رياض خليل
الحوار المتمدن-العدد: 3501 - 2011 / 9 / 29 - 17:31
المحور:
الادب والفن
القصيدة العاشرة
النار
وتشعلني الأمنيات حريقا ،
ويصرخ شوقي ،
ويلسعني الانتظار .
هي النار أدخلها جنة .
أتخطى امتحان الجحيم الجميل
الرهيب .
وأقصف ألوية الليل ،
أحرقها ،
وأدمر قوقعتي ..
ثم أخرج من ظلمتي ماردا .
أنت صوتي الذي كان ..
يخنقه الصمت .
صوتي الذي راح يصرخ من
خلف جرحي ،
ويهتف باسمك ياموعدا للطفولة .
أنت الشعاع الذي أتوخاه ..
أمسكه ،
أتسلقه ,
أرتقيك ،
وأدعوك للرقص ،
فانهمري ..
واغسلي ألمي ،
واسقني من معينك ماء زلالا .
أطفئي ظمأي المتراكم من
كوثر الحب ..
هيا ..
ادخليني ربيعا .
وامسحي عن جبيني العناء ..
الغبار ..
لكي استرد الحياة ..
فما زال بي رمق يزهق الاحتضار،
ومازال في جسدي حمم ..
جذوة تتحدى ..
تغالب ..
مازلت أقوى ،
ومهما خبوت سأشعل ناري ،
ولا أتقهقر ،
أطلق من جذوتي لهبا ..
أتلظى ..
أتشظى ..
ودمي سوف ينفث بركانه ،
سأقاوم ،
أرفع راية حبي ،
أواجه يأسي وجبني وضعفي ..
ولا أتوقف ..
مازال بي رمق .. جذوة ..
ومخاض ..
ومازلت أؤمن أن
أوان الولادة آت ،
وأني سأطبع فوق جبينك قبلة ،
وفي رملك الذهبي ..
سأنبت نخلة ،
وعلى شفتيك لسوف
أظل ابتسامة
#رياض_خليل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