قانون هيئة النزاهة

غالب الدعمي

الحوار المتمدن-العدد: 3499 - 2011 / 9 / 27 - 21:40
المحور: كتابات ساخرة
    

مع كتابتي هذا المقال الشهري لجريدة النهار الغراء اصبح قانون هيئة النزاهة مصوتا عليه من قبل السادة اعضاء البرلمان الموقر ، وقد لاحظت ان اغلب الموظفين ينتظرون امتيازات مالية تساعدهم في قهر الصعاب الحياتية التي تواجههم ، فاغلب السؤال هو عن المخصصات ، التقاعد الدرجات الوظيفية وغيرها من الاستحقاقات الاخرى في هذا القانون ، ولم اسمع موظفا مهتما بطبيعة ترشيح رئيس الهيئة سواء كان من قبل اعضاء يمثلون تسع لجان أو عشرة لجان أو يتم ترشيح الرئيس من قبل مجلس الوزراء لانه ليس مهما ابدا ، بل ولاكثرمن هذا نحن مع من سيمنحنا مخصصات أكثر سواء أكان مجلس الوزراء أو البرلمان أو حتى رئيس اقليم كردستان .
من هذا يتضح ان الموظف لا يبغي سوى مصلحته بزيادة راتبه واستقرارعمله بعيدا عن المتغيرات ولتغرق سفن علي عبدالله صالح في صراعه مع محسن الاحمر أو ليعود القذافي لحكم ليبيا من جديد أو لتكن عائشة ابنة القذاقي هي ولية الامر والنعمة خلفا لابيها ، واذكر ذات مرة استاجرت سائق تكسي من مقر احدى الاذاعات المحلية في كربلاء لتوصلني الى مقر مجلس المحافظة بأعتباري احد ازلامه والشيء الملفت ان سائق التكسي بدأ يشتم بنا طيلة الطريق وبين جملة واخرى كان يلتف لي قائلا ( بربك كلامي صح ) وانا اقول ليس فقط صح بل ذهب واغلى من الذهب حتى اني فهمت منه انه قرر عدم استيفاء اجرة التكسي مني لقاء التأييد الذي سمعه من عضو مجلس المحافظة ولكن حبل المودة لم يدم طويلا بيني وبينه بعد ان وصلت الى نقطة سيطرة مبنى المحافظة اكتشف هذا السائق المسكين الحقيقة من اني احد اولائك الذين ما أنفك عن سبهم طيلة مسافة الطريق ، التفت لي قائلا والله يا أستاذ انا احبكم من قلبي وطيلة ساعات العمل بس امدح بيكم لانكم خدمتم المحافظة وبنيتم العامرات وعبدتم الطرق ووزعتم قطع الاراضي على الفقراء وخصصتم رواتب للارامل دون ان تعرضوا عليهن زواج ...؟ ( بالمناسبة لاشيء من هذا قد تحقق ) وظل يمدح وانا اقول كلامك ذهب ، ثم سألته عن الاجرة قال استاذ اريد من المخصصات ما اريد من الراتب فقلت لماذا قال يقولون ان المخصصات عشرة اضعاف الراتب حقيقة اعطيته ضعف الاجرة المالوفة بخمسة مرات فسمعته يتمتم ويقول شحمة ... وقلت من قفا خنزير ولم اقل غير هذا فرد علي عمي كلامك ذهب .

#غالب_الدعمي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات