أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي فهد ياسين - الجيش المريكي ( يُبَخٍر ) حلبجة بخردل صدام !!!














المزيد.....

الجيش المريكي ( يُبَخٍر ) حلبجة بخردل صدام !!!


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 3491 - 2011 / 9 / 19 - 18:53
المحور: كتابات ساخرة
    


الجيش الأمريكي ( يُبخٍر ) حلبجة بخردل صدام !!

اعلنت بلدية قضاء حلبجة في محافظة السليمانية، في الـ14 أيلول الحالي، عن العثور على صاروخ كيماوي في طائرة سقطت في القضاء بعد قصفه بالأسلحة الكيماوية خلال العام 1988 , و قال قائمقام قضاء حلبجة كوران ادهم في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "القوة الأميركية التي وصلت، صباح اليوم، إلى منطقة باوكوجك في القضاء لمعالجة الصاروخ الكيماوي الذي عثر عليه يوم الأربعاء الماضي، فجرته بعد فشل محاولة إبطال مفعوله",وأضاف ادهم أن "القوة الأميركية طمئنتا بان التفجير لن يلوث هواء المدينة ولايشكل خطرا على السكان".!!!
وكان وزير الصحة في إقليم كردستان العراق طاهر هوراني قال في تصريحات صحافية لعدد من وسائل الاعلام إن الفحوصات المختبرية التي اجرتها وزارة الصحة أكدت احتواء الصاروخ على مادة الخردل الكيماوية.!!!
وأكدت حكومة كردستان العراق، أن المنطقة المحيطة بموقع الصاروخ "منطقة خطر"، وطالبت السكان بإخلائها، تحسباً من احتمال تسرب غازات سامة من الصاروخ، بعد أن سجلت ثمانية إصابات بالتلوث الكيماوي أدخلت إلى المستشفى لتلقي العلاج من أثار ضيق في التنفس وطفح جلدي شديد.!!!
نحن هنا أمام مشاهد ( سينمائية ) , بلدية حلبجة عثرت على هيكل طائرة تحمل صاروخ كيماوي ,مطمورة في موقع أرادت البلدية أن تحوٍله الى متنزه , أجرت وزارة الصحة في حكومة الأقليم فحوصاتها المختبرية على الصاروخ , وأعلنت بعدها حكومة الأقليم أن المنطقة خطرة و(طالبت ! ) السكان بأِخلائها بعد أن سجلت ثمانية أِصابات ضيق بالتنفس وطفح جلدي شديد .
حلبجة دفعت ثمناً باهضاً أمام البعث المجرم , وهي تصطف في مقدمة مدن العراق مع مواقعٍ عراقيةٍ معروفة , تبصق على جبين القتلة من دماء أبنائها ,وهي مدينةٌ لاتحتاج الى تعريف , فقد عُرٍفت بمأساة العراق وهو عٌرٍف بها في دهاليز السياسة وأوجاع الشعوب التي ناضلت ضد الدكتاتورية على خرائط العالم التي رُسمت بدمٍ أحمر في بيتٍ يُعرًف بالأبيض !!, وأنتصرت على القتلة وعادت فيها الحياة كالعنقاء بعد أن هُزِم قتلتها ولاذوا بالحُفَرٍ تحت الأرض وبعواصمٍ عاهرة تُستضافُ ساستها في أربيل لعقد صفقاتٍ نجسة تُقلِقُ راحة الشهداء !!.
الفريق الأمريكي فشل في أِبطال مفعول الصاروخ الكيماوي ! , فجًره ! , وطمئن أبناء حلبجة بأنه لن يلوٍث هواء المدينة ولايشكل خطراً عليهم !! , وهو بهذا التفصيل الواثق يكون ضارباً عرض الحائط بنتائج فحوصات وزارة الصحة في الأقليم وبيانات حكومة أربيل ,والأخطر في ذلك أن اِعلانه بعدم تأثر المواطنين بعد تفجيره صاروخ كيماوي في طائرة عراقية , يعني أن حشوة صاروخ صدام غير قاتلة !!!, رغم أصابة المواطنين الثمانية حسب تقارير وزارة الصحة في الأقليم , وفي هذا تحديداً يكون الأمريكيون مستخفين بخمسة آلاف ضحية قتلها صدام بصواريخه القذرة التي هي من جنس وفصيلة هذا الصاروخ !!!.
اللُغز الأكثر خطورة هو فشل الفريق الأمريكي في أِبطال مفعول الصاروخ ! , هل فعلاً فشلَ الأمركيون في ذلك ؟ , أم أنهم أرادوا تفجيره بدلاً من أِبطال مفعوله الذي سيترتب عليه نقله الى مكان آخر لمعرفةِ جهة تصنيعه ؟! , فلو كان الفريق الأمريكي عاجزاً عن اِبطال مفعوله , وجب على قياداته أِستدعاء فريق آخر أكثر كفاءةٍ منه للوصول الى حقائق التصنيع التي تخدم الأمريكيين في أتهام صدام بأسلحته الكيميائية !, أم أن ذلك لايصب في صالحهم لأن صاروخ حلبجة كان قد خرج من مصانع أمريكية أو أوربية بشهادة أمركية ؟!.
ملف صاروخ حلبجة سيأخذ طريقه الى الرفوف ضمن صفقات الظلام التي يعرف رجالاتها مواقع التوقيع عليها دون أن يحتاجوا الكهرباء الوطنية الخاذلة للفقراء , وسيعلوه الغبار السياسي المشحون بالرذيلة , وسيبقى مواطنوا حلبجة متكفلين بعلاج آلامهم كما هم مواطنوا مدن العراق من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه , حتى ساعة قيامتهم التي يسقون بها الأراذر طعم الهوان !!!

