صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي
(Salah El Din Mohssein)
الحوار المتمدن-العدد: 3501 - 2011 / 9 / 29 - 21:18
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
28 من سبتمبر الجاري . ذكري رحيل حاكم مصر العسكري الأسبق " عبد الناصر " .
لك الرحمة يا عبد الناصر - ففي عهدك كان أبي يشتغل " عامل "بالقطاع العام ومرتبه لم يكن يكفينا خبزا .
وكافة قيادات الشركة الصناعية المؤممة - المدنية - كانوا كلهم ضباط جيش ! ..
ورأيت بنفسي في سن 17 سنة. كيف كانوا يخرجون العمال من الوردية لاستقباله وضيوفه من الرؤساء . بالمطار ويهتفوا ويصفقوا مقابل 15 خمسة عشر قرشا - أو ربع جنيه + وجبة - غذائية - ما بين أعوام 1965 : 1970
كان مرتب أبي 15 جنيها شهريا , يعول منها عائلة مكونة من 8 أفراد .
ومنحة الطالب ( الطالب ) ( فلسطيني أو غيره ) الوافد للدراسة بالقاهرة 40 أربعين جنيها
!!
ولي صديق - كان معيدا بكلية الحقوق . حينذاك - وهو الآن أستاذ للقانون . قال لي انه كان يتقاضي كمعيد 12 جنيها عام 1962 . والطالب الوافد من الدول الأخري يحصل علي 40 جنيها . يسكن منها في شقة ممتازة ويشتري سيارة ويحج في شارع الهرم (..!) أو يدعو امرأة لشقته في كل ليلة
وعبد الناصر قد ساعد الجزائر بالأسلحة , واليمن و الكونغو وغيرهم وغيرهم .
علي حساب , ومن قوت شعب مصر الفقير المسكين
لأن عبد الناصر كان مبعوث السماء لتحرير كل شعوب الكرة الأرضية من الاستعمار والامبريالية - علي نفقة شعب مصر الفقير - .
ولولا عناية الله بشعوب الدول التي كانت محتلة , لما تمكنت من التحرر من الاستعمار أبدا أبدا !! الا بوجود الزعيم الضابط الملهم عبد الناصر . ! الذي حرر مصر من الاحتلال الأجنبي ليسلمها لاحتلال زملائه ضباط الجيش الذين لا يريدون أن يتركوها في حالها للآن ومنذ عام 1952 (!) .
والمساعدات العسكرية التي قدمها عبد الناصر. لدول المنطقة . أدت لنشؤ نظم حكم عسكرية , لم تترك لتلك الدول فرصة النهوض
. وما بقي بخزانة مصر نقودا تكفي لشراء أتوبيسات عامة . تحفظ كرامة أو آدمية شعب مصر الذي ذاق طعم المهانة في زحام أتوبيسات عصر الزعيم الملهم عبد الناصر
. طابت ذكري عبد الناصر , بحق ما أمتع شعبه بأروع وأعذب الخطب التاريخية في مجملها . ولا يوجد بها خطاب واحد من النوع العادي , بل كلها خطابات تاريخة
.. .. - والعهدة هنا علي جهاز الاعلام المصري في عهد عبد الناصر , وليست علينا -
رحمه الله وأدخله فسيح جناته
ولمصر ولشعبها الصبر والسلون
ونعتذر للأخوة معتنقي الديانة الناصرية ان كنا قد جرحنا مشاعرهم – وكل عام , وكل ذكري وهم بكامل الصحة والعافية .
******************
#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)
Salah_El_Din_Mohssein#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