أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - في حصاد العملية السياسي يطير الغلال ويبقى القش !!














المزيد.....

في حصاد العملية السياسي يطير الغلال ويبقى القش !!


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 3492 - 2011 / 9 / 20 - 06:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ازمة الحكم في العراق تعلن عن اسبابها دون الحاجة الى مختبرات لتحليلها ومعرفة بواعثها. الا انه غالباً ما يوصفها البعض بأنها ازمة ثقة، وبما ان الثقة امر نسبي، فلا يشكل فقدانها ازمة مطلقة، كألتي تغمر الوضع السياسي العراقي، ربما لايريد البعض ان يتلامس مع اسباب الكارثة التي تحل بالبلد، فيلجأ الى جزئية من افرازاتها المتمثلة بازمة الثقة، نائياً بنفسه عن تداعيات الخوض في عمق بؤرتها الغاطس. ويلقي على غيره مسؤولية الكشف عن عوامل التأكل السرطاني الذي ينخر العملية السياسية.
لابد من تكرار القول بان اصل العلة هو التركيبة التي تم فيها تشكيل ما سمي بـ (مجلس الحكم الانتقالي) حيث قام على اسس عرقية وطائفية، الامر الذي ادى الى تسليم سلطة القرار بايدي قوى لا يتوفر فيها رجال دولة ولا تملك رؤية سياسة لبناء دولة مؤسسات، بل كان اغلبهم اقصى ما لديه هو البحث عن الحقوق القومية اوالطائفية، وما عدا ذلك، فلا نزل القطر !!. وفي ظل هذا التجييش الذي لا يخرج عن حاوية العواطف المأزومة، صودر الحق الوطني العام.
وانعكاساً لذلك الانفراد، احتدم الصراع حول تقاسم الغنيمة المتمثلة بـنهب المال العام في البلد "بجُله وجليله " تحت ذريعة استرداد الحقوق المصادرة من قبل النظام الدكتاتوري، وكأن ذلك التعسف جرى فقط لحقوق قومية وطائفية، ويا ليت قد رجعت تلك الحقوق لاصحابها الحقيقيين، انما استثمرت لحساب احزاب وقيادات معينة، مع تجاهل تام لمصادرة حقوق الانسان عامة، بمفرداتها الديمقراطية والسياسية و الثقافية والاجتماعية وغيرها. التي طاول تغييبها قوى التيارالديمقراطي على وجه التعيين، رغم كونها تتمتع بارث نضالي عُمد بدماء الاف الشهداء، من جراء قمع الانظمة الدكتاتورية السابقة، ولا بد من الذكر هنا. ان قوى التيار الديمقراطي قد انفردت دون القوى الاخرى في فترات معينة بمقارعة الانظمة الظالمة، وعلى سبيل المثال وليس الحصر، التصدي لانقلاب شباط الاسود عام 1963 لا بل وسجلت تضحياتها ارقاماً تجاوزت في بعض جوانبها تضحيات القوى التي تسلمت مقاليد الحكم في وقتنا الراهن، بصرف النظر عن مشروعية او عدم مشروعية وصولها الى مراكز القرار.
افرز ذلك السيناريو الذي لعب فيه ممثل الاحتلال الامريكي ( بريمر ) ومن ساعدوه دوراً مقصوداً لتحجيم دور قوى اليسار والديمقراطية في ادارة الحكم، ما بعد اسقاط النظام المستبد، ووضعها في هامش لا يكاد يلمس من قبل الجماهير المتطلعة الى من ينقذها، ويقودها نحو حياة ديمقراطية عادلة، ومن البديهي ان تتجلى تداعياته في تحديد وجهة هذه الجماهير، حيث مالت نحو ما يبدو هو الاقوى من خلال موقعه في مجلس الحكم، هذا وناهيك عن التلاعب والتجاوزات غير القانونية في العملية الانتخابية.
وعليه لابد من وقفة حساب وتعديل مسار العملية السياسية، فامام بيدر حصاد الثمان سنوات، انعكست المعادلة، حيث طار الغلال ( مئات المليارت من الدولارات) وبقي القش ( سقط المتاع ) الذي يمنون به على الشعب المدمر. لا يستطيع منصف ان يوصف ما رست عليه الاوضاع بغير كونه فشل مكعب، وابرز صفحة من هذا المكعب،هي صفحة ادارة شؤون البلد الذي اصبح مستباحاً. واذا فهم بان حياة وعيش المواطنين ظلت متدهورة بسبب الفساد المستشري والجهل المطبق في ادارة شؤون البلد، فلا يفهم التخاذل اما التجاوزات العدوانية الاقليمية.
ان كل ما تقدم من قرائن، بل ادلة قاطعة على فشل الكتل المتنفذة في ادارة الحكم، لذا يجيز للشعب ان يحيل الفاشلين والفاسدين الى المحاسبة، ويصدر قراره بتنحيتهم عن السلطة، واجراء انتخابات نزيهة عادلة، على اسس قانونية جديدة، للاتيان بمؤسسة حكم جديرة باعادة بناء الدولة العراقية المدنية الديمقراطية الاتحادي الموسومة بالعدالة ا تماعية والسيادة التامة.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فشلهم المكعب يجيز للشعب ان ينحيهم
- ابجدية حب في مدرسة العصافير 9 - 9
- ابجدية حب في مدرسة العصافير 8 - 9
- ابجدية حب في مدرسة العصافير 7 - 9
- ابجدية حب في مدرسة العصافير 6 - 9
- ابجدية حب في مدرسة العصافير 5 - 9
- ابجدية حب في مدرسة العصافير 4 - 9
- ابجدية حب في مدرسة العصافير 3 - 9
- ابجدية حب في مدرسة العصافير 2 - 9
- ابجدية حب في مدرسة العصافير 1 - 9
- العملية السياسية ... ما اشبه اليوم بالبارحة !!
- حكومة الاغلبية وانقضاء المئة يوم
- العودة الى الشعب
- عيد العمال ومآل الحال في العراق
- نذير بخريف عاصف للعملية السياسية في العراق
- رياح التغيير والمظاهرات الكيدية الحكومية
- معادلة العدالة المقلوبة في العراق الديمقراطي !!!
- مهما تعددت الموالاة للحكومة فالمعارضة موجودة
- مسمار اخر يدقه المالكي في نعش الديمقراطية
- لا ينفع عسل الوعود ولا امل بترقيع الموجود


المزيد.....




- -سنتكوم- تنفي -بشكل قاطع- ادعاءات الحوثيين بشن هجوم على -أيز ...
- هجوم أوكراني بطائرات مسيرة على منطقة بريانسك في روسيا
- تايوان تحاكي الحرب الفعلية في مناورات حربية سنوية
- اليونان تعتقل 13 شخصا بتهمة إشعال حريق غابات
- الحوثيون يعلنون استهداف سفن بميناء حيفا والبحر المتوسط
- مطالب داخلية وخارجية بخطط واضحة لما بعد حرب غزة
- الجيش الروسي يتسلم دفعة جديدة من مدرعات -بي إم بي – 3- المطو ...
- OnePlus تعلن عن هاتف بمواصفات مميزة وسعر منافس
- على رأسهم السنوار.. تقرير عبري يكشف أسماء قادة -حماس- المتوا ...
- طبيب يقترح عن طريقة غير مألوفة لتناول الكيوي!


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - في حصاد العملية السياسي يطير الغلال ويبقى القش !!