|
شكرا للانترنت
سامي كاب
(Ss)
الحوار المتمدن-العدد: 3489 - 2011 / 9 / 17 - 14:17
المحور:
المجتمع المدني
شكرا للانترنت
شكرا للانترنت اللذي علمنا معاني الحياة الحقيقية بدلا من الحياة المشوهة والمغممة والمغيبة في بلادنا شكرا للانترنت اللذي علمنا معنى الحب الانساني الحقيقي المفقود في بلادنا شكرا للانترنت اللذي علمنا ووعانا وانضج شخصياتنا وفتح اذهاننا ونور عقولنا وعلمنا العلوم والمنطق والفكر الجدلي والحوار والفلسفة واذكى فينا رح المعرفة والبحث والاستكشاف والفهم شكرا للانترنت اللذي علمنا معاني الاخلاق والقيم الانسانية وادخل في مفاهيمنا قيما حضارية راقية مثل حديثة مستجدة تقدمية حضارية انسانية مثل السلام والعدالة والحرية والديمقراطية وكلها مفقودة في بلادنا شكرا للانترنت اللذي علمنا القيم الثورية والنهضوية والتقدمية وعلمنا كيف نثور ونتمرد ونساهم ونعمل في حركة التغيير الواقعية وكيف نقود انفسنا ونكون على قدر المسؤولية والواجب ونفكر تفكيرا مجتمعيا ونسعى نحو اهداف مركزية مجتمعية وان يكون لنا دورنا على مسرح الحضارة الانسانية ولنا تاريخنا الحقيقي الذي نسطره بايدينا وبفعلنا وارادتنا شكرا للانترنت اللذي علمنا كيف نمتلك ارادة الحياة وارادة التغيير والتطور والتقدم والرقي والبناء والخلق والانتاج وعلمنا كيف نزرع ونصنع ونفكر ونبرمج ونمنهج ونركز خطواتنا نحو اهداف محددة مسبقا ونرسم لها الطرق الموصلة وعلمنا كيف نسطر النجاح وعلمنا كيف نمتلك الثقة بالنفس والجراة والمواجهة والتحدي والصمود والفاعلية والتاثير والايجابية وكل هذا ايضا مفقود في بلادي بلاد العرب والاسلام شكرا للانترنت اللذي علمنا كيف نهتم بانفسنا كيف ناكل ونشرب وننام وكيف ننظف اجسادنا ونفوسنا وعقولنا من الاوساخ والشوائب والضغائن والاحقاد والكراهية والسموم الفكرية والعلوم المشوهة المزيفة المخادعة الكاذبة والاساطير والخزعبلات والخرافات والاوهام اللتي تسيطر على حياتنا وتحرف مسارها عن طبيعتها الاصلية وتشوه الانسان وتخرجه من سياق طبيعته وفطرته وتقضي على نوازع الخير والمحبة والالفة والتعاون والسلم المجتمعي والامن الفردي والحريات وتمنع الحقوق وتلغي اصول الواجبات وعلمنا كيف نتعامل مع الاشياء بحقائقها وبمعانيها الذاتية لا بما نتخيلها نحن ونعنيها من خلال وهمنا وعقولنا المغلقة الفاضية المليئة بالافكار والمعلومات التافهة الغير نافعة شكرا للانترنت اللذي علمنا معاني الحياة الحقيقية شكرا للانترنت اللذي علمنا كيف نفكر وكيف نتحاور وكيف نعبر وكيف نتخاطب ونتكلم ونكتب وعلمنا مفردات اللغة العلمية والادبية والفلسفية والمنطقية وعلمنا الذوق والادب والرقة والشفافية والحب والعشق والعطف والرحمة واللطف وكل قيم الانسان الحضارية وعلمنا معانى الحرية ومنها حرية الرأي والتعبير والفكر وحرية السلوك الفردي والحركة والتفاعل البيئي والوسطي والواقعي والاجتماعي وحرية الاعلام والسياسة وحرية العمل والانتاج وحرية القيادة والادارة والتخطيط والبرمجة وحرية القرار والحكم وكافة الحريات الاجتماعية داخل الاسرة وخارجها وفي كل زوايا الحياة في الشارع والساحة والمؤسسة والجمعية والنقابة والنادي و الدائرة والشركة ومكان العمل وموقع الانتاج والسوق وفي المدرسة والجامعة ومراكز العلم والابحاث والتكنلوجيا ومراكز القيادة واتخاذ القرار شكرا للانترنت اللذي علمنا منطق الصراع والمواجهة لاثبات الوجود وتحقيق الذات والقدرة على فرز الصديق من العدو وازالة التشوش والغموض من الاجواء الحياتية المحيطة بنا بفعل التمويه والتضليل المعادي شكرا للانترنت اللذي علمنا كيف نتخلص من ظلمنا لانفسنا ومن جهلنا القاتل وعلمنا