أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد ماجد ديُوب - لو أدرك المسلمون معنى : رب العالمين!!!!














المزيد.....

لو أدرك المسلمون معنى : رب العالمين!!!!


محمد ماجد ديُوب

الحوار المتمدن-العدد: 3494 - 2011 / 9 / 22 - 14:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لاشك بأن اللغة أية لغة هي رموز وإشارات ذات دلالات فلكل مجموعة متكافئة فيما بينها من الكائنات الحية رموزها وإشاراتها التي تساعدها على التواصل فيما بينها
فللبشر ولكل مجموعة منهم لغتها فنهاك العربية للعرب والإنكليزية للإنكليز والروسية للروس والفرنسية للفرنسيين وهلم دواليك ......
كما أنه لكل الكائنات الحية الأخرى ووفق مجموعاتها المتكافئة فيما بينها لغتها الخاصة والتي هي بالتأكيد أكثر بساطة وأقل تعقيداً بكثير من لغات البشر حتى اللغات البشرية فيها اللغات المعقدة كالعربية والروسية وهي اللغات المعربة وهناك اللغات البسيطة كالإنكليزية مثلاً فهي لغة غير معربة
كما أن اللغة بالإضافة لتعريفها السابق هي حامل معرفي ومن هنا كان القول أنها رموز وإشارات ذات (دلالات)أي أنه لفهم المعارف لقوم من الأقوام يجب أولاً معرفة لغتهم ومعرفة معاني الكلمات بدقة كبيرة وإلا سنقع في سوء فهم لبنيتهم المعرفية (عقائد فلسفة علوم .......)
كما علينا أن نلاحظ أن التطور المعرفي العام لأي مجموعة بشرية يساعدعلى إنتشارهذه اللغة ويساهم وبشكل خلاق في عملية تطورها وإغنائها وتوسيعها من الناحية الكمية فالتطور المعرفي في عموميته يفرض مصطلحات جديدة وبالتالي كلمات جديدة بإستمرار لإستيعاب المفاهيم المستحدثة ومما لاشك فيه أن اللغة التي تكون غنية بمفرداتها تكون دليلاً على الحالة التطورية في المجال المعرفي للمتكلمين بها في مرحلة تاريخية ما وإن قدرة العقل البشري على الإبتكار يرافقه بستمرار تطور اللغة عن طريق الإشتقاق اللغوي والذي هو بحد ذاته(الإشتقاق) دليل على قوة مثل هذه اللغة على التطور والتوسع والإستمرار وفرض نفسها على الصعيد اللغوي والمعرفي .
اللغة العربية في رأيي واحدة من اللغات الحية العظيمة التي يشيعها أهلها إلى مقبرة التاريخ لتكون في المستقبل غير البعيد لغة تُدْرس فقط لأسباب لها علاقة بعلم اللغات القديمة وذلك لعدة أسباب أرى أن أهمها هي 1-الشلل التام الذي ضرب العقل العربي وتوقفه عند القرآن ككتاب يحتوي علوم الأولين والآخرين
2-الأمية (قراءة وكتابة) التي تعصف بمجوع الناطقين بالعربية
3- عزوف العرب عن القراءة وهذه ظاهرة حتى بين المتعلمين
4- سيطرة اللهجات المحلية كلغات بديلة
من الطريف في هذا المقام أن أذكر أنني عنما كنت مدرسا في خميس مشيط في جبال عسير الحجازية أن مجموع ما يتداوله الناس هناك فيما بينهم من مفردات لايتجاوز المئتي مفردة حسب تقديري والأسماء التي يسمون بها أولادهم لاتتجازالخمسين إسماً ويستخدمون مصطلحات كنت أعاني كثيرأ لفهمها مثل مفردة (يارحبو )والتي تعني مرحباً بك وذلك على سبيل المثال لاالحصر.
العرب قبل الإسلام كانت لغتهم وهي صعبة لنا في هذا الوقت غنية جداً بالمفردات التي تعبر عن بيئتهم وإهتماماتهم الفكرية وقد كان الكون من أكثر المواضيع التي اهتموا بها لذلك كانت لهم مفردات تعبر بعمق فلسفي قل نظيره وربما علمي أيضاً عن فهمهم للكون والوجود والله .نعم الله الذي فهموه كما لم يعرفه أحد من البشر
حتى جاء الإسلام ومسخ هذا المفهوم لفكرة الله بطريقة تعبر عن رؤية سلطوية جديدة لمحمد وصراعه لإثبات وترسيخ هذه السلطة بإدعاء الدعم من السماء.
الله قبل الإسلام كان إلها يعرف ما يعرف الإنسان لاأكثر ولاأقل .وهنا سيعترض الإسلاميون إعتراضاً تكفيرياً على هذا الرأي لكن لابأس لنر إن كان هذا الرأي صحيحا أم لا ؟
يقول الكاتب السوري(ميشيل اسحق) في كتاب هام جداً عنوانه (المعاني الفلسفية في كلام العرب )الآتي :
(الوجود) هو كل ماعرف وما لم يعرف من موجودات

