رفيق جلول
الحوار المتمدن-العدد: 3486 - 2011 / 9 / 14 - 09:10
المحور:
الادب والفن
إلى من مات شهيدا في ساحة الإبداع
وإلى من تناثرت أشلاؤه في شرفات الحرف
إلى غسان كنفاني :
معلقة إلى عمق السماء أسماؤنا
يحجبها ليل كل صباح
لنغادر أحلامنا سرابا
نعانق موطن الخراب
في أفق المعاني
تعب الليل من انتظارنا
وتمزق بين ماء معكّر بالصابون
ومنشفة عرق
تجف منه الجفون الناعسة
في مناديل من ورق
لنخرج هرولة
إلى الوراء في صخب التاريخ
لنرتشف قهوته الأخيرة
في فنجان دموي لونه
إلى حدّ يده الساقطة في الشرفات
من ثقل الدّنياميك
هي ساعة تدق في أجنحة الموت
بين إسراء الشرايين
ومعراج النهود الباكية
عند ممارسات السرير المنحطّّة في الوجود
الذي يحوي ذروة القدر
أنثى تبكي
وأخرى تلطم
في ساعات الركود
توزع الدمع بين الروح
التي سافرت
وروحا اعتنقت البؤس
قاب عينين من نور
يعاكس ظلاما وفي يده مسبحة
وخصلات شعره
ترافق الريح في ذهابه السريع
باسم الله
باسم العروبة
باسم الوطن والقبيلة
هي معلقة أسماؤنا في وجدان نهر
حمري لونه يعانق الكتب المنزلة
من السماء
يعانق وطنا منسيا بعد الهرولة
إلى الدّنياميك
لننفجر و تطير أحرفنا على شرفات البهتان
معلقة في أيدينا ساعة
خلقت للموت
رفيق جلول
يوم الثلاثاء 13/09/2011
#رفيق_جلول (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