أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر النابلسي - من هي -المرجعيات العليا-.. في ليلة القبض على المليار دولار؟!














المزيد.....


من هي -المرجعيات العليا-.. في ليلة القبض على المليار دولار؟!


شاكر النابلسي

الحوار المتمدن-العدد: 3496 - 2011 / 9 / 24 - 23:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


-1-
يبدو أنه من المبكر حتى الآن سقوط ثمرة الحكم في الأردن. وأن ثمرة الحكم ما زالت (عجرة) أي غير ناضجة للقطف بعد، وتحتاج إلى مزيد من الوقت، ومزيد من حرارة الصيف اللاهبة. ومن هنا، فما زال الأردنيون – ما عدا قلة قليلة يشيرون إلى رأس الفساد والمسئول الأول عن هذا الفساد وحامي هذا الفساد بـ "المرجعيات العليا" دون الإشارة إلى الملك، كما فعل مؤخراً بشجاعة متناهية المعارض الأردني ليث الشبيلات في تلفزيون "الصوت" الإخباري (23/9/2011).

-2-
فظهرت في الأسبوع الماضي فضيحة جديدة مدوية وضخمة في الأردن وهي سرقة مليار دولار من خزينة الدولة.
نعم مليار دولار عداً ونقداً.
واستقال من جرَّاء هذه السرقة الفضيحة، محافظ البنك المركزي الأردني فارس شرف، نجل الشريف عبد الحميد شرف وزير الإعلام السابق، ونجل (العين) ليلى شرف وزيرة الإعلام السابقة، التي استقالت من حكومة أحمد عبيدات، احتجاجاً على سياسية القمع الإعلامية، وكبت الحريات الصحافية.. الخ.
واستقال فارس شرف، دون أن يقول لنا لماذا بالتفصيل.
ولكن الصحافة الأردنية ومجالس الأردنيين الخاصة، قالت الشيء الكثير.
فالملك كما سبق وقلنا في مقالنا (شو معنى انضمام الأردن لمجلس التعاون الخليجي؟ 9/8/2011)، وقلنا فيه بالحرف الواحد، وبالفم (المليان):
"وسط تراكم مشاعر الإحباط عند الهاشميين اليوم، سيقدم الخليجيون للهاشميين مليار دولار كمساعدات مستعجلة للنظام، ليطمئن.
وهذا المبلغ، جزء من [صندوق] سيحوي على ستة مليارات دولار، في المستقبل القريب!
فهل لدى الشارع الأردني، أية معلومات حول هذا المبلغ؟"
وأضفنا بصراحة، وبالفم (المليان) كذلك، قائلين:
" ليهنأ الأردنيون بهذا الفأل الهاشمي، الذي جاء لهم بهذه الأموال حلالاً زلالاً، بدون نفط، ولا زراعة، ولا صناعة، ولا علم. وسيضاف إلى هذه المليارات ما ستهبه أمريكا، والدول الأوروبية، والدول الآسيوية الغنية، من هبات، وأعطيات سنوية كالعادة، دخلت جيوب "عُلية" القوم، و"الملأ الأعلى"، دون أن تنعكس على تنمية الوطن والمواطن."

-3-
وكما توقعنا فها هو المليار الأول قد وصل في الأمس، ودخل جيب "علية القوم" ، و "الملأ الأعلى"، واستقال فارس شرف، محافظ البنك المركزي الأردني احتجاجاً على سرقة هذه الثروة الضخمة. واستقالت والدته من مجلس الأعيان احتجاجاً على استقالة ابنها. وكأن – كما قال أحد المعلقين الأذكياء على استقالتها – لم تفطن إلى الفساد المستشري في الأردن منذ خمسين عاماً، وأكثر إلا الآن. ولكن علينا أن نتذكر أن ليلى شرف التي كانت مواطنة لبنانية عادية من "آل النجار"، قد أصبحت – بعد زواجها من عبد الحميد شرف - من الهاشميين "الأشراف" اليوم؛ أي ما زالت من "عظام الرقبة" الحاكمة، كما يقول الأردنيون!

-4-
ليلة القبض على المليار من قبل الملأ الأعلى (حسب التعبير الأردني) أو (المرجعيات العليا) حسب التعبير الشامي، أو (سيدنا) حسب الأوساط الشعبية والرسمية الأردنية، أو (القصر) حسب تعبير الصالونات السياسية الأردنية، أو (اللي فوق الفوق) حسب تعبير أحد رؤساء الوزارات الأردنيين المعاصرين، أو ..أو.. أو.. أو.. ولكن على الجميع أن (يبقوا هالبحصة) على رأي اللبنانيين، ويقولون بصراحة، وبالفم المليان:
الملك .. الملك.. ثم الملك..!
كما قال في الأمس المعارض الأردني الشجاع ليث الشبيلات في تلفزيون "الصوت"، وقالها بالشجاعة نفسها في تلفزيون "الجديد" في فبراير الماضي.
فهل يُزكِّي الشعب الأردني هذا النهب وهذه السرقة الكبرى لماله، وحلاله، لمجرد أن (سيدنا) هو الذي (عمل العَملة) ؟!



#شاكر_النابلسي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكبائر يرتكبها الكبار ويقع فيها الصغار!
- كيف استطاع الهاشميون حكم الأردن أكثر من 90 عاماً؟!
- البحث عن الضرورة وصفي التل
- (على عينك يا تاجر): فضيحة سرقة وطن بأكمله!
- مهزلة التعديلات الدستورية الأردنية
- الثقافة العربية أمام تحديات التغيير
- كيف تركب الأنظمة العربية (سفينة نوح) وتنجو
- ثورة ووحدة -بلاد الشام-
- هل هناك ديمقراطية ذات صناعة أمريكية؟
- ما تحتاجه مصر وثورتها الآن!
- (شو) معنى انضمام الأردن لمجلس التعاون الخليجي؟
- هل أصبحت الثورات العربية في مأزق حرج؟
- دور الأصولية في دعم الدكتاتورية القروسطية
- انجازات الهاشميين بعد تسعين عاماً!
- ضرورة الانتقال من الثورة الى الدولة
- هل أصبح الهاشميون في مهب الريح؟
- العرب بين أنظمة قروسطية وشعوب الألفية الثالثة!
- هل نهاية الدكتاتوريات القروسطية مسألة وقت فقط؟
- مصر بعد ثورة 25 يناير
- شرعية الدكتاتوريين الزائفة!


المزيد.....




- إيلون ماسك يصف محاربا قديما بـ -الخائن- والأخير يرد بسخرية.. ...
- سفير القاهرة في مجلس الاتحاد الروسي: -لن ننسى ما فعلته روسيا ...
- العواقب النفسية المتأخرة لدى الشباب بسبب إجراءات الإغلاق
- جنود أوكرانيون يؤكدون فقدان خطوط الإمداد في كورسك
- السيناتور -الخائن- ينتقد وقف المساعدات العسكرية والاستخبارات ...
- جباروف: قرغيزستان تدرس إمكانية استعادة رئيس البلاد الأسبق با ...
- بوتين يقترح تحديد -يوم المجد العسكري- في التاسع من أغسطس
- زاخاروفا: الاتصالات بين موسكو وواشنطن أصبحت كثيفة
- من هو ديوك بوكان الثالث ولماذا عينه ترامب سفيرا جديدا لواشنط ...
- هل تتجه سوريا لتجريم إنكار جرائم الأسد؟


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر النابلسي - من هي -المرجعيات العليا-.. في ليلة القبض على المليار دولار؟!