(العالم ) هو كل ما عُرف من الوجود

(المادة) هي الوجود المتصل غير المنفصل

( الكون) هو الوجود غير المكتمل

نلاحظ أن العرب عربت (كان) فعل ماضِ ناقص إلا مع إسم الجلالة فهي تامة (وهنا أن أشك أن إعرابها تامة تم بعد الإسلام لأنه لم يرق لمحمد فكرة أن الله هوغير تام )
إعرابها على هذا النحو كان للتأكيد أن كل ما كان في الماضي هو أمر غير مكتمل يشوبه النقص وقد يصبح كاملا في المستقبل

كما نلاحظ أن الوجود هو وجود موضوعي لاأثر للذاتية فيه فهو مستقل إستقلالاً تاما عن حواس الإنسان ورغبته فهو حقيقة بذاته ولذاته

كما نلاحظ أن المادة تعريفاً تتطابق وبشكل مثير مع أحدث نظريات الفيزياء ونعني بها نظرية الكموم

كما نلاحظ أن الكون تعريفاً يتطابق أيضاً مع معطيات العلم المعاصر التي تقر أن الكون لم يأخذ شكله النهائي بعد (نظرية الإنفجار الكبير ) حيث أن هذا الكون لم يستقر بعد على حالة مستقرة ونهائية .

ونأتي إلى الأهم ( العالم )فحسب التعريف الوارد في كلام العرب هو الوجود المعروف فقط الذي يعلمه البشر أكان أرضياً أم سماوياً ,
في كل المعاجم كلمة (العالمين) هي جمع (العالم ) أي أن العالمين تعني كل أشكال الوجود المعلومة فقط لا غير ولاعلاقة لها بالوجود غير المعلوم

رب العالمين تعني ببساطة رب كل أشكال الوجود المعلومة .

هذا التعبير (رب العالمين) تعني للمدقق جيداً رب ما يعرفه الإنسان ليس إلا .لأن العالم هوالوجود المعلوم بالنسبة للإنسان وليس سواه وتعني أن العرب رأوا الله على شاكلتهم لاأكثر ولاأقل حتى جاء الإسلام فعمم فكرة الله الكلي العلموهوليس كذلك ولي مقال بعنوان (أمر لايعرفه الله وآخر لايقدر عليه ..لمن يريد الإطلاع ) ولكنه إعترف ضمناً من خلال قوله (رب العالمين) بما كان للعرب في الجاهلية من فكرة عن الله .
فهو رب صنعه الإنسان على شاكلته معرفياً .





#محمد_ماجد_ديُوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم يمت على الصليب فداءأ بل قتله الإله اليهودي
- أما آن لنا أن نقتل الله ؟؟؟؟
- أيها الحمقى ماذا لو .....؟؟؟؟
- ليس إلهاً واحداً إنما آلهة متعددة
- نظرية المؤامرة ومنطق تحقيق المصالح
- الله إسرائيل أمريكاوبس.....
- الله وأمريكا ما بين التاريخ والمستقبل
- نحن والتاريخ والفيزياء
- التفكير غريزياً
- كيف نساعد الغرب على أنفسنا
- هل يدرك الله ذاته؟
- القصيدة إذ تغنى والمرأة إذ لها عينان ساحرتان
- المشهد القادم في الشرق الأوسط
- إرتباط النفط بالدولار هل يفجر الشرق الأوسط ؟
- الحراك العربي وتعاكسه مع حركة التاريخ
- واو العطف التي عطفت المثقف على الجاهل
- الحراك السوري ومنحنى غاوس
- قراءة التاريخ والبحث فيه
- القانون العام حاجة ذاتية أم موضوعية ؟!
- هل أدرك محمد وجه التشابه بين الشرج والفم ؟


المزيد.....




- أسعد أولادك…. تردد قناة طيور الجنة التحديث الجديد 2025 على ج ...
- استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024
- “فرح أطفالك طول اليوم” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس.. الأجراس ستقرع من جديد
- “التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف بالصواريخ تجمعا للاحتلال ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن قصف صفد المحتلة بالصواريخ
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف مستوطنة راموت نفتالي بصلية ...
- بيان المسيرات: ندعو الشعوب الاسلامية للتحرك للجهاد نصرة لغزة ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف بالصواريخ مقر حبوشيت بالجول ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد ماجد ديُوب - لو أدرك المسلمون معنى : رب العالمين!!!!