أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى لبيب - التتار الجدد قادمون - الدين عندما يمنتهك إنسايتنا ( 30 )















المزيد.....


التتار الجدد قادمون - الدين عندما يمنتهك إنسايتنا ( 30 )


سامى لبيب

الحوار المتمدن-العدد: 3501 - 2011 / 9 / 29 - 14:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عندما بدأت كتابة هذه السلسلة من مقالات " الدين عندما ينتهك إنسانيتنا " لم يكن فى ذهنى أن لها آفاق محددة ستتوقف عندها وذلك لإدراكى أن الأديان بما لها من حضور فى مجتماعاتنا العربية قادرة على أن تدس أنفها فى الحياة لتفرض رؤيتها وسطوتها وهيمنتها فتصدر لنا منهجية وفكر وسلوك إنسان قديم سيصطدم بالضرورة مع واقع مغاير لينتهك فى طريقة إنسانيتنا وحضارتنا وكرامتنا .

فى تصريح للجماعة السلفية على لسان شيخهم " عبد المنعم الشحات " -المتحدث باسم الدعوة السلفية بالإسكندرية -قوله بأن حضارة مصر الفرعونية هي حضارة " عفنة " ويجب تحطيم الأصنام وتشميع أوجه التماثيل !!.. جاء ذلك في مداخلة هاتفية مع برنامج "الحقيقة" مع الإعلامى وائل الإبراشى .. ويعد هذا إعلام واضح لرؤى الجماعات السلفية ومن يحذو حذوها من التيارات الإسلامية فى العداء لحضارة من أعظم حضارات العالم والرغبة فى القضاء عليها وتخريبها .
أحسست بمن يصفعنى على وجهى ويثير جيناتى المصرية لتعلن عن ثورتها ضد هؤلاء التتار الجدد .. وأدركت بيقين أننا أمام هجوم حقيقى للتتار سيقضى على كل أخضر ويابس متى إمتلكوا الأرض .. فهاهم يريدون إستعادة نفس المشهد الطالبانى بنسف تمثال بوذا أملا ً فى تكراره .. لذا لا يجب أن نعتبر بأن هؤلاء الهمج الطالبانيون مجموعة من الجهلة المتزمتين قاموا بعملاً شاذاً , ولكن نحن أمام عمل مُمنهج ومُنتوج طبيعي يخرج من رحم ثقافة تعادى الحضارة والإنسانية .. فهاهم السفليون يخرجون علينا بموقف واضح بتحقير أعظم حضارة شهدها التاريخ , حضارة لن يستطيعوا أن يفهموا أى مفردة من مفرداتها بحكم تخلفهم من جهة وتقدمها ورقيها من جهة اخرى .

تقول العزيزة مكارم إبراهيم لماذا نقد الإسلام ؟! ..لأننا يا عزيزتى لا نجد المعاداة والخصومة مع الحضارة والإنسانية إلا من الحاملين للتراث الأسلامى .. فهاهم يأملون تحطيم حضارة عظيمة لم يبقى منها إلا آثار تحمل فى طياتها تاريخ وعظمة شعب ... يريدون تحطيم وتشويه حضارة متكئين على تراث داعى للخصومة والعداوة والإعتداء .. فهل وجدتى هذا الأمر مُتحقق فى أديان أخرى نصا ً أو فعلا ً .
لقد ظهرت المخالب والأنياب مع المُستقدمين للتراث الإسلامى والداعين له بالحضور , الحالمين بإسقاطه على الواقع لينال من تاريخ أمة بلا أى مبرر أو منطق سوى وحشية وهمجية فجة تطيح بمفردات حضارية وإنسانية فى طريقها .
لم يكفيهم مسخ وطمث حضارة عظيمة على يد الغزو العربى الذى محى ثقافة ولسان وتاريخ شعب لم يفلح مستعمرون قبلهم فى النيل منه لنجد شعبا ً يجهل تاريخ أجداده العظماء .. ينسلخ عنه ليتمرغ فى مستنقع التخلف.. يتبرأ منه .. يعلن أنه عربى إسلامى وليس مصرى ذو أصول فرعونية كأنه عار على جبينه يريد أن يزيله , بينما العالم يقف مشدودا ً لعبقرية وحضارة أجدادهم القدماء , ثم نحظى فى نهاية المطاف بهؤلاء التتار الجدد واصفين حضارة عظيمة ملء السمع والبصر بأنها " عفنة "بل يأملون هدمها وتشويهها والإنقضاض على ما بها من تاريخ مشرف .

