أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - نجحَ أردوغان وفشلنا نحنُ














المزيد.....


نجحَ أردوغان وفشلنا نحنُ


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3490 - 2011 / 9 / 18 - 15:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حّدثني صديق ، انهُ في سنة 1987 ، كان السيد " مسعود البارزاني " يقوم بجولةٍ في منطقة بهدينان وبالذات في المناطق المُحّرَرة ، فكان من ضمن الذين إلتقى بهم ، الشيخ " طه المايي " .. حيث قال له الشيخ ما معناه : ( ... سيدي القائد ، هنالك ما يحزُ في نفسي وفي نفس الكثير من الكُرد ، لأن في السنوات الأخيرة قام صدام بتوزيع أموالٍ كبيرة على قادة الجحوش من الآغوات والشيوخ ، فغَدَوا أثرياء بدرجةٍ غير معقولة ، وبواسطة هذه الثروة صاروا مُتنفذين أكثَر في المُجتمع وكلمتهم مسموعة عند الناس ...) . فكان جواب البارزاني كما يلي : ( .. عزيزي الشيخ طه ، سوف يأتي عن قريب ، اليوم الذي نُحاسب فيه هؤلاء الخونة ، ونقول لهم : مِنْ أينَ لكم هذا ؟ ) .
وفعلاً جاء ذلك اليوم ، الذي يستطيع فيه السيد مسعود البارزاني ان يقول لهؤلاء : من اين لكم هذا ؟ وتبدلتْ الأحوال رأساً على عُقب ، وأصبح الثوار البيشمركة المُناهظين للحكم الدكتاتوري الصدامي ، أصبحوا هُم الحُكام ... وشهدتْ السنوات العشر الاولى من التغيير ، اي من 1991 لغاية 2001 ، الكثير من المشاكل والعقبات والمآزق والمعارك العبثية .. لكن السنوات العشر الثانية ، اي منذ 2002 لغاية اليوم ، فأنها كانتْ ذروة التغيير ونهاية حكم صدام في العراق عموماً ، وتثبيت الحكم بصورةٍ مُحكمة في اقليم كردستان والحصول على إمتيازات مهمة ودعم دولي واقليمي .
لكن إنشغال السيد مسعود البارزاني ، كما يبدو ، في العشرة سنوات الاولى ، بتصفية الحسابات مع الخصوم والمُنافسين في الداخل ، والمحاولات الصعبة لخلق توازن في العلاقات مع المحيط الاقليمي .. جعَلَتْه ينسى ان يُحاسب الذين تحدثَ عنهم طه المايي ويقول لهم من اين لكم هذا ؟ ... وإنخراطه في العشرة سنوات الثانية ، في التعامل مع الشأن العراقي المضطرب ، ومحاولة الحصول على مناصب ومكتسبات مهمة ، وإيجاد تحالفات مع أطراف من الشيعة والسنة ، ودعمٍ سياسي من دول الجوار الاقليمي .. جعلتْه يغفل عن متابعة ومُحاسبة ، ليسَ فقط الجحوش القدامى ، بل ان العقدين الماضيين ، أضاف لهؤلاء العديد من الفاسدين والمُستولين على الاموال والممتلكات العامة .. بحيث ان مَلَف الذين ينبغي سؤالهم عن مصدر ثرواتهم ، قد تَضّخمَ الى درجةٍ كبيرة وخطيرة !.
اليوم ، وبعد مرور كُل هذه السنوات العشرين من عمر الأقليم .. وبعد كُل هذه التجارب المريرة .. وبعد مُمارسة الحكم والسلطة ، وإكتساب الخبرة " المُفتَرَضة " في دهاليز السياسة المحلية والاقليمية .. ورُبما الشعور بنوعٍ من " الشبع " والإكتفاء .. أظنُ انه الوقت المُناسب والفرصة الأخيرة ، لإجراء إصلاحات جذرية .. ولعلَ المَدخل المعقول لإجراء هذه الاصلاحات الضرورية ، يكمن في تفعيل حقيقي لقانونٍ في منتهى البساطة : سؤال جميع المسؤولين [[ بدون إستثناء ]] ، عن مصدر أموالهم وممتلكاتهم هُم وأقرباءهم ، بصورةٍ جدية .. وإسترجاع كُل ما إستولوا عليه .
سُئِلَ " رجب طيب اردوغان " قبل فترة من قِبَل صحفي ألماني : ما هو سِر نجاحك منذ كنت رئيساً لبلدية اسطنبول وحتى اليوم ، في إنتشال الاقتصاد التركي من المديونية الكبيرة ، الى الإنتعاش والتطور ؟ أجاب اردوغان بكلمة واحدة فقط : [[ النزاهة ]] ! . لأن اردوغان يجمع حوله مُستشارين اُمناء يستمع لنصائحهم الحكيمة ، ولا يسمح لأقرب المُقربين اليه بالإثراء على حساب الإستحواذ على المال العام ولا بالتجاوز على القانون .. فانه نجح في فعل ذلك .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سطوة الإعلام
- الصدريون يشكرون المالكي .. على فشلهِ !
- اسرائيل والكرد وتركيا
- اليوم العالمي لمَحو الأُمية
- الإنسحاب الامريكي نهاية 2011
- المعضلة الكردية
- هروب أرهابيين من سجن الموصل
- بعض تكهنات شهر أيلول
- خواطر في ليلة العيد
- - شيخ مَحشي - !
- أمثالٌ عراقية
- تأجيلات
- لِنُقاطِع البضائع التركية والايرانية
- بعض جذور المأزق الكردي
- المعلومة
- الصَوم المُتقَطِع
- الموبايل
- إنتخابات مجالس محافظات اقليم كردستان -1-
- الرأسمالية المُتوحشة
- إهمال الأطفال في العطلة الصيفية


المزيد.....




- تطورات الحادث الجوي في واشنطن.. طائرة ركاب اصطدمت بمروحية عس ...
- مصادر لـCNN: اصطدام مروحية عسكرية بطائرة ركاب بالقرب من واشن ...
- فيديو استقبال محمد بن سلمان وأداء صلاة الميت على الأمير محمد ...
- كيف تتم عملية تبادل الرهائن في غزة؟
- اصطدام مروحية عسكرية أمريكية بطائرة ركاب تحمل 60 شخصا بالقرب ...
- يكثر استهلاكه في المنطقة العربية.. الحليب الحيواني الأكثر فا ...
- إسرائيل: 11 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم هذا الأسب ...
- تصادم طائرة ركاب مع مروحية عسكرية قرب مطار ريغان بالعاصمة ال ...
- عاجل | رويترز: طائرة ركاب تابعة لخطوط جوية أميركية اصطدمت بط ...
- ترامب يستعد لإعلان قرار يهم طلاب الجامعات المتعاطفين مع حماس ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - نجحَ أردوغان وفشلنا نحنُ