أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - موسى حسين القريشي - القصة التفاعلية / البدايات الاولى والتأسيس والتشكيل















المزيد.....

القصة التفاعلية / البدايات الاولى والتأسيس والتشكيل


موسى حسين القريشي

الحوار المتمدن-العدد: 3493 - 2011 / 9 / 21 - 00:32
المحور: الادب والفن
    


بدأت القصة التفاعلية بفكرة طرحها القاص ( صالح جبار محمد ) تمخضت عن ولادة القصة التفاعلية الاولى على الورق وقد اسماها ب ( مقاطع حمادي التفاعلية ) اشترك فيها اربعة قصاصين كتب القاص صالح جبار محمد المقطع الاول منها والثاني القاص علاء حميد الجنابي والثالث القاص سعد عباس السوداني والرابع القاص عبد الكريم حسن مراد
وقد احتضنت قاعة المنتدى الثقافي الحر بتاريخ السبت 20/ 12 / 2008 اول جلسة نقدية لها شارك نخبة من الادباء والنقاد حيث قرئت فيها قراءتان نقديتان الاولى للناقد علوان السلمان والثانية للناقد موسى حسين القريشي .. كما اغنى الجلسة بالمناقشة والتعليق والتحليل الكثير ممن يهتم بفن القصة من امثال القاص محمد خضير سلطان والقاص اسعد اللامي والقاص عبد الزهرة علي والقاص محمد يونس والقاص اسماعيل ابراهيم
وقد افرزت الجلسة انطباعات واراء قيمة اتسمت بالوضوعية واتفق غالبية المشاركين على رأي مفاده ان هذا التطور في القصة العراقية الحديثة يعد نوعا من الريادة والابداع في الادب التفاعلي في الاقل ضمن حدود الوطن .
بعد ذلك اعلن القاص ( صالح جبار محمد ) عن تأسيس وتشكيل ( مختبر السرد العراقي ) لأول مرة في العراق الذي ضم خيرة القصاصين والنقاد .
وبعد ان نشرت وقائع الجلسة في الصحف العراقية وعلى الانترنيت تلقى المختبر الكثير من التشجيع والدعم المعنوي من قصاصين ونقاد واكاديميين من مختلف الجامعات العراقية ففي تاريخ 27/ 12 / 2008 طلب الكتور ثائر العذاري ان ترعى جامعة واسط مختبر السرد العراقي كونه اول مختبر يؤسس في العراق وثالث مختبر في الوطن العربي بعد مختبر جامعة بنمسيك وجامعة وهران في الجزائر
كما ابدى الدكتور مشتاق عباس معن استاذ في جامعة كربلاء رغبته في التعاون مع القاص صالح جبار محمد من اجل ديمومة واستمرار الادب التفاعلي وتمنى لهذه التجربة النجاح ..
ثم اشاد الدكتور باقر جاسم محمد الاستاذ في كلية الاداب جامعة بابل في دراسته الموسومة ب ( المتحقق والمأمول في القصة القصيرة العراقية )بالقصة التفاعلية في معرض حديثه عن الادب التفاعلي اذ قال ( واشير هنا بخاصة الى القاصين صالح جبار محمد وعلاء حميد الجنابي وسعد السوداني وعبد الكريم حسن مراد الذين اشتركوا في كتابة قصة اسموها ( مقاطع حمادي التفاعلية )وهي قصة تقوم على اشتراك هؤلاء الكتاب بكتابتها على نحو جمعي ولعل هذه التجربة تذكرنا برواية ( عالم بلا خرائط )المشتركة التي كتبها عبد الرحمن منيف وجبرا ابراهيم جبرا
ولم يقف الاهتمام بالقصة التفاعلية عند هذا الحد بل تعدى ذلك الى وسائل الاعلام حيث نشرت وقائع الجلسة والقراءات النقدية والدراسات الاخرى التي دارت حول موضوع الادب التفاعلي في الكثير من الصحف العراقية وعلى الانترنيت ما ادى الى تحفيز القصاصين على الكتابة فيها حيث اعجب بها قصاصون عراقيون وعرب واقبلوا عليها واسهموا بنحو فاعل في اشاعتها ورواجها من خلال اشتراكهم ببعض قصصها فقد اشترك القاص صالح جبار جاسم قاص عراقي مقيم في سوريا سابقا والان في المانيا في قصة ( دوامات الشك ) بينما اشترك القاص عبد الرضا صالح قاص من ميسان في قصة ( مسلة الشقوق ) واشترك معه القاص خالد الوادي اما القاص باقر جاسم محمد من بابل فقد اشترك في قصة ( مسلة الشقوق ) وقد شاركت القاصة العراقية المقيمة في الاردن ماجدة سلمان في قصة ( تصدع القلاع ) وقد عكست هذه المشاركات عن قدرة فنية رائعة في السرد والتناول وفهم دقيق لتقنيات الاشتغال وعناية بالقيم الفنية للعمل الادبي وبخاصة في هذا النوع من الجنس الادبي . وقد ذكر الروائي المصري السيد نجم في كتابه الموسوم الابداع الرقمي القصاصين صالح جبار محمد وعلاء حميد الجنابي وسعد السوداني وعبد الكريم حسن مراد واثنى على تجربتهم الرائدة واعتبرها جزء من ابداع الوطن العربي .
