كاظم الشاهري
الحوار المتمدن-العدد: 234 - 2002 / 9 / 2 - 04:06
المحور:
الادب والفن
سقوط مربع ( 1- و )
منذ الفجر الاول
كنتَ تحاول ان تشد العالم الى عزلتك
كان السعف’ انذاك يلملم شظايا البروق ، قاذفا بها هيكلك المتراخي
العالم ملئ بغيرك
لااحد يطعمك
انثر ماتبقى من جبهتك
الى الجهة التي منها اتيت
واستبقي عتبك كامناً فيك
.............................
.............................
..............................
امس حين ودعتك الصحراء
ماذا قال الجناة ؟......
كنتَ لاتكترث للاكاذيب
هكذا تظن .....
غير انها بيتك وسواك
زادك وثيابك
من علمك ان ان الرغبات وراء جنوحك
وان الغربان هاجرت حقول الحبوب ،
الى تأمل ذاتها
...............
..................
..................
مرةً سألتَ
عن معنى السباق
بين الخيول الرومية والصيصان
وحين لم يجبك احد
وجهت لعناتك الى الجد ودخلت الصومعة
متجاهلا بكاء امك على الذبيح
متجاهلا ايضاَ امتعاض ابيك من اللوثة
لو انك خرجتَ
لو انك دثرتَ خجلك بما تبقى من ثياب العرس
وانك خرجتَ
بطيئاً ...... بطيئاً
عند بداية الامر
على الاقل من اجل سواك
على الاقل ، لكانت لدينا
عنك الان قصة مختلفة .
قلعة داحس الشـــــاهر
العالم نصف تخطيط
يأخذ بالظهور ، والباقي
يأخذ بالاختفاء ، مثل الاسرار
ومثل الاصدقاء
احيانا حينما يطير السعد
او تصبح الزرقة قاتمة
والغيوم بيضاء جدا
يرن جرس الهاتف من :-
طارق مجهول
هكذا اذن .......
حتى القلعة التي استولى عليها داحس الشاهر لم تكن قريبة من القمر .
.............
...........
..........
انه يكتب بعد ، هل يعني مايقول ؟
كان ولداً مربوعاً وبعيون سوداء وشعر مجعد
اتذكره الان تماما
كان معلم " الدين" لصوته الجميل ( الولد ) يأمره بالتجويد
كان الولد الاخر يعرف في وقته :-
افلام الحرب ، الاسماء الطويلة، واشياء اخرى
وكان يراهم يأتون :-
على وجوههم اسوار مشبكة من معدن صلب وبيديهم هروات ثقيلة .
ضعنا بجعبتك حراس ، كان يقول كبيرهم ، وانا بعد لم اختر ،
كان ابي يبتسم للجميع بود
ولهذا اعتقد’ حيمنا دونت مذكراتي في الزنزانة المنفردة ، كان الوقت عصراً ،
والبالونة وحيدة تواجه الحجر ............
الولايات المتحدة
#كاظم_الشاهري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