أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسعد البصري - لا ينشرون مقالاتي عنك يا هادي المهدي أيها المُغفّل














المزيد.....

لا ينشرون مقالاتي عنك يا هادي المهدي أيها المُغفّل


أسعد البصري

الحوار المتمدن-العدد: 3487 - 2011 / 9 / 15 - 12:30
المحور: الادب والفن
    


لا ينشرون مقالاتي عنك يا هادي المهدي لا ينشرون أيها المغفّل لماذا قتلت نفسك و أيتمت عيالك لأجل هؤلاء ؟
آه ! لو كان هادي المهدي مصرياً أو تونسياً
لثارت مدينته على الأقل
علينا أن نصمت ونتأمّل أنفسنا ، لقد تكلّمنا وثرثرنا كثيراً
نحتاج أن نصمت ونتساءل مَن نحنُ ؟
مشكلتنا العميقة أننا نفاخر بالأجنبي دائماً
بالبطل الروسي والبطل الإيراني ، حتى حزب البعث أسسه سوري
والآن عندنا قردة جدد يفاخرون بالغرب و بأمريكا
الذات والوجدان العراقي هو مجرد فرضيّة ، نحن فراغ
ولأننا فراغ نكره ولا نصدق أن يكون لنا بطل عراقي مثل هادي المهدي
لا أعتقد أن أحداً سيلومني إذا عُدتُ إلى الشعر وإلى الجحر الذي خرجتُ منه ، لا توجد مؤسسات معارضة حقيقية ونزيهه ، صدقوني هؤلاء يثيرون الضوضاء فقط لكأنّهم جيش المشركين في فلم الرسالة . يثيرون ضجة تافهة ليقبضوا بعض النقود . تذكّروا كيف عارض الإسلاميون الشيعة صدام حسين . بنوا حوزات ومدارس و فيالق و صحف و مقرات أحزاب في الخارج . وقدموا شهيداً بعد شهيد ثلاثين عاماً بلا ملل ولا أمل . كل هذا لأجل فكرة طائفية لا أكثر ولا أقل . لكن الوطنيين لا يستطيعون اليوم تأسيس أي مشروع لماذا ؟ لأن الإيمان بالسلفية والقاعدة و الجعفرية والإمامة أقوى من الإيمان بالعراق
هؤلاء الذين يحكمون اليوم لم يكونوا مفكرين مبدعين في المعارضة
كانوا عقائديين ، كانوا مؤمنين بفكرة طائفية ، ربما بعد الإستيلاء على السلطة أصبحوا فاسدين ، لكن عندما كانوا ناشطين كانوا مؤمنين . العراق اليوم بحاجة ماسة إلى تيار معارض يؤسس مراكز إعلامية و ثقافية في الخارج . نحن نعيش نهاية الأحزاب ، لا يمكن لكل هذه الأحزاب الإستمرار . لكن نحن بحاجة لرابطة كتاب مؤمنين تشبه رابطة أخوان الصفا يساعدون هذه الكتل من البشر على فهم معاناتها وليس بالضرورة إيجاد حل لها . جماعة ثقافية و فدائية تفتح كل الأوراق .
أيها العباقرة : الصدريون مثلاً عندهم شهيد مثل محمد باقر الصدر فيلسوف إسلامي شيعي وقف في وجه صدام حسين في عز جبروته وضحى بأُخته الشهيدة بنت الهدى و بنفسه تحت التعذيب ، وعندهم شهيد مثل محمد صادق الصدر الذي رفع عصاه ودفع ب رئيس الوزراء السابق والبعثي المرعب محمد حمزة الزبيدي . وعندهم آلاف الشهداء الذين آقتُلِعتْ عيونهم ولم يتخاذلوا . وبيت الحكيم راكمو جثث أبطالهم من الشهيد مهدي الحكيم إلى الشهيد محمد باقر الحكيم . هؤلاء يحكمون العراق الآن فإذا نريد معارضتهم يجب أن نأتي بقلوب كقلوبهم ، وبإيمان كإيمانهم . ولكنكم لا رباطة جأش ولا إيمان ولا موقف مع الشهداء الوطنيين ك هادي المهدي . لماذا لا تصمتون وتكرمونا بالهدوء ولا تورطوا رجلاً شجاعاً آخر بالتضحية .( لأنّ مَنْ رمى بكم فقد رمى بأفوق ناصل) كما قال أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب
أُبحث عن مثقفين من نوع خاص ، ليسوا أساتذة جامعات غربية ، ولا فقهاء ، ولا طامحين ، مثقفين يئسوا من إصلاح حياتهم الشخصية ، مثقفين ملأهم العذاب حتى لم يعد يشعروا به ، مثقفين لا يريدون شيئاً لإصلاح شأنهم لأنهم خُرّبوا تماماً . مثقفين لا يخافون من أية تهمة أو إشاعة . مثقفين يؤمنون بأن الأفكار أخطر من القنابل إذا سُحب منها صاعق الخوف والتردد
وَمَن قال لكم أنّ اغتيال هادي المهدي فضيحة وإحراج للحكومة العراقية التي قتلته؟
إنه فضيحة وإحراج للمثقفين وللصحف والمواقع التي تدعي حرية الكلمة
شهيد واضح كهذا سيكشف إلى أي مدى يُمكن أن يذهب هؤلاء في نقد الحكومة والعقائد القائمة عليها .
أنتم درس لكل مثقف يُفكّر بالتضحية والشهادة
درس مخيّب للآمال و مَن بعد هذا سيضحي ؟ لا أحد سوى المغفّل
أنحني بكل تواضع وندم إلى اليساريين العراقيين الأفذاذ
لأنني أنتقدهم و أشتمهم أحياناً ، ولكن حين يكون
عندي كلام فيه خطورة و جرأة ، لا أحد ينشره سوى اليساريين العراقيين
شكراً لموقع الحوار المتمدن
شيء حقاً عجيب غريب ، المقالات التي تُكتب كلها لف ودوران و إنشاء
هذا لا يعني أن المثقف عاجز عن كتابة أفكار خطيرة و واضحة
بل يعني شيئاً واحداً : الجميع خائف ، حتى الذين في أوربا خائفون
يكتب الجميع إنشاء عائماً ولا واحد يقول فكرة ثورية واضحة ومخيفة
بل البعض يتحرك ضمن استراتيجيا سرية بحيث يظن أن الناس أغبياء وأنه إذا كتب لف و دوران لن نعرف مع مَن هو ؟ أكتبوا بصراحة
ولكن أكتبوا فكرة تحريضية وليس زعيقاً تحريضياً ، الزعيق يذهب وتبقى الفكرة ، المرتزقة لا يحبون هذا لماذا؟ لأن الزعيق يمكن إسكاته بعد القبض بل يمكن تحويله إلى تغريد ، لكن الأفكار لا يمكن إسكاتها أو تصحيحها أو حذفها أو استعادتها ، الله يرحمك يا لينين : ما العمل ؟
حميد المختار مثقف من حزب الدعوة يكتب في صحيفة المالكي (جريدة الصباح) مقالاً عن الشهيد هادي المهدي إنشاء وتمييع لقيمة الشهادة
يقتلون القتيل ويمشون في جنازته يدسّ لكم هذا السّم في عسل الإنشاء

