليس من باب وجهة نظر فلسفية انما هو ترجمة وقراءة لواقع معاش يحكي عن نفسه ومكشوف وواضح للعيان لمن يريد ان يتفحصه ويقراه ويفهمه ويتعرف عليه بعين مجردة وشفافية وصدق مع الذات وبمسؤولية اخلاقية حضارية انسانية خالصة في واقع المراة العربية في بلاد العرب والاسلام وكل ما ذكر في الموضوع هو نتاج امثلة قائمة حاصلة معاشة في المجتمع العربي اتمنى الخلاص والحرية للمراة العربية المسكينة المقموعة المحيدة المعطلة عن ممارسة دورها الطبيعي بالحياة بسبب الجهل والعقلية الاستلابية الناتجة عن القمع السلطوي الاستبدادي الاستغلالي الاستعبادي عبر تاريخ طويل خلا تاركا اثاره المدمرة في العقول والاجساد ومركبات الشخصية العربية
#سامي_كاب (هاشتاغ)
Ss#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حبي للمراة له شروط
-
المراة انسان كامل
-
فهم مركبات الشخصية وكيفية بناءها
-
الانتقال الى مرحلة تقنية الحياة
-
كلب وفي
-
من هو الانتحاري ؟
-
صورة عن الشباب العربي
-
كي لانبقى امة ارهابية انتحارية
-
مفهوم الغيرة بين الرجل والمراة
-
الايمان بالدين مجرد ادمان
-
الفهم المنطقي الطبيعي للانوثة والمراة
-
صورة عن شخصيتي
-
وجهة نظر جريئة حول القضية الفلسطينية
-
تنبيه الى كل النساء
-
علاقة الحب الطبيعية
-
نظرة المراة للرجل في المجتمع العربي
-
ما هو الجنس عند الانسان ؟
-
حق المراة بالحياة
-
صناعة الضمير
-
الاسلام منهج عدمي افنائي
المزيد.....
-
وزيرة الخارجية الألمانية: روسيا جزء من الأسرة الأوروبية لكنه
...
-
الوكالة الوطنية توضح حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في المن
...
-
ما حقيقة اعتقال 5 متهمين باغتصاب موظف تعداد في بابل؟
-
مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
-
بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية
...
-
استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا
...
-
الطفولة في لبنان تحت رعب العدوان
-
ما هي شروط التقديم على منحة المرأة الماكثة في البيت + كيفية
...
-
الوكالة الوطنية تكشف حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في البي
...
-
تحديد عيب وراثي رئيسي مرتبط بالعقم عند النساء
المزيد.....
-
الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات
/ ريتا فرج
-
واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء
/ ابراهيم محمد جبريل
-
الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات
/ بربارة أيرينريش
-
المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي
/ ابراهيم محمد جبريل
-
بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية
/ حنان سالم
-
قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق
/ بلسم مصطفى
-
مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية
/ رابطة المرأة العراقية
-
اضطهاد النساء مقاربة نقدية
/ رضا الظاهر
-
تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل
...
/ رابطة المرأة العراقية
-
وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن
...
/ أنس رحيمي
المزيد.....
|