حسام السبع
الحوار المتمدن-العدد: 3498 - 2011 / 9 / 26 - 23:09
المحور:
الادب والفن
(نخب عذابي )
أدري بأنك تقرأين قصيدتي
في الوقت هذا تجلسين ْ
بروية ٍ..
تتلذذين بحسرتي
ولديك صارت قصتي..
مثل الروايات التي
في الليل تـُعرض ُ للتسالي
والحس عندك لا يبالي
لكنما حلقاتها هذي الرواية من أنين ْ
ِأدري بأنك تسعدين بلوعتي
وقصائدي من جَوّها تتأكدين ْ
أني بدرب متاهتي
كالأمس تأخذني السنين ْ
أدري بأنك تجلسينْ
بروية ٍ ..
وأحس نخب عذاب روحي تشربين
فنجان قهوتك الشهيْ
ولفافة التبغ التي..
في كل وقت ٍ تحرقينْ
إني اشمُّ دخانها
من بين حروف قصيدتي
أو لست ش تدرين ْ ؟
أن اللهيب بخافقي
قد فاق نار لفافةٍ ..
منها بغيم ٍ من دخان ٍ تسبحين ْ
أدري بأنك تقرأين قصائدي
تترقبين عواصفا ً ..
في بحرها لا تستكين
هذي عواصف مهجتي
ثوران بركان ٍ دفين
هل تدركينْ؟
تتفهمين
أو تبصرين حقيقتي ؟
وبأنني في القيد رهن محبتي..
مثل السجين
هذي القصائد لحن وجداني الحزين
قيثارة الروح التي
موالها صوت الأنين ْ
أترين أن قصائدي ..
مثل التلال تكدست ْ ؟
وكأنها بعلوها.. بشموخها
أضحتْ حدائق بابلٍ
تمتد من ماضي بعيدْ
للآن ترسم لوعتي
أحجارها ..
ورق القصائد والمدادْ
أشجارها..
ولهي وشوقي والودادْ
وبرغم هذا..
قلبك الذهبي جاز قطيعتي
وأراه قاس ٍلا يلين ْ
قلبٌ من الذهب النقيّ قساوة ً
لم ينصهرْ ..
من نار ِ شوق ٍ أو حنين ْ
#حسام_السبع (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