كيف نتخلص من وهمنا المبني على جهل وعدم معرفة بالحقائق وعلمنا كيف نرفع سياط الدين عن اجسادنا وانفسنا وعقولنا تلك السياط اللتي قتلت فينا انسانيتنا وخلقت منا الرجعية والتخلف وحولتنا الى حيوانات ناطقة بلا تاريخ او تراث حضاري انساني شكرا للانترنت اللذي علمنا بوجوب اعادة بناء شخصية الانسان العربي واعادة هيكلتها وبرمجتها وتوجيهها وصياغتها كليا من اساسها تربويا ومنشئيا وفكريا وتعليميا وسلوكيا وخلقيا وعمليا وبنيويا وقياديا وادرايا وسياسيا واعادة تصفيتها وتنقيتها من كل شوائب الماضي وسموم الفكر والفلسفة والدين والمعتقد شكرا للانترنت اللذي علمنا ما معنى الدين وما معنى العقيدة وما معنى الاله ومعنى الخلق والوجود والتكوين وعلمنا عن نشاة الحياة وظهور الانسان والكائنات الحية وتطورها وقوانين الطبيعة وعلومها اللتي تصنع معادلة الحياة وواقع الوجود والكينونة والصيرورة شكرا لكل من ساهم ويساهم في صناعة الانترنت من مبرمجين ومخترعين ومفكرين وعلماء وباحثين ونشيطين ومتعاونين وصناع ومنتجين واساتذة ومعلمين ومتعلمين شكرا للعالم الحر المتمدن ولابطاله العلماء والمخترعين والمفكرين والطلائعيين والرواد الحضاريين على كل انجازاتهم اللتي ساهمت وتساهم في صناعة الانترنت وترفد ساحته بالعلم والمعرفة وكل اسباب التطور والرقي والبناء الحضاري الانساني من اجل رفاهية الانسان وعزته وكرامته وامنه وسلامته وحريته وسعادته وتنميته وتطوره وتحقيق اقصى درجاء الرخاء والعيش الرغيد شكرا لكم ايها الكفار في كل مكان شكرا للملحدين شكرا للعلمانيين شكرا للطبيعيين الماديين اللادينيين شكرا لرواد الحضارة المعاصرة والف تحية لكل من يشارك ويساهم في البناء والعلم والتقنية والتطور والنمو والانتاج وسعادة البشرية
#سامي_كاب (هاشتاغ)
Ss#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ليبيا ستكون دولة علمانية ديمقراطية حرة
-
عصفورتي بدور
-
الصراع الحضاري والصراع الديني في بلاد العرب والاسلام
-
المراة انسانة من حقها الحياة
-
السبب الحقيقي للارهاب
-
الجنس بين الحب والنكاح
-
معادلة الحياة
-
فوائد التعبير عن الذات
-
الانتقال الى مراحل التطور في الحياة
-
الحب سر البقاء للانسان
-
تحرير جسد المراة
-
مفهوم الحب والغريزة
-
صفات الله ليست كلها حسنى
-
ثقافة التواصل الاجتماعي بين الرجل والمراة
-
فلسفتي بالحياة
-
الحل هو لا اسلام بعد اليوم
-
المسلم افعاله لا تطابق اقواله
-
الدين الاسلامي هدفه السلطة والثروة
-
العيد في الاسلام مناسبة اذلال للمراة
-
الدين الاسلامي يتعارض مع الحياة المعاصرة
المزيد.....
-
ماذا يعني أمر اعتقال نتنياهو وجالانت ومن المخاطبون بالتنفيذ
...
-
أول تعليق من أمريكا على إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغال
...
-
الحكومة العراقية: إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتق
...
-
العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا رسميا بعد مذكرة المحكمة ال
...
-
البيت الابيض يعلن رسميا رفضه قرار الجنائية الدولية باعتقال ن
...
-
اعلام غربي: قرار اعتقال نتنياهو وغالانت زلزال عالمي!
-
البيت الأبيض للحرة: نرفض بشكل قاطع أوامر اعتقال نتانياهو وغا
...
-
جوزيب بوريل يعلق على قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنيا
...
-
عاجل| الجيش الإسرائيلي يتحدث عن مخاوف جدية من أوامر اعتقال س
...
-
حماس عن مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت: سابقة تاريخية مهمة
المزيد.....
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
-
فراعنة فى الدنمارك
/ محيى الدين غريب
المزيد.....
|