علي فهد ياسين



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أغلى حفل شاي في السماوة !!
- كُتلة حسن العلوي ( بيضاء!) ..اِنما الأعمال بالألوان !!
- نداء الى هيئة تحرير الحوار المتمدن
- الشعب يدفع تكاليف الهروب !!
- شوربة قطر !!
- داود أُوغلوا : أِذا لم تقتلوا أخوانكم ..نحنُ نقتلهم بأموالكم ...
- أنا وجاري الألماني في كوكبٍ واحد !!
- وزير التخطيط يساهم في حزورات رمضان !!
- حزورات رمضان ... وزارة الصناعة (تخطط !) لتصنيع سيارات عراقية ...
- دعوة
- المَساطِر!!
- أكبر ثلاثة أحزاب سريًة في العراق !!
- الناصرية تودٍع أِبنها .... اِغفاءة أخيرة في حضنٍ فسيح !!
- أحدث الأِجتهادات ( القانونية ) .. الوزراء المرشًقون يستحقون ...
- العراق..بين ترشيق الحكومة وترشيق الرفاق !!
- نداء الى أهلنا في الشطرة ( اِشتلوا نخلة رحيم الغالبي ) وفاءا ...
- مكاسبُ الشعب وكاسبُ أحزاب السلطة في العراق !
- ملاحظة للرئيس بشار الأسد ( خُذها فبل أن تُحسَب عليك !!)
- الشيخة القطرية تتبرع لمحو أُميَة العراقيين !!
- نداء الى قوى وشخصيات التيار الديمقراطي في اوربا


المزيد.....




- قبل إيطاليا بقرون.. الفوكاتشا تقليد خبز قديم يعود لبلاد الهل ...
- ميركل: بوتين يجيد اللغة الألمانية أكثر مما أجيد أنا الروسية ...
- حفل توقيع جماعي لكتاب بصريين
- عبجي : ألبوم -كارنيه دي فوياج- رحلة موسيقية مستوحاة من أسفار ...
- قصص البطولة والمقاومة: شعراء ومحاربون من برقة في مواجهة الاح ...
- الخبز في كشمير.. إرث طهوي يُعيد صياغة هوية منطقة متنازع عليه ...
- تعرف على مصطلحات السينما المختلفة في -مراجعات ريتا-
- مكتبة متنقلة تجوب شوارع الموصل العراقية للتشجيع على القراءة ...
- دونيتسك تحتضن مسابقة -جمال دونباس-2024- (صور)
- وفاة الروائية البريطانية باربرا تايلور برادفورد عن 91 عاما


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي فهد ياسين - الجيش المريكي ( يُبَخٍر ) حلبجة بخردل صدام !!!