|
المرأه العربيه بين البيع والشراء
مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova
(Marwan Hayel Abdulmoula)
الحوار المتمدن-العدد: 3486 - 2011 / 9 / 14 - 00:02
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
يتشدق البعض منا الرجال في تبعية الزوجه له بشكل اعمى والبعض الاخر يتباهى في اذلالها و اخرون يتفنون في ذلك ويرددون دائما في قرارة انفسهم باانها مخلوق ضعيف للغايه ويمكن كسره ولوي ذراعه في اي لحظه وكثير منا يتخذ من هذا المبداء ثوابت اساسيه في حياتهم لدرجة انهم يحولوها الى عبد قابل للبيع والشراء. فمن هي المرأه :هي مخلوق رومانسي رقيق هكذا هي نشأتها وتكوينها الطبيعي وهي التي تحلم بفارس احلامها جدير بكلمة فارس يحملها على حصان أبيض لتستقر معه في عالمه، وان صدق فارس احلامها في وعده لها كانت سنده في الحياة وان خذلها فهي تتحول الى ورده ذابله وهي في ريعان شبابها عابسة الوجه لتقول له وهي صامته مكسورة الجناح آسفة لست بالشخص المناسب لك واعتبرني قطعه من قطع اثاث بيتك الى اخر العمر. حديثي يدور عن المرأه في مجتمعنا العربي الذي يُغلف معظم اخطائه فيما يخص المرأه بااسم مجتمع محافظ للعادات والتقاليد او ومجتمع شرقي وكل هذه المفاهيم تُطبق فقط على النساء فهي دائما الحلقه الضعيفه في الترتيبات اوالاصلاحات ولاياُخذ لرأيها اي اعتبار كونها لم تملك الحق في التعبير او المشاركه في مجتمع تحكمه العقليه الذكوريه او سي سيد. ابداء باابشع صور استغلال المرأه في مجتمعنا العربي الذي اجتاحته موضه من الفتاوي القاسيه التي تخص المرأه ابتداء من حقها او لا ان تسوق سياره وانتهاء بتزويج فتيات في سن الطفوله لرجال يفوقهن خمس اوست مرات ضعف اعمارهن للاشئي وانما لانها امرأه لاحول لها ولاقوه في انتهاك صارخ واحتقار مقزز للمراءة وقتل براءة الطفوله بخنجر العادات والتقاليد الباليه انسانه للبيع بااسم الزواج تباع وباسم الدين تباع وباسم نصيبها وقدرها تباع وباسم ابوها او اخوها يريدون ذلك تباع معاك فلوس اذهب الى اي روضة اطفال واختار شريكة الحياة فهي طفله لاتفقه شيئا من الحياة ووالديها تحت ضغوط العوزه الماليه وتسهيل الفتاوي الدينيه التي تُشرع الزواج و شراءالاخضر واليابس للاغنياء يبيعون فلذات اكبادهم اللاتي يصارعن طول الحياة من اجل البقاء ويكبرن مع ازواجهن تحت ضغوط نفسيه هائله. الدين الإسلامي الحنيف وفق آيات القرآن الكريم يحبذ الزواج لا التزويج يحبذ بناء الاسره المسلمه الصحيحه فبعض من رجال الدين او ممن يسموا انفسهم رجال دين وهم بعيدون كل البعد عن دين الاسلام باسم الزواج اعطوا كلمة حلال للاعتداءت الجنسيه على القصر هؤلاء السفاحين من رجال الدين البعض منهم تحت اباطهم ايضا زوجتين او ثلاث ولهذا تجده شيخ تاجر يتزوج من الاطفال اينما حلت قدماه وتحت مسميات وفتاوي جاهزه ومعلبه له ولاشكاله ممن يقتنعوا بهذه الاجابات الدينيه الضعيفه من متعاطي الفياجرا وهناك امثله على بيع الاطفال للاعتداء عليهم جنسيا بااسم الزواج مثل قصة نجود الطفله اليمنيه التي تزوجت وهي طفله في اليمن لتخرج بعد معناه الى الراي العام وتفضح الممارسات اللانسانيه للاهل ولرجال الدين في تشريع زواجها وهي طفله لتصل قضيتها الى اروقة الامم المتحده, ثم بعد نجود .