أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين جهاد العتابي - قصيدة: مرحى عروس البحر














المزيد.....

قصيدة: مرحى عروس البحر


حسين جهاد العتابي

الحوار المتمدن-العدد: 3497 - 2011 / 9 / 25 - 00:39
المحور: الادب والفن
    


مرحى عروسَ البحر

هديتي الى كل شبرٍ من أرض ليبيا والى الجموع السائرةِ بكل عزمٍ وتضحيةٍ لكي تحيا هذه الأرض الطيبه حرّةً كريمه دون عبوديةٍ وأذلالٍ وخوفٍ وترفل بالعزّةِ والكرامةِ والأزدهار وتصبحَ كلها بحقٍ عروسةَ البحر

نورٌ على الأرضِ العنودِ....أرضِ البسالةِ والصمودِ
طوبى لشعبِ التضحياتِ.......وصاحِبِِ المجْدِ التليدِ
نورٌ على المختارِ والـ...........فِكرِ المتـَوَّجِ بالخلودِ
طوبى لعِرقِ الأكرمينَ........مِنَ الجدودِ الى الحفيدِ
للصيدِ في المُدُنِ اللطاف..........لكرامِ واحاتٍ وبيدِ
طوبى لمِنْ جعَلوا الحتوفَ........ مشاعلاً لِغَدٍ سعيدِ
نورٌ على الثوّارِ مِنْ............سَهْل ٍ ومِنْ جَبَل ٍعتيدِ
وعلى الدِماءِ الزاكيات.......نورٌ على البَطَلِ الشهيدِ
نورٌ على الجرحى الأباة.......وعلى المُهَجّرِ والفَقيدِ
صلّوا على الجَلـَدِ العظيمِ........عنْدَ المُكـَبّلُ بالحديدِ
القاهِرِ الجلاّدَ صبراً............كالنِسرِ والليثِ العَنيدِ
طوبى لكلِّ الثاكِلاتْ..........يحْلـُمنَ بالعيشِ الرغيدِ
طوبى لمِنْ يأبى الرُكوعَ........أوالخنوعَ كما العبيدِ

****************
ليبيا وكمْ ظنـَّوا بأنـَّكِ......... لـُعبَة ٌ بيدِ العَقيـدِ
إذْ كُنتِ في ذاك الزمانِ ........أسيرَة َ الخَصْمِ اللدودِ
فرْق ٌ تبيّنَ في الوثوب........مابينَ صَبرِكِ والرقودِ
مرحى عروسَ البَحْرِ تر.....عاكِ العيونُ كما الوليدِ
يحميكِ ربُّكِ في المسير..مادُمْتِ في الصوبِ الحميدِ
يحميكِ مِنْ مَكْرِ الضلولِ.......ومكائدٍ مِنْ مستـَفيدِ
لا تـَغفلي في غبطـَةٍ..........أخطارَ مُندَسٍّ حَقودِ
سيري ولا تترَدّدي..........عَنْ كـَبحِ آلِهَةِ الجِحودِ
سيري الى الشَمَمِ المرادِ......وتَحَمّلي عبءَ الصعودِ
لَنْ تخسَري في التضحيات......غيْرَ المظالمِ والقيودِ
قَدْ غُيّبَتْ عنكِ العقولُ...........ومنابعُ الرأيِ السديدِ
سيري وبالعَلـَمِ المجيدِ.........ورجاحَةِ العقلِ الرشيدِ
أمضي ولا تثنيكِ وحـشة ُ...في الدروبٌ الى المفيـدِ
سيري تناجيكِ الملايـ.............ينُ الأبيّة ُ بالنشيدِ
صَلـّتْ لأجلكِ في خشوع ٍ......في كلِّ فَجٍّ أو صعيدِ
سيري كَفـَتـْكِ النائباتُ....تصولُ كالسقـَم ِ المُبيـدِ
سيري فَعَهْدُ الأمسِ واهٍ......وإلى المَهانـَةِ لا تعودي
واقـْضي بما وهَبَتْ يداك.....على التشَكـُكِ بالوعودِ
يا شَعلَةَ البحرِ ازهري.........كوني الهواجِسَ للحقودِ
كوني الوفيّة َللصدوق.......والشوكَ في عينِ الحسودِ
عودي كما كُنتِ الحنونَ........على القـَريبِ أوالبعيدِ
جلاّدُكِ المغرورُ أمسى...........مثـْلَ منبوذٍ طريـدِ
والدَهرُ ما أبقى لـَهُ............إلاّ الأسى ثوبَ الشريدِ
قُضّتْ مضاجِعُ مَنْ طَغوا.....فتـَنطـّطوا مثلَ القرودِ
يذوونَ بحثاً عَنْ ملاذٍ........عبرَ الصحارى والحدودِ
يُسقـَونَ علقَمَ في الدُنى ......وبنارِ رَبـّكِِ منْ صديدِ
فاللـَوذ ُسَيْماءُ الجَبانِ...........والذودُ من شِيَمِ الأسودِ
بالنصرِ قدْ قَرّتْ عيونٌ.........وازدانَ عيدُكِ بالحِشودِ
وتسابقَ الشبّانُ في .........دربِ الخلاصِ كما الفهودِ
جيلٌ تمَلـّكـَهُ احتقانٌ...........مِنْ رُحى ضيْم ٍ مَديدِ
وبِهِ المطامِحُ لارتقاءٍ...........مستوطَناتٌ في الزنودِ
فغدا خريفـُكِ زاهيا ً ..........ومعطّراً بشذى الورودِ
والفجرُ أكثرَ بهـجَة ٍ............في يومِ مولِدُكِ الجديدِ
فانسي الجراحَ وسامحي......واسْتَثمري حتـّى الزهيدِ
لا تتركي حِقداً يسودُ...........والنارَ تأكـُلُ بالحصيدِ
أنْ حانَ وقتـُكِ لاختيارٍ........غيرَ انعتاقَكِ لا تريدي
كوني كـَشريانِ الحياة ..........للنبْضِ يُكْمَلُ بالوريدِ
هَتـَفَتْ لكِ الآفاقُ مِنْ.........وَحي الهدايَةِ أنْ تـُعيدي
مجْدا ً تَهَمّشَ في قرون ٍ........... مثـْقلات ٍ بالوعيدِ
إمضي فعَهْدُ الحقِّ آتٍ.......والعَهْدُ عهدُكِ كيْ تجودي
فأليكِِ ألفَ تحية ٍ............عطراء تكْمُنُ في القصيدِ

د.حسين جهاد العتابي
بودابست سبتمبر2011



#حسين_جهاد_العتابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيده:رساله الى بغداد
- قصيدة : عراق الألم
- قصيدة لمْلمْ جراحَكَ
- قصيدة ابكيكَ ياوطني مع مدخل لها
- ياصاحبي
- كُنتَ ياقلبي أسيراً
- في موطن الأنسِ
- قصيدة ياسيد الطيب: الى الشهيد البار عبدالكريم قاسم
- خلجات عائد الى بغداد /قصيده
- قصيده: مفوضية وبورصة الأنتخابات
- قصيدة خذ من دمي ياموطني


المزيد.....




- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين جهاد العتابي - قصيدة: مرحى عروس البحر