هل يفتح باب المرفأ يا بغداد ؟

مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب
(Moustafa M. Gharib)

الحوار المتمدن-العدد: 1038 - 2004 / 12 / 5 - 08:54
المحور: الادب والفن
    

أقفُ
مكتوف الأيدي
قدام العذر المفرط في عينيكِ
يا ورد العالم يا بغداد
لأرى..
مدناً
وقرى
من طينٍ أحمرْ
فخّر فيها
شجر الباقين
أجساد رجال الثكناتْ
وصبايا العرس الغجري
وأرى..
ودياناً في الربع الخالي
فيها أجساد نساء مطلوبات
للسلطان
والآيات
وخليفة مملكة الرق
بشعارت الالفةْ
ودفوف الزفة
وسيوف الشرف المهدور على ورق التوت
تتمنى الجنّة
في دمك المسكوب
دمك الموهوب المحنةْ

..... ..... .....
..... ..... .....

أقفُ
قدام السفن المهجورة
والصالات المقهورة
والألغامْ..
والسيافين القدماء
قراء الآليات
والشرطة الدينيةْ
يرهصُ قلبي في المرفأ للترحالْ
لأرى..
بُعْد مسافاتٍ للقاءٍ قادم
ومؤجلْ
والأقسية الأحجام النفعيةْ
كل قرى هذي الأرض المعطاء
صلبان وتراث
ومنارات الأطياف
وطقوس الوهم الوحشي
ونساء الجوقة في الزفة
أطفال الهوس المجنون
قدام السلطان
والآيات
وخليفة باقي التَرِكاتْ.

أقفُ
هل تأتي سفنٌ أخرى
تبحر فينا
نبحر فيها
حتى العذر الباقي
في عينيك وفي قلبك يا ورد العالم يا بغداد..
أم مازال خليفة رق المنفى
يبحث عن زادٍ ساخنْ
ودمٍ دافئ
يصنع فينا التابوت
يغلق باب المنفذ
كي لا تفتح أبواب المرفأ للترحالْ..
1 / 12 / 2004 دمشق

#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات