أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - إدريس محمد - نقاش حول الأنشقاقات في الأحزاب الشيوعية - كارثة أم ضرورة














المزيد.....


نقاش حول الأنشقاقات في الأحزاب الشيوعية - كارثة أم ضرورة


إدريس محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3488 - 2011 / 9 / 16 - 13:30
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    



مفهوم الإنشقاق هو خروج مجموعة من الأعضاء بشكل تكتل خارج الحزب تنظيمياً و التموضع في موقع مختلف عن الموضع السابق نتيجة لعدة أسباب قد تكون اديولوجية او سياسية او شخصية او عرقية او حتى من مخلفات الأجتماعية القديمة .

الإنشقاقات في الأحزاب الشيوعية تختلف عن باقي الأحزاب و التيارات لأن الأحزاب الشيوعية هي تجمع لمجموعات من البشر من كل القوميات و الأديان و العشائر والجامع لهم هو الأديولوجيا الفكرية التي توحد البشر لأجل هدف محدد و هو خلاص المجتمعات من مجتمع الطبقات الى المجتمع الأشتراكي النقيض له .
تعرضت الحركة الشيوعية منذ اصدار (ماركس وانجلس)البيان الشيوعي لكثير من المتغيرات و الإنشقاقات الكبيرة و الصغيرة منها.

مع تشكيل الأممية الأولى على يد ماركس و تحولها الى قوى ترعب الأعداء الطبقيين بجمع كافة القوى الإشتراكية من كل المذاهب تبين بوضوح وجود اختلافات بين القوى المتحالفة بسبب الوضع الطبقي لكل حزب او تيار.

و تجلى ذالك بعد مدة تعتبر قصيرة تشكيل الأممية الثانية من قبل الأشتراكيين الديمقراطيين و من رموزها المرتد (كاوتسكي)كما وصفه الرفيق لينين .

المتابع لتاريخ الأممية الثانية بدقة و المتابع للظروف الأقتصادية السائدة سيرى أن تشكلها أتى نتيجة خيانة الاشتراكيين الديمقراطيين للطبقة العاملة بحكم وضعها الطبقي و تداخل مصالح من يدعي الشيوعية مع مصالح رأس المال.

لقد اسهمت الأوضاع الأقتصادية و النهب الوحشي للعمال، اسهمت في تقليص قوى المرتدين و فضحت الخيانة و أجبرت مرة اخرى أن تندس في صفوف العمال برفع شعارات شيوعية حتى تتجنب الأفلاس في الشارع و رفع شعار التوحد للدفاع عن العمال الذين خانتهم الأحزاب الأشتراكية الديمقراطية و لمحاولة تغيير الخط السياسي الشيوعي و إيقاف التقدم في الشارع بطرح أفكار عديدة لكن دون طرح قضية التغيير السياسي لصالح العمال .
لينين تعرض لهجوم من كل النواحي، مرة الهجوم على شخص لينين ،مرة على تعامل لينين وحزب لينين مع القوى الاخرى، مرة حول فهم الماركسية، و كلها كانت لتغطية الفرق بين الهدف الذي يسعى اليه لينين و ما سيعى اليه الأشتراكيين الديمقراطيين بأطالة عمر الرأسمالية التي لهم مصالح معها.
المحاربة لم تئتي من الأحزاب الأشتراكية الديمقراطية فقط، بل من بعض أعضاء الحزب الشيوعي نفسه و لنفس الأسباب و من يقرأ كتاب لينين (خطوة الى الأمام خطوتين الى الوراء ) سيلاحظ أدق التفاصيل التي دونها لينين و طريقة عمل الأنتهازيين بين صفوف الحزب.
حدوث انشقاق بين المناشفة الأكثيرة الحزبية و البلاشفة الاقلية التي بقت مع لينين أدت الى توقع الرأسماليين على ان الحزب الشيوعي تلقى ضربة قسمت ظهره و لم يعد يملك المبادرة لقيام بالثورة التي يخطط لها.

وقد أثبتت التجربة المادية ان قوى الحزب ليست في العدد فقط بل النوعية و الترابط بين الكم و النوع .
مع نجاح الثورة الأشتراكية و تولي الطبقة العاملة زمام السلطة السياسية ظهر نوع جديد من التحريفية (التروتسكية ) نسبة الى المرتد ليون تروتسكي بطرح سياسات تهدف الى إرهاق الثورة التي لم تكن قد ثبتت قدمها على الأرض بعد، وذلك بغية إدخالها في مطبات توصلها في نهاية المطاف الى الأنهيار .