ماذكره السلفى " عبد المنعم الشحات " ليس من بناة أفكاره وأحلامه المريضة بل للأسف هو نتاج طبيعى لتراث وفكر دينى يعادى الحضارة والفن بتصلد وصلف نسج خيوطه الأولى الرعيل الأول القادم من البداوة محاولاً ومجاهداً النيل من حضارة مصر .
فيقول لنا المقريزي : أنه فى عام 820م وصل الي علم الخليفة المأمون نبأ وجود كنوز عظيمة ومحتوياته لاتقدر بثمن مدفونة داخل الهرم , فنظم المأمون حملة من المهندسين والمعماريين والبنائين ونحاتي الاحجار , وقد قاموا بمحاولات عديدة لشق انفاق داخل الهرم بطريقة بدائية تخريبية لم يكن همهم سوي الحصول علي الكنوز فقط ولو علي حساب اكبر أثر واعظمه في العالم كله .
كما يذكر ان العزيز عثمان بن يوسف الايوبي 1196م أمر رجاله وجنوده بهدم الهرم الأكبر وأرسل حملة من رجال المحاجر والعمال والجنود تحت قيادة احد الامراء ليقوموا بهدمه وأقاموا حوله معسكر واستحضروا له عمالا من جميع البلاد وأعدوا المعدات وعملوا ثمانية اشهر كاملة لم يتمكنوا خلالها من ازالة اكثر من حجرين في اليوم فتوقفوا عن العمل وقاموا بجمع الاحجار من المقابر المتداعية والاهرام الصغيرة.

هكذا كان سيرة جحافل البدو الأولى والتى لم تكن تملك لا العلم ولا العقل بل سعى حثيث نحو النهب يغذيه حقد أسود على أعظم ما أنتجته البشرية من حضارة وعلوم وفنون مازال الباحثون والعلماء يندهشون حتى الآن بما فيها من كنوز وتقدم وأسرار , وهذا سيدفعنى إلى كتابة عدد من المقالات التى تسجل روعة وعظمة وتحضر حضارة مصر القديمة التى لم تكتفى بالتقدم فى الفلك والهندسة والطب بل قدمت منظومة سلوكية حضارية نهفو الآن للوصول إليها .
لم يحاول الغزاة أن يقفوا ليتأملوا هذه العظمة فالعيون مصوبة نحو السطو على الكنوز وهذا ما عهدناه من الفتح العربى المبين ..بل هذا ما حرك جحافلهم المُنطلقة من جزيرة العرب صوب أرض الكنانة , مع وجود ثقافة رافضة إقصائية حادة لا تتقبل أن تتعامل مع الآخر الفكرى إلا بتصلد وتعسف وإقصاء .

إذا كانت جحافل التتار العربية لم تستطع أن تنال من حضارة وآثار مصر العظيمة لقلة حيلتهم فهل التتار الجدد قادرون على محو وتشويه حضارة 7 آلاف سنه .. نعم قادرون فكما فعلها الطالبانيون أصحاب الجلاليب القصيرة فإخوانهم المصريين أصحاب الجلاليب القصيرة قادرين على التخريب والتدمير والمحو فلديهم القنابل والصواريخ التى إشتروها من الغرب الكافر .
التتار الجدد لا ينطلقون فى رغبتهم نحو تدمير الحضارة المصرية وفقا لأهواء وشذوذ فكرى كما يحاول المُبررون أن يسعفوا هذا التراث المُخاصم للواقع .. فهم يتكئون على نصوص وتراث ينهلون منها ولا يريدون أن يتجاوزوه .. تراث أخذ موقف العداء من أى ثقافة وفن بتعنت شديد لا يوجد ما يبرره سوى أنه لن يجد حضوره إلا بإقصاء أى فكر وثقافة وحضارة قائمة ففى وجوده فى المواجهة سيتعرى ولن يصمد وستُفضح مفرداته فلن تكون لها قائمة .