( وعرض(هادي المهدي) عليّ المساعدة في كل شيء حتى أنني كلفته بترجمة كتاب ألفه صحفي أنكليزي عن السيد مقتدى الصدر وقد وافق وهو فرح للغاية وكان عنوان الكتاب (القائد الشاب) وهو كتاب مهم حسب تقييم هادي المهدي) ، يعني الشهيد الوطني صدري في جيش المهدي وصديق أبو درع ونحن لا نعلم ؟
لم يتفق عليّ بن أبي طالب و معاوية بن أبي سفيان على أمر
كآتفاقهما في شتمنا نحن أهل العراق ، حقاً عجيب ، هذا الأمر يحتاج دراسة وتدبّر الفقهاء
هذا أدناه ما قاله معاوية في رسالته إلى عليّ
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
فإن أطفأت ثائرة الحرب والفتنة وسلَّمْتَ إليْنا قَتَلَةَ عثمان وإلا فلا تقل غال ابن أبي سفيان وطغى ، ولا تغرّنّك شجاعةُ أهل العراق واتفاقهم فإن مثلهم كمثل الحمار الناهق يميلون مع كل ناعق



#أسعد_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين هو العزاء يا هادي المهدي
- هادي المهدي بُطرس الشهداء العراقيين و حسينهم
- يالثارات هادي المهدي
- نوري المالكي قتل هادي المهدي
- ثورة القُرّاء
- لبنان وآبن رشيق
- العراقيون
- عيد مبارك
- أراني نعشاً
- المال والبنون
- لغمُ الحداثة هذا هو إسمي
- رمضانيات
- كتابات و صحيفة الصباح
- البغداديّات
- آلة الحدباء
- لم أفعل شيئاً
- ديمقراطية الأسرى
- لا تكرهوني
- وطني مشرّد
- الطريق إلى الجنة


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك “تردد قناة روتانا سينما الجديد 2025” .. ...
- مش هتقدر تبطل ضحك “تردد قناة ميلودي أفلام 2025” .. تعرض أفلا ...
- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسعد البصري - لا ينشرون مقالاتي عنك يا هادي المهدي أيها المُغفّل