من ما طرحة تروتسكي معارضته لصلح (بريست)الذي لم يوافق الكثير من اعضاء الحزب الثوريين المتحمسين عليه مما أجبر لينين ان يهدد المكتب السياسي إما القبول بصلح أو قبول الأستقالة و للمفارقة حتى ستالين كان ضد الصلح بسبب الروح الثورية و اعتباره أن الصلح يعتبر إهانة لإتحاد السوفياتي.

النقطة الثانية التي طرحها تروتسكي الثورة الشاملة في أوروبا و ادخال الثورة الى مطبات لا قدرة لها بعد .

و العديد من التصرفات التي كانت واضحة انها تهدف الى النيل من ثورة اكتوبر العظمى مما أجبر الرفيق ستالين أن يضع حد له و لكل اتباعه.

ثورة اكتوبر الأشتراكية العظمى تحققت بعد أنشقاقات كثيرة و صراعات مدمرة و لولا هذه الصراعات لما أنتصرت الثورة .

الثورة انتصرت بـ أقلية ( البلاشفة ) لكن الثورة أنهارت رغم أن عدد الأعضاء في الحزب الشيوعي السوفياتي كان عشرين مليون مع أنصاره و هو عبرة للحركة الشيوعية .

لينين ( ان الأنشقاقين و المخربين هم الأكثر حديثاً و تشدقاً بالوحدة ).

وفي منطقتنا عانت العديد من الأحزاب المشكلة نفسها بسبب روح الإنتهازية و دخول البرجوازية الصغيرة الى صفوف الحزب الشيوعي و نرى أن الأحزاب التي لم تنجح بالتخلص من السموم انهارت رغم أنها كانت في وقت من الأوقات تعتبر من الأحزاب العملاقة في بلدانها مثل الشيوعي العراقي و الى حدما المصري و تحجم الباقي بشكل كبير.

أما من مر بنفس التجربة التي مربها الرفيق لينين و دخولها صراعات مدمرة هيا الآن تعتبر بحالة ممتازة، مقارنة مع معظم الأحزاب الاخرى ولها وزن في الشارع يحسب له حساب.



#إدريس_محمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التشويه المنظم لتاريخ الإحزاب الشيوعية ..أساليب التصدي و الم ...


المزيد.....




- 30 ألفا يتظاهرون ضد اليمين المتطرف في ألمانيا
- ئ?رک?کي د?ستب?ج?ي س?رج?م ئازاديخوازان، پوچ??کردن?و?ي سياس?تي ...
- 30 ألفا يتظاهرون ضد اليمين المتطرف في ألمانيا
- الاحتفاء بيوم الشهيد الشيوعي في لندن وستوكهولم وجنوب السويد ...
- الرفيق ممدوح حبشي، القيادي بالتحالف الشعبي الاشتراكي المصري: ...
- عائلات المختطفين مجهولي المصير وضحايا الاختفاء القسري بالمغر ...
- رسالة من أوجلان إلى البارزاني وتوقعات بمصالحة كردية مع أنقرة ...
- وسط ترقب لرسالة أوجلان.. ماذا يريد حزب -ديم- الكردي من زيارة ...
- تركيا تشترط القضاء على حزب العمال الكردستاني لإعادة النظر في ...
- مراقبون للشأن اللبناني: مهاجمة المتظاهرين السلميين عمل مشين ...


المزيد.....

- الذكاء الاصطناعي، رؤية اشتراكية / رزكار عقراوي
- نظرية التبادل البيئي غير المتكافئ: ديالكتيك ماركس-أودوم..بقل ... / بندر نوري
- الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور ... / فرانسوا فيركامن
- التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني ... / خورخي مارتن
- آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة / آلان وودز
- اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر. ... / بندر نوري
- نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد / حامد فضل الله
- الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل / آدم بوث
- الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها ... / غازي الصوراني
- الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟ / محمد حسام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - إدريس محمد - نقاش حول الأنشقاقات في الأحزاب الشيوعية - كارثة أم ضرورة