ماذا نحكم على الشرير

قصي حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3495 - 2011 / 9 / 23 - 08:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

ماذا نحكم على من يقترف الشر
لا شك بأن الناس بحاجة لان يختاروا من بينهم من يقوم بالسهر على تنفيذ القوانين المتفق عليها بموجب عقد جان جاك روسو الاجتماعي و من حق الناس اختيار أشخاص أمناء و شرفاء وليس لديهم تاريخ من النهب و السلب و الاستغلال الفج و بالتالي لا يمكن للناس الموافقة على تسليم دفتهم لمن ساعد الاشرار و قام بصناعة الاسلحة المدمرة و بث الشر في كل شيء على هذه الارض بل عندما يخيرون بالفعل فانهم سيختاروون أناس من الطراز الأول و ليس من الطراز الثاني حتى في دولة مثل أمريكا عندما يختاروون رئيسا" لسلططهم التنفيذية انما يحاولون اختياره بما يتلائم قدر الامكان مع الطراز الاول و في الدول المسماة ديمقراطية يحاكمون كل من يساهم حتى -ولو أنه لا يريد ذلك –أي عن غير قصد كل انسان شاهد أو كان في قمة المسؤولية على زراعة الشر هنا أو هناك و بالمختصر المفيد فان أي انسان تلطخت يديه بصناعة الشر و لو كان عن غير قصد معرض للحكم عليه يالنفي أو الاعدام أو الاطاحة به من موقع المسؤولية على أقل تقدير هذا في المجتمع الانساني .
ولكن ماذا نقول عن من ابتدع كل شيء و خلق كل شر من أبسط حادث" زحلقة لرجل في الحمام "الى أعظم الكوارث مثل تسونامي و غيره من الكوارث الطبيعية التي لا دخل للانسان بها ماذا نقول عن من أرسل لنا الشيطان أو ابليس أو الحية لكي يوسوسوا في عقول الناس لكي يقوموا باقتراف الاعمال الشريرة ماذا نفعل مع من يساهم في جعل الصهاينة و السلطة السورية و الامريكان و غيرهم في قتل الاطفال الذين لا ذنب اقترفوه سوى أنه هو نفسه أوجدهم في هذا المكان الذي تقوم فيه الحروب ماذا نفعل مع من ساعد في اختراع القنبلة النووية و كل أسلحة الدمار الشامل و غيرها من الاسلحة المستقبلية التي سوف تكون أداة فعالة للقضاء على البشرية بعد كل هذا هل يدلني أحد على من فعل هذا و يترك البشرية تحاسبه حسابا" عسيرا
*ولا تشاؤون الا أن يشاء الله* صدق الله العظيم.

#قصي_حسن (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات