|
دولة للكلاب..!!
توفيق الحاج
الحوار المتمدن-العدد: 3497 - 2011 / 9 / 25 - 20:46
المحور:
كتابات ساخرة
برافووووووو عباس .. رد فعل عفوي خرج من فمي مرافقا لتصفيق الملايين ..بعد خطاب تاريخي وجغرافي شامل ،وبلغة ذكية غير متشنجة كحال خطابات الزحف ،و النفير..!! التي تعودنا وعودنا العالم عليها ،وأكلنا منها ،وشربنا عبر السنين كما الحمير..!! لم يختلف اثنان على الخطاب بل ثلاثة ..!! الاول الملك الاسود (فيتوشان )ملك بلاد الامريكان ،والثاني الامير الامرد (ناتان بن استيطان ) حاكم ولاية العبران والثالث (عنتر بن خذلان) فارس بني غربان في جزيرة كان ياما كان..!! (الله لايخزي مسلم )..... قول ... ايها الاخوان ليس غريبا وماغريب الا الشيطان ...!! فهو كما تعرفون او لا تعرفون يقال لكل (مجاكر ) دساس و مفلس فيطحن الماء للناس .... يتذاكى على الحقيقة ويجادل في الطريقة.. يتحين وقوع الواقعة لكي يظهر علينا ببهلوانياته الفاقعة..!! وما ان يرى الشمس الساطعة حتى يولول ويبربر....(ياخسارة الكهربا قاطعة)..!! ماعلينا .... كان بود الفلسطينيين ....الحبتية منهم والميامين في رام الله وغزة وجنين ان نبدوا امام خلق الله خلف عباس في الجمعية العامة موحدين ولا يبدو بعضنا نشاز وعكس عكاس ..!!سواء كان ابن تنظيم واللا ابن ناس...يخرج مخزيا عن النص ،وكانه طاقع في الجامع فص..!! عاريا من كل منطق وهمه فقط ان يقول عنزة ولو طارت ..!! هناك من اختلف ويختلف ولكن في حدود ثقافة وادب الاختلاف الذي يؤصل دائما للتضافر وتوحيد الهم والتطلعات ولهؤلاء كل الاحترام اما البسوسيون اصحاب نعرات الاقصاء واحادية الصواب فهم ببساطة كانوا وسيظلون لعنة الوطن ..!! اعتقد مجرد اعتقاد ان صورة المتخاذلين عن غزوة نيويورك ...!! ستعلق بالاذهان ،وستهتز بهم الاركان عندما تحين ساعة الحساب من شعب له ذاكرة عصية على النسيان ،و الضباب..!! وفي نفس الوقت نستطيع القول في هذا اليوم على الأقل... كسب عباس ضربة جزاء صحيحة واحرز هدفا رائعا في مرمى ثلاث جهات ..!! ليس هذا من باب التغزل في حواجب الرئيس ،وإطراء جماله الفريد في وقت لا يسلم فيه من لساني في الحق أي زعيم ..!! وإنما هو تقييم موضوعي بالقطعة يجمع عليه اغلب الناس ،واعتقد انه كانت ولازالت لدي الجرأة أن أقول لعباس ،ولغيره آنت أصبت هنا ،وأخطأت هناك..!!
