أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - إلهامي الميرغني - شكراً للرئيس مبارك














المزيد.....

شكراً للرئيس مبارك


إلهامي الميرغني

الحوار المتمدن-العدد: 1040 - 2004 / 12 / 7 - 08:22
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


مبروك لمصر عودة أبنائنا الطلاب الستة الذين اختطفتهم إسرائيل ورحم الله شهدائنا الثلاثة في رفح ، ومبروك للعدو الصهيوني الإفراج عن الجاسوس عزام عزام في صفقة من أسوء الصفقات في التاريخ الحديث. وشكراً للرئيس مبارك الذي حول مصر على مدي ربع قرن من حكمه الرشيد إلى دولة ملطشة كلاب السكك تنهش فيها.

عند افتتاح الرئيس مبارك لميناء شرق بورسعيد صرح للصحفيين بأن أمام الفلسطينين فرصة لإبرام اتفاق السلام في ظل وجود حكومة شارون وإذا لم ينتهزوا الفرصة فلن يجدوا من يوقع معهم اتفاق سلام !!!
شارون السفاح وصاحب جدار الفصل العنصري وقاتل الأسرى المصريين هو الوحيد القادر على إبرام السلام ، أكثر الصقور تشدداً هو القادر على الاتفاق ؟!!!! أي أتفاق الذي يمكن أن يوقعه الفلسطينين مع شارون واى شروط مجحفة ممكن أن يقبلوها ، وهل يوجد سادات فلسطيني يوقع ويمرغ الحلم الفلسطيني في الوحل ويدفنه إلى الأبد !!!!

هل الدبلوماسية المصرية بكل تاريخها العتيد أقل خبرة من حزب الله الذي فاوض إسرائيل في صفقة رائعة لتبادل الأسري وجثث الشهداء ، هل كل خبرات الدبلوماسية المصرية لا قيمة لها ، أم إنها الإرادة السياسية التي ذهبت مع الريح ، والكرامة المصرية التي مرغها نظام الخيانة والتبعية في الأوحال.لقد تم الإفراج عن الجاسوس مقابل الطلاب الستة الذين اختطفتهم حكومة الغدر الصهيوني من داخل الأراضي المصرية واستعادتهم كانت هامة لأنها اعتداء سافر على الكرامة المصرية وانتهاك واضح لسيادتنا الوطنية ولكن هل كانت صفقة متعادلة؟!!.وفك الله أسر سمير القنطار ومروان البرغوثى وكل المعتقلين الفلسطينيين في سجون العدو ، كما انه يوجد أكثر من خمسة عشر معتقل مصري في سجون الاحتلال خلال الانتفاضة ولم تشملهم الصفقة العبقرية التي حدثت والتي تبرعت بها مصر لتتفرغ للداخل ولتنهي صداع عزام الذي كان البند الرئيسي على جدول أعمال المحادثات المصرية في البيت الأبيض أو في تل أبيب.

لقد تعجبت لمبررات الإفراج عن الجاسوس عزام وهى انه مصاب بالإكتئاب وأن الإفراج عنه تم بمناسبة عيد الفطر ولكن التنفيذ تم بعد أكثر من أسبوعين حسب التوقيت الحكومي ولأن النظام أراد أن يقدم مفاجأة سعيدة لحكومة العدو. متى يفاجئنا نحن أيضا ذلك النظام التابع ويرحل ، لقد صرح الدكتور أحمد عكاشة أكثر من مرة بأنه يوجد في مصر أكثر من ستة ملايين مصري مصابين بالإكتئاب ، الآ نستحق الإفراج عنا أسوة بعزام ، ألا نستحق عفوا رئاسي من بابا مبارك بأي مناسبة ولو كانت رأس السنة العبرية ، وهل تضع الحكومة هدف اكتئاب جميع المصريين حتى ترحل عن كاهلنا وتفرج عن الشعب المعتقل في جوانتاناموا وأبو غريب المصرية ، ألم تتحول مصر على مدى الربع قرن الأخير إلى معتقل كبير !!!!

من حق الرئيس مبارك أن يؤمن دعائم حكمه ويؤمن استمراره هو وأبنائه وأحفاده في حكم مصر التي كانت محروسة وأصبحت موكوسة ومتعوسة بفضل هذه السياسات.من حقه أن يفعل كل ما يرضى سادته في البيت الأبيض وأن يحول مصر بكل تاريخها إلى شرطي للولايات المتحدة وإسرائيل مقابل عدم المطالبة بأي إصلاح سياسي. وهل يمكن أن تطلب أمريكا أي إصلاحات من نظام يتفانى في خدمة البيت الأبيض ويلعب دور محلى وإقليمي ودولي يتطابق مع سياسة الاستعمار الأمريكي وخططه من شرم الشيخ إلى رفح !!!!

إنني رغم كل الشعور بالمهانة ورغم الاكتئاب أود أن اشكر الرئيس مبارك وأركان حكمه على ما يفعلوه بالوطن الذي حولوه إلى بوتيك ، وعلى خطتهم الحكيمة لعدم القيام بأي إصلاحات سياسية وبأي تغييرات ، والاستمرار في حكم مصر السليبة المسلوبة واللي مش عاجبه يشرب من البحر أو يهاجر أو ينضرب بالجزمة أو يقلعوه بلبوص زى عبد الحليم قنديل.

شكراً له لأنه يغلق أمام دعاة الديمقراطية أي قنوات للإصلاح السياسي ويستمر في نفس نهجه وسياسته بل وبمزيد من البطش والقوة مدعوما بماما أمريكا وإسرائيل. ولا أجد ما افعله في هذه اللحظات أفضل من الشعار الرائع الذي يردده مشجعي كرة القدم حين يشتد الضغط على أحد الفرق أو اللاعبين وهو " بس ... حرام ... كفاية ..."

وصدق مظفر النواب حين قال : أبناء القحبة ، سنصبح نحن يهود التاريخ ونعوي في الصحراء بلا مأوي.

إلهامي الميرغني
[email protected]
6/12/2004



#إلهامي_الميرغني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكاية الأسد العجوز
- تاريخ الحركة الشيوعية الثالثة - ضرورات التوثيق
- النقابات المهنية بين الأزمة الهيكلية والقانون 100
- أبناؤنا في الخارج
- هوامش على دفتر الأزمة
- البطل الأوليمبي كرم جابر ، ولكن للإبداع شروط
- قبل أن نتكلم عن الحكومة الإليكترونية
- تحية تقدير وإعزاز لقداسة البابا شنودة الثالث
- هل توجد فرص أمام العمل المشترك بين قوى اليسار المصري؟
- تعددت الأسباب والموت قهراً !!!
- خوازيق على طريق الاصلاح السياسى
- دروس من سقوط أحمد الجلبي
- ماذا حدث فى سمالوط؟!
- ديمقراطية أبو غريب
- بأي حال عدت يا عيد
- ياريتنا كنا خنافس .. ياريتنا كنا فرافير
- قراءات في الموازنة المصرية لعام 2004/2005
- قراءات في الغلاء وسنينه - عودة الشيوعية لمصر بقرار من مجلس ا ...
- دروس من سقوط العراق
- جمهورية أولا حنفى


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - إلهامي الميرغني - شكراً للرئيس مبارك