|
الحوار الرابع ... الحب والزواج!!..
أشرف محمد مجاهد مصطفي
الحوار المتمدن-العدد: 3499 - 2011 / 9 / 27 - 18:15
المحور:
العلاقات الجنسية والاسرية
سؤال دائم يتـردد في ذهـن الـزوج، هل أحبتني زوجـتي قبل الزواج؟!.. وإذا لم تكـن كذلـك فلمـاذا قبلـت الزواج مني؟!.. وكذلك الزوجـة يتردد في ذهنها ذات السؤال، هل أحبني زوجـي قبــل الزواج؟!..
والحقيقة أنه لا يمكن أن نفصل الزواج عن الحب، فهذه حقيقة مؤكدة، فالحب هو الأصل لأنه يحقق اتصال الوعي بالوعي، ويحقق الذات وإدراك معني الحياة، فكيف أذن يتزوج إنسان بدون حب؟!.. فالحب مشروع إنساني عظيم يستغرق عمر الإنسان كله، من لحظة نضوجه واكتمال وعيه وفهمه، يبدأ ولا ينتهي، وينمو ويأخذ أبعاد وأعماق داخل الإنسان ولكنه دائماً ما يبدأ عند نقطة معينة عندما يلتقي مع إنسان آخر بالتحديد، من بين العشرات ممن يتقابل معهم بشكل يومي، وربما المئات، ولكنه يتوقف عند هذا الإنسان بالذات فيدق قلبه وتتحرك مشاعره، ويقول في نفسه هذا هو شريك العمر، ولعله يشعر حينها أنه التقي بالنصف المتمم له.
ولذلك لا يمكن للإنسان أن يتزوج وهو حيادي المشاعر، إلا إذا كان يبحث عن شئ آخر من خلال هذا الزواج، كالرغبة الجنسية أو من أجل هدف مادي أو تحقيق رغبة عائلية، وفي كل الحالات لن تعينه عواطفه ومشاعره ويتزوج وهو حيادي المشاعر تجاه الطرف الآخر.
ومن هنا يمكن القول أنه ليس هناك مجال للفصل بين الحب والزواج، فهما جنباً إلى جنب، لأن حقيقة الزواج الحب، وحقيقة الحب الزواج، وهما هدف ومعني واحد، فاللحظة التي تتزوج فيها إنساناً فأنت تكون قد بدأت حباً له، لأن الأصل أنك تريد أن تعيش مع هذا الإنسان الذي تحبه.
ولكن لماذا ينسي الزوج والزوجة هذه الحقيقة بعد مرور فترة من الزمن على زواجهما؟!.. الإجابة تكمن في أن الحب بعد الزواج يتعدى حدود الكلمات، فيصبح من صميم الحياة، فالزوج أصبح محور إهتمام الزوجة، وكذلك الزوجة أصبحت محور اهتمام الزوج، كل منهما يسعي ويجتهد من أجل الآخر، ومن أجل الأولاد، فالأسرة كيان واحد متماسك بالحب والإخلاص والتفاني والتضحية لإسعاد الآخر، ولا يمكن إن يخاطب الإنسان كيانه الذاتي ببعض الكلمات.
بمعني أن الزوج لم ينس حبه لزوجته وأولاده عندما لا يعبر عن هذا الحب ببعض الكلمات، وكذلك الزوجة، فالحب يعيش في كل لحظة، وفي كل مكان، طالما ظلت المودة والاحترام سائدين داخل الأسرة.
ومع هذا فإن بعض الأزواج من أصحاب المشاعر والأحسايس الفياضة، خاصة الزوجات، دائماً في إحتياج لبعض اللمسات الرومانسية وبعض الكلمات العذبة الرقيقة التي تذكر دائماً الطرف الآخر بأنه مازال في موضع حبه الأول والأخير، وأن ما جمعهما من رباط أسري قد تخطى الأقوال والأفعال والمواقف...
وللحوار بقية أن شاء الله...
#أشرف_محمد_مجاهد_مصطفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الحوار الثالث.. كلنا عيوب!!..
-
الحوار الثاني ... كيف نبدأ ؟!..
المزيد.....
-
النساء في ريف مصر.. عمل بدون أجر مقابل “اللقمة”
-
ماذا لو شدّ شخص ما غطاء رأسك؟ هكذا تدرب امرأة في دبي النساء
...
-
حقق حلمك بالزواج.. قرض الزواج من بنك التنمية بتمويل يصل إلى
...
-
-ملكة جمال السباحة- تتلقى عرضا مثيرا من شركة دمى جنسية (صور)
...
-
ما هي طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت بالجزائر
...
-
حياتك هتتغير للأفضل.. طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة ف
...
-
عبر موقع الوكالة الوطنية للتشغيل.. طريقة التسجيل في منحة الم
...
-
بعد مزاعم عن وقوع جريمة اغتصاب.. طلاب يتظاهرون في باكستان و
...
-
لماذا تلجأ المصريات للخلع؟
-
كم الدعم؟ .. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت لعام 2024 في
...
المزيد.....
-
الجندر والجنسانية - جوديث بتلر
/ حسين القطان
-
بول ريكور: الجنس والمقدّس
/ فتحي المسكيني
-
المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم
/ رشيد جرموني
-
الحب والزواج..
/ ايما جولدمان
-
جدلية الجنس - (الفصل الأوّل)
/ شولاميث فايرستون
-
حول الاجهاض
/ منصور حكمت
-
حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية
/ صفاء طميش
-
ملوك الدعارة
/ إدريس ولد القابلة
-
الجنس الحضاري
/ المنصور جعفر
المزيد.....
|