وبعد انتشار هذا اللون من القص عن طريق هؤلاء القصاصين تغيرت نظرة الكثيرين من الذين يهتمون بالقصة العراقية وفهموا انها ريادة حقيقية لذلك جاءت دعوة الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق لأقامة هذه الجلسة الخاصة بالادب التفاعلي على قاعته لتؤكد الاهتمام الكبير لهذه التجربة الريادية والعمل على رعايتها وتعميق أسس وعوامل نجاحها واستمرارها .
( وهنا اود ان اشير الى حقيقة ثابتة مفادها ان هذه الريادة الفنية تبقى منقوصة مالم تكتمل اداء ومواصفات فالانغلاق على ذاتها لايجدي نفعا والاكتفاء بما لديها من امكانات لايزيدها عمقا وانتشارا فالمطلوب – هنا – ان تحقق انجازها الفني المتكامل الذي يضمن لها الاستمرار والرواج .
فهذا التطور الحاصل في مجال الادب التفاعلي الذي كونته تطلعات هذه المجموعة من القصاصين لم يتحقق الا من خلال ما تهيأت له من فرص الظهور ضمن واقع متحول ومتغير ومبعث هذا التحول بالدرجة الاساس الذوق الفني العراقي الذي استساغ واستوعب هذا التجديد في القصة العراقية الحديثة )
ان البحث عن اساليب سردية جديدة وبخاصة في الوقت الحاضر يتناسب مع الحياة المتجددة وترك القوالب القديمة مع تكسر الجمود والتقاليد من الحياة حاجة ضرورية جدا للخروج بالقارىء من حالة السآمة والرتابة المملة والتي هيمنت على القصة العراقية لأكثر من قرن الى حالة اكثر جذبا ومتعة وتشويقا له فنحن بحاجة الى قصة نستطيع من خلالها ان نغذي عقولنا ونرضي مداركنا ونوسع افكارنا وان لانضيع في مطالعتنا لها وقتا ثمينا بل يجب ان تزودنا بقيم ومضامين انسانية مفيدة وتمتعنا عبر اساليب سردية جديدة تنقلنا بوهج كلماتها الى عوالم المتعة والتشويق والشد .
تسمياتها /
أطلق عليها عدة تسميات منها
القصة التفاعلية
القصة التداولية
القصة الرقمية
القصة المقطعية
وباعتقادي ان مصطلح التفاعلية هو الاحسن لتسمية هذا النوع من القص اما مصطلح التداولية الذي اطلق عليها فأنه لاصلة له بمصطلح التداولية في الجنس الادبي وقد ينطبق على النص وليس على آلية الاشتغال فهو يلتقي مع التداولية ( كفعل انجازي وفعل مشترك لانجاز بنية النص الخطابي .. وهي عند بعضهم وسيلة توصيل مقصد معين متضمن في القول يتجاوز محتواه )
والتداول كما جاء في لسان العرب لأبن منظور - هو مصدر تداول يقال – دال يدول دولا – انتقل من دال الى دال , وادال الشيء – جعلته متداولا وتداولت الايدي الشيء – اخذته هذه مرة وتلك مرة ..
( اما التداول اصطلاحا فهو عبارة عن مجموعة من النظريات نشأت متفاوتة من حيث المنطلقات ومتساوقة في النظر الى اللغة بوصفها نشاطا يمارس ضمن سياق متعدد الابعاد .. )
اما لماذا اسميناها بالقصة التفاعلية فلأنه منجز تفاعلي يدخل ضمن الادب التفاعلي اذ يشترك في كتابتها مجموعة من القصاصين على نحو جمعي كونها تخلق وشائج وصلات وتقارب في الافكار والرؤى اكثر من القصص التفاعلية على الانترنيت وذلك لأن التفاعل على ( النت ) يكون محصورا في المقطع المنشور اما في القصة التفاعلية التي يشتغل عليها القصاصون فتكون هناك رابطة معينة تجعل التفاعل اكثر نتاجا واقرب الى التفاعل الحقيقي لأن البث هنا يكون اقرب الى الوجدان من البث الموجود على الشاشة كذلك يقوم بكتابتها قصاصون متنوعون باذواقهم واتجاهاتهم فمنهم الواقعي ومنهم الرمزي ومنهم الرومانسي مع تباين الفكر ايضا كما اكد الكثيرون في هذا المجال على القصة التفاعلية – قصة تتنوع فيها الاقلام والافكار والاساليب والمضامين كتنوع القافية في قصيدة الشعر الحر في كل مقطع مع الالتزام بوحدة الموضوع لأن القصة التفاعلية لاتطيح بفكرة وحدة المؤلف ولكن الرؤى تختلف عند القصاصين لأختلاف العواطف والاحاسيس والخلفيات الثقافية واكدوا ايضا انها تبقى خاضعة لرؤية المؤلف وفكرته لضمان وحدة الموضوع والنص ما يعطي للنص القصصي سمة الثبات بحيث لاتتيح لأي قارىء من أي مكان ان يغير فيه ما يشاء فالقصاصون يعبرون عن فكرة القاص الاول بنزعة موحدة ويحاول كل واحد منهم ان يستجيب للاخر او للاخرين قبله وبنفس التقنيات التي اشاعوها بينهم وعلى وفق المضامين القصصية التي جاءت تصويرا لعواطفهم في صدق فني واضح .



#موسى_حسين_القريشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صالح جبارمحمد بين النبرة الدينية وصوت المرأة في همس الدراويش


المزيد.....




- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - موسى حسين القريشي - القصة التفاعلية / البدايات الاولى والتأسيس والتشكيل