حنان عارف
الحوار المتمدن-العدد: 3498 - 2011 / 9 / 26 - 21:31
المحور:
الادب والفن
الأزمة التي تمر بها سوريا أنهت شهرها السادس وأزمتي أنا النفسية تكاد تنهي سنتها الثانية وفي كل يوم أتهاوى وأنا أحاول أن ألملم ما تبقى مني, أضمد جراحي وأجمع أفكاري ولكن الصقيع يزداد داخلي مع أننا مررنا بأكثر أشهر السنة حرارة !!!
ومع ذلك لايزال يصل إلى مسمعي صوتك يأتيني من بعيد ... سألتني عن حالي وأجبتُ بلا تردد ودون تفكير ( بخير ) !!!! و لكن ما أن انتهت مكالمتي القصيرة معك وأبتعد صوتك من جديد, ليبقى صداه يمنحني القوة والحياة ويمدني بجرعة جديدة من العلاج حتى موعد المكالمة الأخرى التي كما في كل مرة لا أظن أنها ستأتي .....
بخير ....!!!! هل حقاً أنا بخير وكيف لي أن أكون كذلك ... وحبك أضناني ..فكان كمرساة يشدني نحو الأسفل في بحرك الواسع وأنت..... تصر على السباحة غير مبالٍ بأنفاسي التي تكاد تنفذ مني وأنا في القاع أنتظرك.... ( تلهو ) بعيداً عني وأنا أراقبك بعينين أختلط دمعهما بمياه البحر واتحدت ملحوحتهما معاً.
سوريا أثبتت قوتها وتماسكها ووقفت في وجه العواصف, والسؤال هل سأثبت أنني متماسكة و أقف في وجه المؤامرات الخارجية والحرب الأهلية التي أتعرض لها وما أسفر فيما بعد عن حرب نفسية أشعر أنني غير قادرة على مجابهتها وحدي ....!!
هل سأجد أجوبة عن وابل الأسئلة الذي يمطرني به يومياً كل من حولي حتى أنني أصبحت أراهم عصابات مسلحة احترت كيف سأتعامل معهم !! هل سأستعيد من جديد لون بشرتي الذي طالما أحبه هو ؟؟؟ وأرسم على وجهي ابتسامة طالما عشقها .
هل فعلاً أستطيع أن أكون أنا أيضا سوريا ... أما آن لي أن أتحول من مرحلة الدفاع إلى الهجوم !!!!!!!
#حنان_عارف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