إذن لا يخدعنا أحد بأن تصريحات السلفيين وفتاوى الشيوخ هى إجتهادات أو إنحرافات وانه لا يجب تقييم الإسلام منها ولكن ماذا نفعل مع النصوص الواضحة المعنى والدلالة .!!.. فنبى الإسلام يذكر: "إن الملائكة لا تدخل بيتا فيه تماثيل أو تصاوير" .. وفى موضع آخر "إن من أشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يصورون هذه الصور". وفي رواية: "الذين يضاهون بخلق الله" ...وفى قول آخر : "إن الذين يصنعون هذه الصور يعذبون يوم القيامة، يقال لهم: أحيوا ما خلقتم". وفي الحديث عن الله تعالى "ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي؟ فليخلقوا ذرة فليخلقوا شعيرة!!".
وعن عمر أن رسول الله قال: (إن الذين يصنعون هذه الصور يعذبون يوم القيامة، يقال لهم: أحيوا ما خلقتم) رواه البخارى و مسلم ... ويؤكد هذا المعنى حديث عائشة : أن الرسول عليه السلام حينما دخل عليها ورأى القرام -الستارة- وعليها الصور، قال: (إن أشد الناس عذاباً هؤلاء المصورون).

سيقول من يحاولون البحث عن مبرر بأن تحريم الصور والتماثيل جاء بناء على خشية نبى الإسلام من أن يعبد الأتباع هذه التماثيل ولكن هذه الحجة ينفيها وجود تماثيل وصور موجودة دائما فالمنع يكون عن ممارسة الفعل كما فى النص العبرانى الذى كان له موقف من الصور والتماثيل المنحوتة التى يتم عبادتها وليس معنيا ً بأى صورة أومجسم على الإطلاق .. كما نلاحظ أن الأحاديث تعاملت مع الفكرة فجاءت الأحكام شمولية بالعذاب لكل من يرسم صورة وهذا مادعى الفقهاء إلى إطلاق التحريم على الدوام فهم أمام نصوص نبوية قطعية ... ليعلن مفتي مصر "علي جمعة " ان التماثيل التي تجسد الاشخاص بكامل هيئاتهم حرام شرعاً وأكد جمعة في بيان أوردته صحيفة الاهرام المصرية علي حرمة التماثيل الكاملة عند جمهور العلماء المسلمين. وذكر جمعة أن التحريم لا يشمل الصور الفوتوغرافية ولا التماثيل الناقصة أو لعب الأطفال
ولعل مفتى مصر اكثر مرونة من أقرانه الوهابيين فبالرغم من فتواه الصاعقة التى فتحت المجال لتبيح للسلفيين تحطيم التماثيل وتشويه الأعمال الفنية القديمة والمعاصرة فكان أقل صلادة عنهم فلم يحرم لعب الأطفال !!! بينما ذهب أقرانه الوهابيين لتحريم لعب الأطفال المجسمة .!!!

يفتى بن جبرين عن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عن سؤال : ما حكم الدمية المصورة على هيئة إنسان، والمعروفة لدى الناس (بعرائس الأطفال) وقد انتشرت بكثرة عجيبة في الأسواق، وأقبل عليها الناس لشرائها، ويقال إنها في حكم الصور الممتهنة، نأمل من فضيلتكم الإجابة عن حكم بيعها وحكم اقتنائها؟
الجواب:-هذه الألعاب محرمة لأنها صور مجسمة تامة، لها ظل ولها رأس، ووجه وعينان، وشفتان وأنف، وسائر أعضاء البدن، فالوعيد للمصورين ينال أهلها، فيقال لهم: أحيوا ما خلقتم. ويكلفون بنفخ الروح فيها. ولا تدخل الملائكة بيتا هي فيه. وليست ممتهنة، بل هي محترمة رفيعة الثمن، ولو كانت لعبة للأطفال، فإنها صورة مضاهئة لخلق الله تعالى، وليست كلعب عائشة رضي الله عنها، فإنها كانت تعملها بيدها، بدون وجه، وبدون تفاصيل جسم، وإنما هي عبارة عن أعواد ترتبطها، وتلف فوقها خرقا تتسلى بها، فإذا كانت اللعب مما يصنعها الأطفال بأيديهم فلا مانع من استعمالها يتلهى بها الطفل، وأما هذه التي تصنع في مصانع ويبذل فيها ثمن فإنها محرمة كما ذكرنا

