ناس حدهوم أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 3499 - 2011 / 9 / 27 - 07:31
المحور:
الادب والفن
هر صغير
دائما يبحث عن أمه
بينما القط الآخر
يترصد ظهور الوالدة
شيئا ما يريده منها
وبإصرار
الهرة الكبيرة غالبا ما تسحب ذيلها
بين قوائم الطاولات .
دخان كالبخور يرتفع
نحو السقف
ليتلاشى في الأصوات المتقطعة
وهي تعانق أزيز آلة القهوة
المتهالكة
فتختفي خارج المكان وتذوب في أضواء
السيارات المتلاحقة .
( البوهالي ) كالخيال
ينظم أسرار الأحزان الراحلة
الدالية تقف صامتة
على جنب الباحة
التي تستقبل بانتظام كلام الشمس
وعويل المطر ونحيب العاصفة
والموا سم تمر كالحريم
محتشمة
بينما النهار حزين الإبتسام
( يا سين ) ينظر نحو النهر
وإلى المكان العنيف .
فراشات لا يعكر صفو عبورها زخم الفضاء
أمام شجيرات الساحة العارية
شجيرات تخضر للأنظار
كابتسامة داخل الكأس
حديث للمطر في الشتاء
وحديث مماثل للنسيم في الصيف
والربيع
والدورة تسير وتسير
والرواد يقرفصون بهدوء محتشم
مثل الأشباح
والرواق يتحرك متناثرا هنا
وهناك
تتنفس الدخان دهرا كاملا وتنام
على سرير الشمس
غير مبالية بالأوقات الفالتة
فقط تتربع
على عقارب الساعة العامة
ترقب الإشارات
ويافطات للمعاني المجهولة
وهي تختفي
في كل الجهات.
#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