أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بوية محمد الاغظف - النموذج الليبي يستنسخ سوريا














المزيد.....


النموذج الليبي يستنسخ سوريا


بوية محمد الاغظف

الحوار المتمدن-العدد: 3494 - 2011 / 9 / 22 - 22:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القذافى يلقي خطابات ويخرج بتسجيلات تعود به الى ايام ثوريته وصفاءه الثورى انه الزعيم الإفريقي الذي ظل يحكم العالم الإفريقي والعربي ودول العالم الثالث ،وتحت حكمه زوايا وجماعات دينية وأخرى مدنية خيرية تنتظره ليجود عليا بكرمه وعطاءه الذي لايقاس لان لا شئ يقدمه العقيد ،فالعقيد الذي توارى عن الأنظار يخطب في الجماهير التي فقدت طلته البهية وخطاباته الطوال التي لا راش لها ولا عقب اليوم استمعت لخطابه وأثناء الاستماع لكلماته لاحظت تغيرا كبيرا في لكنة العقيد حتى كدت خلت نفسي أنى استمع لشخص غريب ،وهو غريب فعلا فالقذافى يملك غرائب جعلته أكثر القادة العرب شهرة فهو لا يتوقف عن الاجتهاد وتوظيف تصوراته لينهج سلوك لم يرى فيه أي قائد عالمي إلا سلوكا لرجل اعوج .
انهار نظام العقيد فجأة وانهارت معه أمال توحيد القارة السوداء و بناء اتحاد إفريقي على شاكلة الولايات المتحدة الأمريكية ،وخرج العقيد حافيا عاريا دون سند إلا مرتزقة استقدمتهم أموال النفط الليبية ظنا منهم ان نظام العقيد قادر على الصمود والاستمرارية ،فعلا استمر العقيد في إلقاء خطب لن يستمع إليها احد ، لان هواء العقيد تبخر ولن تجدي نفعا كلمات يرددها بحمق وتفاهة .

