أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن محمد طوالبة - مطالبة بالحماية الدولية لمخيم أشرف














المزيد.....


مطالبة بالحماية الدولية لمخيم أشرف


حسن محمد طوالبة

الحوار المتمدن-العدد: 3501 - 2011 / 9 / 29 - 14:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خرج مجاهدو خلق من ايران أثناء حكم خميني , الذي صنفهم في خانة العملاء للاستكبار العالمي , وجاء قسم منهم الى العراق في وقت دخوله الحرب مع ايران , بعد سلسلة من الاعتداءات والتجاوزات على المدن العراقية, وسكنوا في منطقة في محافظة ديالى , صار اسمها " معسكر اشرف " , وقد اعتمدوا على جهدهم الذاتي في المعيشة , واعلنوا معارضتهم لنظام خميني انذاك , ووقفوا مع العراق ضده.
ازداد الضغط على معسكر اشرف , بعد الانتخابات الثانية في ايران , وفوز محمود أحمدي نجاد بالرئاسة , في انتخابات شابها التزوير , وقد احتج الاصلاحيون على ذاك التزوير , وخرجوا في مظاهرات صاخبة في طهران والمدن الايرانية الاخرى . وقد واجهت حكومة نجاد تلك المظاهرات بالقمع والقتل والاعتقال والتشريد . وكان لمنظمة مجاهدي خلق دور في تلك الانتفاضة الاصلاحية , وتم اعدام عدد من أعضائها واعتقال المزيد منهم , وتفيد انباء المعارضة الايرانية أنه تم اعدام 490 فرد في ايران منذ بداية العام الجاري .
بعد تلك الانتفاضة الاصلاحية , أ تفق النظام الايراني مع حلفائه في بغداد لمحاصرة مخيم أشرف والتضيق علي سكانه , تحت حجج واهية , لا تصمد امام العقل والمنطق , منها أن المعسكر بني فوق اراضي الفلاحين العراقيين , والسؤال هو : لماذا اثيرت هذه القضية في هذا التوقيت بالذات ؟ واذا كانت الارض لفلاحين حقا ألم يقم النظام السابق بتعويضهم منذ ذاك الوقت ؟ . والادعاء الاخر هو أن الاشرفيين ارهابيون , في حين أن الاتحاد الاوروبي قد حذف المنظمة من قائمة الارهاب , وطالب الادارة الامريكية أن تحذو حذوه . الامر الاخر هو ان معسكر اشرف محمي من الامم المتحدة , بدليل ان القوات الامريكية قد تسلمت حماية المعسكر بعد احتلال العراق عام 2003 , وجاءت الحماية بعد وعد من القوات الامريكية بحمايته , مقابل تسليم اسلحتهم . ولكن لغاية في نفس يعقوب , انسحبت هذه القوات من حول اشرف , بدعوى تسلم القوات العراقية المسؤلية الامنية في تلك المنطقة .
تعاملت القوات الامنية العراقية مع سكان أشرف بأقصى درجات القسوة والعنف , وقد استخدمت العربات المصفحة التي داست الرجال والنساء بدون رحمة . وسبق أعمال الاقتحامات العسكرية اجراءات جعلت المعسكر بمثابة سجن كبير , فقد وضعت اكثر من 500 مكبرة صوت حول المعسكرتصدح ليل نهار , كما تم نصب برجين ارتفاع الواحد 15 مترا , بهدف التجسس والاخلال بالاتصالات والتشويش عليها , اضافة الى نصب كشافات على ابراج عالية لرصد تحركات الاشرفيين بهدف ازعاجهم وتحطيم نفسياتهم , ,كما داهمت القوات العراقية المعسكر عدة مرات , أودت بحياة عشرات من سكانه , وجرح المئات , وقد شاهد الرأي العام العالمي تلك المشاهد المروعة , واعداد القتلى مسجيين بدون دفن , لان الحكومة تدعي ان ارض المقبرة هي ملك الدولة والفلاحين .
أثارت الاجراءات الانتقامية استياء العديد من المنظات الدولية والانسانية , وطالبت بمحاكمة المسئولين , وخاصة طلب المحكمة الاسبانية بامتثال المالكي أمامها تمهيدا لمحاكمته . كما عقدت عدة مؤتمرات دولية تطالب بحماية سكان أشرف , وفق ما نصت عليه القوانين الدولية , واتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين .وتتلخص مطالب المنظمات الدولية الاهلية ب : 1 . تمركز قوات الامم المتحدة قي المخيم لحماية سكانه .2 . الاعتراف بحق اللجؤ لسكان أشرف . 3 . تخلي الحكومة العراقية عن قرارها اغلاق المخيم نهاية العام الجاري .
الحكومة العراقية تضيع على نفسها ورقة في صالح العراق , يمكنها أن تتفاوض مع ايران بما يؤمن مصالح العراقيين والعراق معا . ولكن الحكومة الحالية تغلب مصالح ايران على مصالح العراق , وهذا يؤشر مقدار الارتباط المذهبي بايران , والذي لا يعود على العراقيين الا بالضرر الكبير .



#حسن_محمد_طوالبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التغيير الثوري الذي نريد
- ميناء مبارك هل يعكر العلاقات العراقية الكويتية مجددا ؟
- العلاقات العراقية الكويتية تغذيها ذكريات الماضي المؤلمة
- تفجيرات 11 أيلول قصة غامضة متى تكشف أسرارها ؟
- هل حان الوقت لمراحعة مسارالتيارات السياسية في الحكم ؟
- الشباب عنصر حيوية الانتفاضات العربية
- بدأت معركة الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة
- عين على الثورة والديمقراطية والجهاد
- نذر حرب بعد أحداث سيناء
- الاصلاح السياسي يدخل الامتحان الصعب
- الطغاة منحوا الغرب فرصة التدخل في بلادنا
- متلازمة العروبة والإسلام حقيقة أم تمني ؟
- الاصلاحات في سوريا غير مقنعة مع هدير الدبابات
- الاقليات القومية مصدر قلق للسلطة في ايران
- فرحنا للربيع العربي فلنحذر من صيفه ؟
- حلم الوحدة في عصر التفتيت
- ترحيب صهيوني بدولة جنوب السودان ؟
- سوريا الشعب أم سوريا النظام
- العلاقات الأمريكية الإيرانية إلى أين ؟
- حوار الأنظمة والمعارضة إلى أين ؟


المزيد.....




- إسبانيا.. العثور على 270 ألف خرزة في قبر واحد يقدر عمرها بـ5 ...
- روسيا.. انتهاء الاختبارات ما قبل السريرية للقاح الشخصي المضا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل مسلح أطلق النار على موقع عسكري با ...
- خمسة وزراء خارجية عرب في رسالة لواشنطن: لا لتهجير الفلسطينيي ...
- الهند ضاعفت عدد نمورِها خلال عشر سنوات.. لكن كيف؟
- البيت الأبيض ينشر قائمة -مثيرة للدهشة- بنفقات الوكالة الأمري ...
- الصين تخطط لإرسال مسبار جديد إلى القمر عام 2026
- عصابات المخدرات المكسيكية تهدد الجيش الأمريكي
- طهران: لم يطرأ أي تغيير على وضع إدارة الملف النووي
- في اليوم العالمي لمكافحة للسرطان.. إليكم بعض أعراضه الخفية! ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن محمد طوالبة - مطالبة بالحماية الدولية لمخيم أشرف