غبي وجاهل من كان أو لا زال يظن ان عباس سيعود من عند بان كيمون مجبور الخاطر بالدولة..،وسيحل كل المشاكل من حولنا وحوله.. الرجل كان واضحا وتعرى سلميا على التلفاز مباشرة من حواديث ما قبل النوم التي تمتد من النهر البحر ..!! لذا لم يكن المزايدون بحاجة الى المزيد بل كان عليهم أن يتقوا الله في شعب كسروا ظهره بالانقسام ،وأحبطوه بأنانياتهم، وقلب الحال من خلف إلى أمام..!! خطاب عباس العاطفي والواضح كان بامتياز وبكل المقاييس قمة التحدي لأمريكا وعدم الاستسلام للضغوط الهائلة ويكفي هذا...في وقت يسجد فيه الإسلام السياسي ،ويسبح لغير الله ،ويتكتك مع البنتاجون ، والناتو لتحرير بلاد العرب فيما يطلق عليه ربيع الغضب ..!! وكاني اعود بالذاكرة الى شهر العسل الذي كان بين مشايخ العربان وإخوانهم الأمريكان في حرب تحرير أفغانستان..!! ولما تبخرت الشهوة ،وتفرق الخلان انقلب الذئب على الحملان ..!! وتبين ان الغانية اللعوب لعبت بعقل الشيخ الطروب فكان ماكان من غزوة 11ايلول فرد عليها بوش رد المغول، فاحرق قندهار ،ودمر كابول ،وغزا بلاد الحسن والحسين ،واستوفى من رقاب العباد بقية الدين ..!! والمسلمون يفرون ياويلي ...لايدرون إلى اين..؟ أو يدفعون الجزية صاغرين الى ملعون الوالدين..!! خطوة صحيحة في طريق لاتزال طويلة تملؤها الصعوبات والاحباطات والاحزان والمعاناة وتحتاج منا جميعا الى الترفع عن ذواتنا والواننا واحقادنا ..!! خطوة صحيحة استطاعت ان تتبني ولاول مرة خطابا للعالم رصينا هادئا مقنعا لطالما جلدنا به الطرف الاخرعلى مدى النكبة ، فكنا نصرخ ونشجب ونستنكر ونبكي كالارامل..!! ، وننسج الشعارات الزاهية نسج العنكبوت ،ونهتف للجدران فلسطين حرة او نموت ، ونعود الى قواعدنا سالمين ... نشرب نخب هزائمنا ،وكأننا جبنا قمرنا بالنبوت..!! قد تنتصر امريكا علينا اما بالفيتو، او باغلبية مضغوطة... !!ولكنه سيكون انتصارا بطعم الخزي والهزيمة..!! وقد تضحك اسرائيل ملء شدقيها وتتفنن ،وتتوسع في استيطان خواصرنا ،وقد يشمت فينا العابرون من قبيلة بني شمتان..!! الا ان كل هذا لن يعيق إرادة شعب تحملت 36 فيتو على مدي 63 عام ،ولن يعيق بزوغ شمس التحرر من آخر وابغض الاحتلالات..!! فقط اتمنى على عباس في حا ل اخفاق مجلس الامن ، ان يترك الجمل بما حمل ،ويقذف الفوطة في وجه المجتمع الدولي..!!
فكرت بخيالي اللي ع قدي ماذا لو تقدمت جمعية اوروبية للرفق بالحيوان بطلب الى بان كيمون لاقامة دولة مستقلة للكلاب ..؟!! اعتقد ان الامر ممكن ،وممكن جدا لا نها لن تجابه عندئذ فيتو اوباما ،ولا نتانة نتنياهو ،ولا تخاذل العرب ،ولاهوهوة المزايدين من بني كلب ..!!
والان الى نكتة النكات اقدمها للقراء مكافأة لصبرهم على ثرثرتي واضاعتي لوقتهم الثمين علها تمنحنا الابتسامة ولو مرة في انتظار فلسطين حرة (قيل انه اجريت مسابقة دولية بين المخابرات الامريكية والاسرائيلية والعربية في الامساك بغلبان متهم بالارهاب هارب في الصحراء... ،فامسك الامريكان به في يومين ،وامسك به الاسرائيليون في يوم ،أما العرب فامسكوا بعد نصف ساعة بخمسة جمال مسنة ..كان كل جمل منها يصرخ تحت التعذيب : والله انا ابن لادن؟؟!!)
#توفيق_الحاج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
طبق اليوم
-
الله وليبيا والناتو ..وبس..!!
-
المختصر..في زوبعة وطن على وتر..!!
-
من حوقلة الى صوملة..!! حول
-
مت قاعدا..!!
-
وعادت ريما......!!
-
في بيتنا... موساد..!!
-
المتغطي بالامريكان ...عريان..!!
-
شايف وخايف..!!
-
مصيبتانو.. ايطاليانو...!!
-
ولادة ثورية....لخلافة امريكية..!!
-
التغيير..في ممالك الحمير..!!
-
في انتظار 15آذار..!!
-
لا عزاء للاغبياء..!!
-
الارتزاق من باب النفاق..!!
-
يا حبيبتي يا مصر..!!
-
مصر التي في خاطري...!!!
-
عفارم..يا أميرة..!!
-
بنحبك...برشا برشا..!!
-
بدناش..في 2011
المزيد.....
-
تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
-
حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي
...
-
تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة
...
-
تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر
...
-
سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
-
-المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية
...
-
أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد
...
-
الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين
...
-
-لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
-
انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|