جواد الصالح
الحوار المتمدن-العدد: 3497 - 2011 / 9 / 25 - 12:35
المحور:
الادب والفن
السير بجنازة الحلم
في الحلم رأيت النور
ووجه الحبيب يبتسم
- افرح فذاك الهم قد غزاه الربيع
ورنت في السماء تباشير السحر
قم وانشر على الابواب بشارة الخلاص
وشمر الساعد
فذي شوارعنا خنقتها الوحول
وذاك السوق يتبضع فيه العفن
وتلك مدينتني عجفت نسائها وسرقت في وضح النهار اثدائها
وبساتيني التي امطرت رطبا
ماتت وتلست سعافاتها
وكم ذاك النهرمسد الحقول واطعم الناس السمك
جف وغض النظر
تهدج الصوت الرخيم وسكت
وتعالى العواء في الافق
وامتلا الفراش حسرة والم
-ايه ياصاحبي
هل توارى الحلم ؟
واحرقت شمسنا الارجل
وامتلا المكان بالذباب
وعادت تخوم الخراب تعبث بالازقه
ايها القادمون من جوف الموت
ايها الصاعدون مع نسغ الجحيم
أمنكم تستمد الحياة؟ سخفا للقدر
خبأنا احلامنا في بطون الشجر
ونثرنا امانينا في ثنابا الريح
وسرنا مع السائرين نيمم شطر التيه
عبثا اطل الحلم من اللحاء
فاقتلعوا الارض واحرقوا الشجر
وازوت نبتة الصبار صامتة تستنطق الرمل
وهرولت انصاب بابل يبللها الخجل
تملكني الوجوم وموت الامل
فصرخت بصوت مبحوح
هبو مجانين مدينتي واطفالها
هبو احبة الله وغفلة القدر
هبو نسير بجنازة الحلم
#جواد_الصالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