ليلى يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3491 - 2011 / 9 / 19 - 03:59
المحور:
الادب والفن
..........و ثالثنا الوحده
أنا ...و أنت
و ثالثنا الخوف
و الحد الفاصل
...بين و بين
الخيط الرفيع
اللامرئى او الواضح كالشمس
حسب اختيارك
تبصرك او عماك
الوجه الاخر لنفسك
نيجاتيف الصوره الاكثر صدقا بعيدا عن زخرف الخداع البصرى
و العقلى
انعكاسات المراّه
واختيارك موقعك من الحقيقه
لقطات عدسة عينىك و شريط حياتك
اختيار الزوايا و الضوء
حسب زوايا وعيك
زوايا شجاعتك او خوفك
مواجهتك او هروبك
عملية المونتاج المتعمده او اللاواعيه لحرق بعض المشاهد
و ابقائها مشتعله للابد
كى لا يتسلل حنينك اليها
او تنطفىء فيجذبك
رماد احلامك للبكاء على الاطلال
فلتظل هكذا مشتعله
فالخوف قد يحميك من تكرار الخطأ
من تكرار الألم
من تكرار الأمل !!
أنا...و أنت
وثالثنا الضلال
و ضجيج بوحى الطفولى
و صمتك الباتر
هروبى اليك
و هروبك منك
استباحات روحى لديك 360 درجه
و احتماءات روحك الشفافه خلف نفسك المصمته 360 درجه
شهد مطرك و احترافك المرار
ارضك السمراء بطعم الانتماء
واحترافك البوار
صهيل احلامك الحره
و كوابيس سجونك الاختياريه
شجرتى الثكلى بنيرفانا الاحلام المعطوبه
الاحلام النصف مكتمله
الطرقات النصف مكتمله
الملامح النصف مكتمله
انا و شجرتى و تاريخ من الموت النصف مكتمل
انا و شجرتى ووجوهى المغتربه وجميع الطرق تؤدى الى الغربه
وتحقق وهمى للاحلام المتاخره جدا فى الصوب الصناعيه
فى الاراضى المتصحره
فى المدن المعدنيه
و البشر الاليين
و معادلات الالات الحاسبه
موتك × موتك × فرق العمله
=احلامك القشريه البراقه
بلا اى اضافه انسانيه
بلا اى اضافه كونيه
احلامك القشريه و تميزك المرضى عن الاخرين
تميزك الاجوف القشرى جدا
الهش جدا
كبالونه غبيه منتفخه بانفاس الاخرين الملوثه
فانفاسك لم تعد لديك
انت لم تعد لديك
كفقاعة فى الفراغ الكونى
دورانك فى سواقى العمر
لطلاء تابوتك ذهبا
و بعض جواهر هنا و هناك
لضمان انبهار الاخرين حتى بعد رحيلك
و ذاكرةٌ ساديه تدمن تعذيبك بمشاهدك الاولى
المستوطنه نبضات قلبك
مفتاح شفرة روحك التى جفت
من اشتهاء الارتواء
من الاستغناء بلا اكتفاء
ورحم مجرف لم يعد يحلم بالمخاض
فاحتضان طفل لقيط افضل من احتضان الفراغ
انا...و انت
وثالثنا العطش
ولحن هارب
و رقصة صوفى اخيره
استودعها خلاصة عشقه
خلاصة توحيده و توحده
فوضى غجريه ترقص باصرار بقدم واحده و اخرى مبتوره
انغام و الغام
والعاب ناريه
نصف حكايه حزينه
و نصف مسرحيه
المؤلف و المخرج..... انا
مهندس الديكور و مدير التصوير و الاضاءه..... انا
البطله و الشجره......انا
و المتفرج الوحيد......................انت
الذى جاء متاخرا عن العرض
كى يؤكد لنفسه قبل ان يؤكد لى عدم انتمائه
الذى غض البصر و القلب و العقل و السمع و الروح
عن ما اعد عمرا من اجله
الذى جاء "كعادته التى لم يشتريها"
بنيه مسبقه على عدم المجىء
و باستنتاج حتمي ادمن هدم المعبد على قلب الجميع
فبيده لا بيد عمرو
ثم رحل قبل منتصف العرض
لاسباب معلومه جدا
لاسباب مجهوله جدا
مخلفا عطره المعبأ بندوب روحه
وروح تحيا على ذكرى مسامه
وستارا يعلن نهاية عبثيه
انا و انت
وثالثنا الخذلان
و فرصتنا الاخيره الضائعه
ونفوس بما اهدرت رهينه
و حساب الملكين يملأ ثوانى العمر القادم
انا و انت
وثالثنا الغربه
ولعنة وجهى العمله
كتوئم ملتصق من الخلف
يحتاج الى عمليه فصل ليحتضن كل منهما الاخر
و الاختيار الصعب
من يقتطع من نفسه من اجل اكتمال الاخر؟
من يضحى للاخر؟
من يفدى من؟
فقرروا بكل الحب
!!!فداء الخوف
انا و انت
وثالثنا الموت
مخضبة يد كل منا بدم الاخر
باغتيال بهلوانى يختبىء خلف اقنعة ضاحكه
اقنعة غادره
بشبق محموم.. مسموم
مؤمن بالهجوم
كخير وسيله للدفاع
الدفاع ضد الورود
ضد القبلات
ضد الاحضان
ضد الحياه
ففى القتل الرحيم
منتهى المحبه
كقطه تحمى صغارها فتاكلهم احياء
انا و انت
وثالثنا الخيبه
و مشهد على حافه المقصله
وشجره من خشب القلب الحى
تحتضر بشموخ
وطفله فى زاوية مظلمه من المشهد
بلا اسم بلا ملامح تحمل دميه مقطوعه الراس
و القلب
تئن بادركها المتأخر...يتمها الابدى
تتخلى عن حق
طلب اللجوء الابوى
حق الانتساب
لمعرفة اسمها
ملامحها
وطنها...
دينها...
ابجديتها
تاريخها
هويتها
و بضع خيالات حزينه
لم تعد تبحث عن اسباب النزول
تائهة كنت
و ابقى ابدا
فى فراغات عقلى
و قلبى و روحى
فى ارضى الجدباء
مبعثرة ......كنت
وابقى
ابدا
انا
و خيالاتى
و ثالثنا
الوحده
#ليلى_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