|
افعى سيد دخيل تتحدى الحكومة اعلاميا
هيثم محسن الجاسم
الحوار المتمدن-العدد: 3490 - 2011 / 9 / 18 - 01:29
المحور:
كتابات ساخرة
تطالعنا كل يوم وسائل الاعلام المختلفة باخبار جديدة عن جرائم افعى سيد دخيل التي وصفها الاعلام بالفتاكة ومناشدة المسؤولون في الناحية للحكومة المحلية التدخل لانقاذ الاهالي من خطرها المميت . ونقلت ايضا تاييد بيئة ذي قار خطر الافعى القاتل وحذرت من وصولها الى مركز المحافظة ولدغ المسؤولين او انتشارها في ناحية الغراف وقضاء الشطرة والقصبات القريبة وتسببها في عزوف ابناء العشائر عن المضايف للاستماع لضيوف الشيوخ من البرلمانيين للتحضير للانتخابات القادمة . ووصلت الضجة الاعلامية الى درجة اعلان ناحية "سيد دخيل" منطقة منكوبة . وعن طرق انتقالها الى اماكن اخرى اشيع وسط سكنة مدينة الناصرية بان سيارات نقل حملتها مع التراب من مقالع ناحية سيد دخيل . اما اسباب قتل العشرات من المواطنين الملدوغين بالافعى فقد اكدت مصادر الصحة عدم وجود امصال علاج اللدغات السامة . هنا نقف عند خطر تلك الافعى لقد اتفق جميع المعنيين بان (حية سيد دخيل ) من اخطر انواع الافاعي في العالم .او كما يطلق عليها عالميا افعى المامبا الافريقية. ونتساءل عن دور الدولة في التصدي للخطر الداهم على حياة المواطنين الذي وصل لدرجة الكارثة . ونقول هل هي نكة سمجة للضحك او تزجية الوقت الذي يجري بسرعة مع سقوط ضحايا جدد وتحول حياة الناس الى جحيم من الخوف والرعب من خطر الموت ملدوغا بافعى قاتلة تتجول بحرية مطلقة وكانها موضع ترحيب وضيافة والفة لانها داجنة ام ان انشغال الناس باخبار الافعى يرحم الحكومة من شكاواهم وتظاهراتهم المطالبة بالخدمات ومحاربة الفساد والمفسدين في الدولة واحتجاجهم على تدخل الاحزاب بشؤون الدولة لدرجة ان تحولت الدوائر الى دكاكين للاحزاب والمفسدين والتمادي بتجريد الدولة من املاكها باقامة دعاوى الملكية بجلب وثائق من عهود غابرة بدعوى عائديتها لاجدادا اجداد اجدادهم مستغلين وجود المافيات الحزبية وحلقات الفساد داخل الدوائر لتسهيل السرقات واعمال اللصوصية القانونية نعم بالقانون يادولة القانون . نعود لافعى سيد دخيل ونسال الحكومة هل نضيف ضحايا افعى سيد دخيل لضحايا الارهاب ونعتبر الجاني مجهول كما هو معمول به في دوائر الشرطة . او نضيف الكارثة للكوارث التي تعصف بالعراق واولها وباء دعاة السياسة واحزاب الجملة التي تبيع وتشتري بمقدرات العراق وتساوم دول الجوار على مستقبل الشعب العراقي . او ان مشكلة افعى سيد دخيل التي تحتل الصدارة في الاعلام المحلي والوطني لاترتقي الى درجة ان تشغل الحكومة المحلية نفسها بها كونها موسمية وسرعان ما يحل فصل سبات الافاعي وتنجلي الغبرة وحتى الصيف القادم سيكون لها الف حلال بالمرصاد هذا اذا بقي الحال على ماهو عليه ضحايا بالمفرد ولم يصل الى درجة الموت بالجملة . اونفوض الامر لله ونبرر التقصير باعتبار المشكلة قدرمكتوب ولاراد لامر الله ان اراد باهالي سيد دخيل سوءا وعليهم ان يتحملوا البلاء ويصبروا ولايشغلوا الحكومة ببلائهم المقيم حتى ياذن الله ويعفو عنهم وترحل افعى سيد دخيل الى مكان اخر من المحافظة لتمارس عملية الارهاب لعدم شمولها بالمادة 4 ارهاب . وازيد على ذلك خبرا عاجلا ان مجلس المحافظة في اجتماع الاخير قد خصص فقرة لافعى سيد دخيل وكانت مشحونة بالسمية العالية حتى اقشعر بدن احد الصحفيين وغادر القاعة متوهما ان هناك حية في المجلس ولن تنتهي الجلسة الى التصويت على اقالتها بل استضافة الاطراف المعنية نن الصحة والبيئة وغيرهم وتشكيل لجان ومتابعة وتاجيل جلسات من اجل ارضاء ضحايا الافعى من اهالي سيد دخيل بان الحكومةلم تسكت وستاخذ ثارهم حتى لو تطلب الامر ارسال وفدا عشائريا الى عشيرة الافعى بافريقيا لاخذ الفدية والنفقات على نثرية المجلس . من جانبها قررت بيئة ذي قار ان ترسل وفدا عال المستوى الى الهند للاستعانة بالحوات لاخراجها من سيد دخيل او تهديدها باستخدام امصال بمليارات الدنانير لابادتها كرد فعل على قتل بعض افراد عشيرة احد الشيوخ من المقربين للحكومة . وبعد كل هذا الكلام المباح لم نر بالافق القريب حلا حكوميا لمشكلة افعى سيد دخيل ولذلك وجب على الاهالي اما الهجرة لاماكن امنة ولااعتقد بوجودها لتعدد مصادر الخطر( مفخخات واحزمة ناسفة او تسرب غاز كلور او تماس كهربائي وبالاقل خطر المسدسات الكاتمة ) . او القبول بالامر الواقع واعلان حالة الحرب من قبل العشائر وبالاسلحة الثقيلة التي بحوزتهم لمواجهة عدو مشترك او اطلاق حملة شبيه بحملات فرض القانون للحكومة والاستعانة بقاسم عطا لاذاعة البيانات ( الملوزة ) . ولاتنسوا رد الدين لوسائل الاعلام بتزويدها بالبيانات الصادرة كونه ساهم في تفعيل قضية سيد دخيل واخرها مقالنا مسك الختام .
#هيثم_محسن_الجاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
خريفنا ماكان ربيعا ولكن ممكن ...
-
من قتلني انا هادي المهدي ؟!!!
-
,وراء الاخبار -من يكفل الحريات والحقوق الدستور ام المسؤول ؟!
...
-
وراء الاخبار - الفساد برنامج الاحزاب العراقية الموحد ؟!!!
-
عشية قرار العفو عن الارهاب ؟!
-
تشاؤمية المثقف العراقي من تردي المجتمع واستلابه سياسيا
-
مفترق طريق في مسيرة العراق الديمقراطية
-
عراق التغيير من حكومة (السلفة )الى حكومة (الجودلية )
-
احياء الذكرى الثانية لرحيل الشاعر العراقي كمال سبتي في الناص
...
-
ماذا بعد الخوف والشعور بالخطر ؟!
-
التقسيم و القواسم المشتركة بين الفرقاء العراقيين
-
شهادة قصصية جولة في عالم إبراهيم سبتي القصصي انطلاقا من أخر
...
المزيد.....
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
-
انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
-
-سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف
...
-
-مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
-
-موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|