وردا على سؤال آخر جاءت الفتوى رقم ‏(‏8041‏) ‏:‏ أنا طالب في الصف الأول الثانوي وكنت أحب الرسم منذ طفولتي وعشقت الرسم بصورة لم يتخيلها أحد، والآن قد علمت أن الرسم يغضب الله ولكني متعلق بالرسم جدا وليس الرسم فقط، بل أحب النحت فإني أنحت الوجوه، وكم حاولت كثيرا أن أترك الرسم والنحت ولكن الشيطان كان يزين إليّ الرسم وأنا أرجو من سيادتكم أن تدلني على الطريق الذي أسلكه كيما أترك الرسم والنحت‏.‏
الجواب ‏:‏ التصوير والنحت لذوات الأرواح محرم؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لعن المصورين، وقال‏:‏ إنهم أشد الناس عذابا يوم القيامة
وننصحك أن تملأ وقت فراغك بما يعود عليك بالفائدة من القراءة أو التجارة ونحوهما من الأعمال النافعة التي تحول بينك وبين الاشتغال بالأعمال المحرمة‏
- شاب صغير يحب الرسم والفن ليجد من يقول له أن اعماله الجميلة البريئة حرام وستحاسب عليها بالجحيم , والولد لم يفعل شيئا غير أنه مارس أرقى ما وصل له الإنسان من أداء وإبداع !! .. هل هذا يفسر لماذا نحن كمصريين لا نعشق ولانهتم ولا نمارس الفن التشكيلى بالرغم أننا كنا أسياد العالم فى هذا الفن بل وصلنا لأرقى أداء من الإبداع .. هل هذا يفسر لماذا الشارع والبيت المصرى يفتقد للحس والذوق الجمالى فنجد أنفسنا نعتاد القبح والمسخ .. يبدو أن الآثار السلبية لتحريم الفن التشكيلى عديدة وستطل علينا من كل جانب بقبحها .

فتوى أخرى تحت رقم ‏(‏5068‏)‏‏ ترد على سؤال :‏ هل كان التحريم في الفن بإطلاق أو لوقت معين‏؟‏
الجواب : ما كان من الفن نحتا أو تصويرا لذوات الأرواح فهو محرم على الإطلاق في كل وقت من الأوقات، إلا ما دعت إليه ضرورة كصورة لجواز سفر، أو لحفيظة نفوس، أو لمشبوهين ليتعرف عليهم أو لاختبار أو تعيين في عمل أو نحو ذلك مما يدفع به الغش أو يحفظ به الأمن فيرخص فيه بقدر الضرورة‏.‏

ماذا نفسر هذا... ألسنا أمام تراث جامد لا ينظر إلى الواقع المعاصر بأى مرونة بل يسقط رؤى فكره القديم على واقع مغاير .. هل من المتوقع أن نجد من ينظر إلى لوحة فنية تشكيلية رائعة فيكاد يعبدها أو يتأمل تمثال فيسجد أمامه , أم هذه الطفلة الصغيرة التى تلعب بدميتها فبدلا من ان تلهو بها ستركع أمامها ..ما هذا ؟! -ألا توجد فى العقول أى مفردة منطقية ... أم هو التصلد فقط .

ليس بالطبع تحريم الفنون بهذه الحدة هو للخشية أن ينحرف المسلم بلا عقل فيركع يتعبد لها ولكن هو خلق حالة خصومة مع أى ثقافة أو فكر .. حالة نفور وإستعداء لأى فكر مغاير ... يمكن تفسير ذلك من دراسة المنهج العام للتراث وكيف يبنى وجوده ... فنحن أمام تراث يبنى وجوده على الرفض والإقصاء الحاد ... يخلق هويته من خلال محو وإزالة لأى وجود آخر مادى أو فكرى .. يغرس فى أتباعه حالة من التحفز والنفور من أى فكر أوثقافة أخرى لتطال الشكل فهى لا تمتلك شيئا لتواجه المضمون فأصبح الشكل مؤرق لها .
تراث حريص على صب أدمغة تابعيه فى قوالب صلبة لا تعرف المرونة فى التعاطى خشية أن تهب أى نسائم للفكر والتأمل والتحرر .. تراث يبنى وجوده على تجييش الأحاسيس ضد الأخر وجوداً وفكراً وفناً .. تراث يعسكر الإنسان فى إتجاه تعبوى مناهض لأى إبداع فنى يخلق حس جمالى وتأملى .. تراث يصبح التابعين فى حالة نفور وتحفز مستمر .

تأتى الطامة الكبرى فى منهجية دفع المكروه والمنكر باليد .. فالمسلم لا يجب أن يكون موقفه رافض ومستاء من فكرة أوسلوك وليذهب لحال سبيله وليدع الآخرين فى شأنهم يفكرون ويحلمون كما يريدون فالإختلاف فى الفكر لا يفسد للود قضية كما تنص عليه أبجديات الحرية والإنسانية .. لا فهذا غير جائز فهو مُطالب أن يتصدى للفكر باليد يزيحه ينزعه يقصيه .