سقط نظام العقيد وتبخرت آمال عائلة القذاذفة في حكم زمني لليبيا ،فهدف العقيد بعد انتصاره على الثوار تحويل ليبيا إلى ملكية مغلقة يحكمها معمر القذافي يساند من طرف قبائل مواليه له ولتقوية جبهته الداخلية يفترض بعد الانتصار على المتمردين استقدام قبائل الطوارق من شمال مالي والنيجر وتوطينهم بالمدن الرئيسة ليضمن وجودا مواليا ومناصرا له .لكن هذه التصورات لدولة ما بعد التمرد اصطدمت مع أول مواجهة حقيقية بين جيش الحرية ومرتزقة القذافي .
يصعب الآن التكهن حول المسار السياسي لليبيا بعد التحرير ،فجيش الحرية حقق انتصارات كبيرة ولم تبقى الا جبهة الجنوب ،لكن هناك تخوفات من مرحلة ما بعد مرحلة التحرير إذ لا احد يتكهن بمصير ليبيا ولاسيما بعد ظهور تباين في المواقف بين الأطراف المكونة للتحالف ضد القذافي .فالاتجاه الاسلامى يملك قوة شعبية وشرعيته مستمدة من تزعمه للثورة المسلحة واغلب قادته قبعوا في السجون الليبية .وخاضوا نضالا ضد أسرة معمر القذافي ،ولا يعتقد أن يتخلى التيار الريديكالى عن مطامحه التي ضمها في مسودة مطالبه بإقامة دولة مدنية على أسس إسلامية وهى صيغة نعتقد أنها اعتدالية وتنسجم مع رغبة لدى قادة الثوار عدم إضاعة فرصة الالتحام الشعبي وتقارب التيارات وتوحدها خوفا من مواجهة تضع ليبيا بعد التحرير في منعطف خطير تكون نتائجه عكسية وقد تسبب آلام للشعب الليبي التواق للحرية .
بدورها تحاول شخصيات محسوب على التيار الليبرالي الدفع بالمشاورات لتشكيل حكومة إنقاذ وطني تضم كل الأطراف التي شاركت في قتال القذافى وهى تحاول النأي بنفسها عن أية مواجهة أو صدام مع التيار الاسلامى .
الدرس الليبي مهما ويجب استخلاصه ليس فقط من طرف دول الجوار بل حتى دول -ذات انظمة شمولية لا تعير أي اهتمام لمطالب شعوبها .أنظمة لن تخرج هي بدورها من مستنقع المواجهة والصدام المسلح مع المعارضة ومن أكثر تجلياته مانراه اليوم في الساحة السورية فانشقاق أفراد من الجيش العربي السوري الذي يدين بالولاء لأسرة الأسد يعتبر بمثابة توسيع لدائرة المواجهة وتغيير في رؤية المعارضة التي تبنت في مقدمة مسارها العمل السلمي أو المقاومة السلمية في مواجهة القتل والترويع وسياسة إحراق الأخضر واليابس .
تجليات الدرس الليبي بدأت ملامحه في سوريا ،انشقاق ضباط وجنود سيثير حماسة الكثير من السوريين مما يؤدى حتما إلى حمل السلاح والدخول في صراع مع سلطة الأسد .
سيناريو المواجهة المسلحة لن تكون مستبعدة في ظل هيمنة خيار التصفية وسيطرة رؤية اقصائية متعالية تفرض نفسها على القيادة السورية.التي يستحيل أن تتبنى رؤية أو توجها يعلى من قيمة الحوار.ويدعم أسس الالتقاء والتفاهم بين عقلاء النظام وأفراد الشعب.لكن بشار الأسد غلب منطقا خاصا به منطقا يكرس واقعا مخجلا قتل وتصفية ومعه يردد بشار الأسد سيمفونية القذافي ......
رائعة القذافي يرددها الأسد سأبقى صامدا ومعي الملايين وان كانت ملايين بشار ليست كملايين القذافى الزاحفة التي اختفت في أول مواجهة على خلاف لملايين بشار التي تقتل وتغتصب دون أدنى وازع إنساني أخلا قي أوديني .
وعلى خطاه سيستمر في القتل لكن العجلة تدور وسيفقد بشار ملايينه المسلحة، لان سلاح الشعب أقوى من سلاح ومدرعات الشبيحة والجيش المغفل .
الشعب السوري سائر إلى الإمام اتصاره محقق لان المعادلة تؤكد ذلك .
القذافي خذل الشعب.....الشعب قاومه .....القذافي قتل وسفك.....الشعب انتصر ....القذافي أصبح كالجرذ مطارد
بشار بدوره فتك بشعبه الأعزل ....الشعب يناضل لأجل الحرية......بشار أباد واغتصب .....بشار على خطى القذافى .



#بوية_محمد_الاغظف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العقل السياسي عند العرب ....الجزء الاول
- التنوير الكانطى وحاجة الثوار للاستمداد منه
- انتصار ثورات يليه اخفاق ثورات، وماذا بعد؟ الا النصر
- المغرب تجييش القوى التقليدية كالزوايا والسلفية والقبائل لانج ...
- الفتى ابن رشد في ميادين التحرير
- الطواغيت صناعة عربية خالصة نمودج -بن على -
- اليمن وليبيا :افاق مكسورة


المزيد.....




- إسرائيل تكشف عن إجراءات استقبال رفات الرهائن، وتحذيرات من -ت ...
- ماكرون يكثف مشاوراته حول أوكرانيا ويدعو إلى -سلام دائم وصلب- ...
- تونس: السجن المؤبد لثلاثة أشخاص في قضية مقتل الفرنسي رومين ب ...
- القضاء التونسي يفرج عن الناشطة الحقوقية سهام بن سدرين
- ترامب: الحرب العالمية الثالثة ليست بعيدة لكني سأمنعها لأنني ...
- السيناتور تيد كروز يدعو زيلينسكي لوقف -الهجمات- على ترامب
- ميلوني تكشف عن حالة البابا الصحية بعد زيارتها له
- -حماس- تنعي ثلاثة فلسطينيين قتلوا خلال اشتباك مع الجيش الإسر ...
- القبض على مثيري النزاع العشائري في البصرة
- سيناتور أمريكي: ترامب يستطيع إنهاء النزاع في أوكرانيا في الن ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بوية محمد الاغظف - النموذج الليبي يستنسخ سوريا