عبد الفتاح المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 3491 - 2011 / 9 / 19 - 13:53
المحور:
الادب والفن
رنين بعيد
عبد الفتاح المطلبي
1
كسمكةٍ في وشلٍ
روحي المعبأةُ في جسدٍ واهنٍ
تموتُ دون َمنحِها فرصةَ صراخِ
2
الخديعةُُ على عكازِها تحجلُ
حتى إذا انفردتْ بنفسها
ألقتْ عكّازَها
وهمّتْ بمسيرٍ ملتوٍ
كمايفعلُ مهرجٌ حاذقٌ
3
لا تحزن أيها الحالمُ بوطنٍ سعيدٍ
تكفيكَ سعادةُ الوطنِ في الحلمِ
لا تضحكْ في حضرةِ وطنٍ يموت
الضحكُ لا يليقُ في هذه الأوقاتِ
4
موت ُالأوطانِ
ربيعُ ضِباعهِا
والكلابُ لا تموت جوعاً
حين تحرسُ الغنمَ
طالما أغفلَ القطيعُ دفنَ أمواتهِ
5
القطيعُ لا يعلمَ بنوايا الراعي
وتلك الخرافُ التي تجترَّ الدغلَ
سيعلقها الجزار بكُلاّبّهِ
هل تقبض السكين ثمن اللحمِ
هل يشفي الساطورُ غليلَ المرعى
6
الوطن الجميل
كامرأةٍ جميلةٍ
حاسدوها كثرٌ
والطامعون بها أكثر
7
تعيش الخنازير وهي تدرك أنها خنازير
طالما تشم رائحة الصياد تقترب
لكنها حين ينام الصياد
تظنّ أنها أسود
8
الوطنُ جرحٌُ نازف
عليك أن تفكر بطريقةٍ لبرئهِ
وإلا قَتَلَكْ
9
ليس هناك أعظم من وطنٍ
يعيش به الإنسانُ
بحقوق ٍ غبر منقوصةٍِ
وحريةٍ ناجزةٍ
10
يستحيل الوطن غابةً
إذا طرأ خللٌ في الرؤيةِ
بحيث ترى كثيرٌ من لوحوش
تسير جنبك في الشارع
11
الوطن يبدو وطناً
أوضح من كل المناسبات
التي رأيته فيها
عندما يراك الوطن
مواطناً سوياً
12
الوطن يبدو كحديقةٍ
روضة من رياض الجنان
عندما تتحقق فيه أحلام الفقراء
#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