أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى منيغ - أفكار حمار بشار














المزيد.....

أفكار حمار بشار


مصطفى منيغ

الحوار المتمدن-العدد: 3501 - 2011 / 9 / 29 - 09:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



قضية "بشار" مُرََّة هذه المَرَّة، لم يكن له في البال أنها سبب هرولة نظامه إلى الزَّوال ، بلا هوادة كما خطط لذلك في ألْبَابِ السوريين الأحرار الأمل. قضية الإدمان على قهر الشعب والتوجه المكشوف لخدمة (الأعداء في الظاهر وعند الجوهر) مَنْ أحب، من الصهاينة ليعربدوا كما شاؤوا فوق هضبة "الجولان" ، ولولا تحدي الأهالي وصبرهم على الصبر حتى اشتكاهم الصبر للصبر فما استطاع إبقاؤهم على نفس الإيقاع بعدما امتلأ كاس الترقب والانتظار ليتدفق مظاهرات جماهيرية جرفت الخوف من صدور العامة وليغرق نظام "بشار"، ومن معه (على قلتهم من المقربين وزبانية التملق والمكر) ساند أو اختار ، لولا تحدي أبناء سوريا المجد ، وصبرهم المثالي بلا حد ، لضاع هذا الجزء من الوطن الأب وطوى الفاعل النسيان ، أما " بشار" فهمه "الأكبر" أن يظل على كرسي الحكم رغم أنف المبصر والأعور .
تيك وأخريات من قضايا أصغرها من هول ما تضمنته تَصْطََكُّ عوارض " بشار"، ومهما رش جوفه من مياه الأنهار، لن تنطفئ بين جوانحه تلك النار، الملقاة عليه دعوات لا حجاب بينها والباري سبحانه وتعالى الحي القيوم ذو الجلال والإكرام ، صادرة من أفواه شهداء كانت بعد التشهد أن يقي سوريا الحبيبة ويلات "بشار" ونظامه المستبد، المشيد على زمرة حاكمة قليلة من الأسياد والباقي وهي الأمة من العبيد ، تلك الدعوات المُحَوَّلَة إلى ترنيمات تلامس حواس الإنسانية مهما كان مقامها شرقا أو غربا شمالا أو جنوبا لا فرق ، تُحَوِّلُ مَنْ كان مطلبا بتنحي "الرئيس بشار" إلى آخر ، أي يحاكم هذا الطاغية الملطخة أيده وأرجله بدم الأبرياء الشهداء ، وقد أحصاهم العالم بالآف ثلاث حتى الساعة، دون جرم اقترفوه سوى خروجهم بحثا عن نور الحرية والإنعتاق من ظلام نظام ألف مص الرحيق، والقذف بالشعب إلى الحرمان والفاقة وشعور دائم بالحريق ، وكأن سوريا ضيعة في ملك "بشار" والويل لمن عاكس ذلك أو حتى بإصبع التذمر بذات المعنى أشار .
... ويأتي اليوم بتقليعة ظن "بشار" أنها له نافعة ، أن يركب حماره أو بالأحرى في مُخَيِّخ ِ أوزاره وأثقاله ، لينعق نيابة عنه باتهامات موجهة للغرب والعرب على حد سواء ، جناحي الانقلاب عليه ، كما يحلو ل"بشار" تعليق جرائمه على "شماعة" الغير ، أن يخاطب بالإصلاح مساء صباح ، بين كواليس الهيئات والمؤسسات في رحلة اليأس الأخير بين دول محت نظام "بشار" أصلا من البال ، بعدما اتضح لها مآل زمرته الحاضنة: المبحوث عنه ، و مزلاج الضلال، والمحتال. ذاك الحمار المفلطحة والمنبعجة أركانه ، المنتفخ قفاه بعلف شعير "بشار" المنهار مهما طال عليه النهار . لكن وليعلمها صريحة ، لا تقليعة ، ولا رسائل بالافتراءات ملغومة ، ولا حماره المسكين وما يحمله من أخبار مصبوغة بالتوسل المبلل بدموع التماسيح المتبددة مع الريح ، لن تضمن للنظام بعد اليوم أي هنيئة مريحة ما دامت كرامة السوريين الشرفاء الأفاضل في رحيله ، وحريتهم في إعلاء كلمتهم بما يشاؤون ويختارون بعده، ونماؤهم في توزيع ثروات وطنهم سوريا المعطاء بين الجميع بالعدل والقانون ، والقضاء على الإقصاء .
لقد نسي "بشار" أو تناسى عن تكبّر وغرور ، أن سوريا مؤهلة لتكون منارة مضيئة على أرجاء العالم العربي بما تختزنه من كفاءات بشرية وخيرات تجود بها التربة السورية الطاهرة ، لو انتصرت على مخطط ،إعْتَقَدَ "بشار" أن خيوط خباياه مقتصرة على أنامله يحركها لمصلحته كما شاء ، والحقيقة غير ذلك ، الشعب لا يُقهر ، لا بالمرموز من مكائد ، ولا بالمحصور بين غرف عمليات تحت أرضية بعض المواقع مدفونة على البقاء يعاند .
... فليركب حماره .. أو يسوق أفكاره خلفه .. أخر النفق حيت اتبع (مستبدا) هواه سيلقى مصيره... و به ما أتعسه. وآخر دعوانا أن الحمد لله

مصطفى منيغ
رئيس تحرير جريدة السياسي العربي
[email protected]



#مصطفى_منيغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- بعد إعلان حالة التأهب القصوى.. لماذا تشعر اليابان بالقلق من ...
- -روتانا- تحذف أغنيتي شيرين الجديدتين من قناتها الجديدة على ي ...
- منطقة حدودية روسية ثانية تعلن حالة الطوارئ مع استمرار تقدم ا ...
- كييف تتحدث عن تقدم قواتها في كورسك وموسكو تعلن التصدي لها
- هاري كين يكشف عن هدفه الأبرز مع بايرن ميونيخ
- منتدى -الجيش - 2024-.. روسيا تكشف عن زورق انتحاري بحري جديد ...
- وزير تونسي سابق: غياب اتحاد مغاربي يفتح الباب للتدخلات الأجن ...
- أيتام غزة.. مصير مجهول بانتظار الآلاف
- سيناتور روسي يؤكد أن بايدن اعترف بتورط واشنطن في هجوم كورسك ...
- حصيلة جديدة لعدد المعاقين في صفوف القوات الإسرائيلية جراء حر ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى منيغ - أفكار حمار بشار