لنسأل سؤالنا لماذا التشبث بالنصوص وإستدعائها إذا كانت غير مناسبة للعصر فلو قلنا أن المُسلم يتمسك بها كونه يحترم ويقدس النص فسنقول ولماذا لا يستدعى الغزو والسبى وملك اليمين وهى ليست أحاديث بل آيات منزلات ألح عليها الله الإسلامى كثيرا .. لأنهم ببساطة عاجزون عن ممارسة هذا فلن يسمح لهم العالم الحر بذلك , أما خصومتهم للحضارة والواقع فيمكن أن يحققوها فلن يكترث بهم الآخر كثيرا ً , بل سينظر لهم كونهم متخلفون أو بؤساء أو خارجون من كهوف الجهل والبدائية ودعهم يتمرغون فى تخلفهم .
نحن أمام هجمة شرسة من التتار الجدد للإجهاز على ما تبقى لنا من إنسانية وتقدم .. هجمة ستزيح كل أخضر ويابس .. همجية تريد أن تقذف بنا خارج التاريخ فهل نحن قادرون على التصدى .؟!
قبل أن نفكر فى ديمقراطية وتقدم علينا أن ننتبه لمعاول الهدم والخراب التى ستجعل أى أمل فى الإصلاح كمن يحرث فى الماء ... علينا التصدى للتتار الجدد وإلا فنحن غير جديرين بالحياة .

دمتم بخير
- "من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته " حلم الإنسانية القادم فى عالم متحرر من الأنانية والظلم والجشع .



#سامى_لبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلبة دي فيها فيل - خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم ( 9 ...
- فلسطين ذبيحة على مذبح يهوه والمسيح والله الإسلامى - تديين ال ...
- الإسلام وحقوق الإنسان بين الوهم والإدعاء والعداء .
- التاريخ عندما يُكتب ويُدون لحفنة لصوص - تديين السياسة أم تسي ...
- هل الله حر ؟!! - خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم ( 8 )
- البحث عن جذور التخلف - تأملات وخواطر فى الله والدين والإنسان ...
- تديين السياسة أم تسييس الدين - حقاً الدين أفيون الشعوب .( 8 ...
- الدين عندما ينتهك إنسانيتنا - لا تلعب معنا ( 29 ) .
- حكمت المحكمة ( 3 ) - القصاص فى الشريعة بين القبول والإدانة .
- الدين عندما ينتهك إنسانيتنا ( 28 ) - رخصة للنكاح .
- لماذا يؤمنون وكيف يعتقدون ( 14 ) - إشكاليات العقل الدينى وطر ...
- تأملات وخواطر فى الله والدين والإنسان ( 14 ) - أفكار مدببة
- خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم ( 7 ) - إشكاليات منطقية ف ...
- تأملات فى الإنسان والإله والتراث ( 11 ) - يوم القيامة بين ال ...
- تأملات فى الإنسان والإله والتراث ( 10) -الصلاة فعل تواصل أم ...
- تأملات وخواطر فى الله والدين والإنسان ( 13 ) - البحث عن معنى ...
- الدين عندما ينتهك إنسانيتنا (27) - الحنين لدهاليز وكهوف الما ...
- تأملات فى الإنسان والإله والتراث ( 9 ) - الوجود بين العشوائي ...
- لماذا يؤمنون وكيف يعتقدون ( 13 ) - علاقات الإنتاج كخالقة وحا ...
- تأملات سريعة فى الله والدين والإنسان ( 11 ) - إنهم يصفعوننا ...


المزيد.....




- ليبيا.. وزارة الداخلية بحكومة حماد تشدد الرقابة على أغاني ال ...
- الجهاد الاسلامي: ننعى قادة القسام الشهداء ونؤكد ثباتنا معا ب ...
- المغرب: إحباط مخطط إرهابي لتنظيم -الدولة الإسلامية- استهدف - ...
- حركة الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة في الميدان اعطى دفعا قو ...
- الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة بالميدان اجبر العدو على التر ...
- أختري للعالم: هدف الصهاينة والأميركان إقصاء المقاومة الإسلام ...
- اسعدي أطفالك بكل جديد.. ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 ع ...
- شاهد: لحظة إطلاق سراح الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود وتسليمه ...
- تسليم الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يو ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي النايل سات وال ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى لبيب - التتار الجدد قادمون - الدين عندما يمنتهك إنسايتنا ( 30 )