طفلة يمنية اخرى أروى لا يتجاوز عمرها 7 سنوات أجبرت على الزواج فهربت لتكشف الحقيقه هربت الطفله اروى عبده محمد علي من وحش كاسر هو زوجها(35) عاما الى جارتها والتي تعمل في مستشفى فاخبرتها أنها هربت وانه يريد كسر شرفها شرف الطفولة والإنسانية بالقوة وانه يضربها وتريد مبلغ من المال لتذهب إلى أختها الساكنة في محافظة إخرى ومن هنا بدأت القضية بالظهور سلمتها جارتها إلى ضابط امن المستشفى خوفا على ضياعها كما انها طفله لا تعرف احد فأخضعها ضابط الأمن للتحقيق وبدأت القضية تنكشف أكثر. إنها أروى تم تزويجها بعقد شرعي وكأنه قريب من زواج المسياروقد حاول معها الشاب طيلة ثمان أشهر أثناء تردده على منزلها وبإذن الأم والأب أن ينام مع الطفلة إلا انه لم يتم ذلك فعندما وصلت القضية إلى ضربها نجت الطفلة بنفسها هربا لتكون أمام القانون. وهناك حالات اشنع من ذلك وماخفي كان اعظم. .رشا" باعها والدها وهي طفلة في العاشرة كزوجة رابعة لرجل "ثمانيني في السعوديه عائلة تستنجد بجمعية حقوق الإنسان بعدما قرر والدهم تزويج أختهم والتي تبلغ الحادية عشرة من عمرها من رجل أربعيني متزوج في السعوديه كذلك هذه القصص وغيرها الكثير هي تشويه بااسم الاسلام طعن في الانسانيه وطعن في حقوق الطفل. كل مذكرت هو جزء بسيط من معناة النساء في مجتمعنا العربي فبيع النساء ليس قاصر على الاطفال منهن وانما ايضا البالغات كذلك فهناك الوف من الرسائل التي تنشر على الانترنيت من نساء يطلبن المساعده النفسيه بسب سوء معاملة الازواج لهن والبعض الاخر لايأمل من الدنيا خير ويطالب الاخرين بالدعاء لهن بالفوز بالاخره والعيش حياة سعيده وهذه رساله تظهر قمة الاحباط ونتائج التزويج للفتيات بالقوه : فاتن :فتاةعربيه وهذا محتوى رسالتها التى نشرتها مجلة سيدتي ;انا تزوجت وعمري 17 عشان اشبع رغبه ابوي واخواني صدقوني انا الثالثه بس وربي مرتاحه ومو مرتاحه لانه بعيد التفكير مايفكر فيني ولايحس فيني بس ادعولي اني اتعوض في الاخرة اما الدنيا احس ان فرصتي في الزواج رااااااااااااااحت ادعولي بالوتفيق بالاخرة فااااااااااااااتن. فقط الخالق يعلم بجحيم المعناه الاسريه التي تعيشه هذه الفتاة ضد رغبتها ونزولا عند رغبة الاب والاخوان وهناك الالاف مثل فاتن اللاتي تم تزويجهم على تقاليد الاب اعطى كلمه التي تدخل تحت مسمى عادات المجتمع اضافه الى الضغط الديني الذي يمارس كثيرا ضدها ويحشرها في زاوية انها عورا ويحرم عليها اغلب المطالب العادله ويعطيها الحق في تنفيذ رغبات فارس الاحلام والذي يمكن ان يكون على حصان اسود وعمره ثمانين سنه وهي ١٥ سنه, وكم من امرأه صابره على جبهات الاسره وراضيه بفضاعة وهمجية الزوج فقط من اجل الاولاد وتربيتهم واخرى ارتبطت بشخص تزوجها فقط للاستمتاع تحت بند زواج استغل فقر اسرتها وتم تزويجها عنوه. اما زواج المسيار فهو موضه في تجارة البيع بالنساء فتيات في عمر الزهور أجبرتهن ظروف الحياة على قبول هذا النوع من الزواج والخضوع للشهوة الأنانية ، والعيش على وهم لم ولن يستمر طويلاً،.بل إن الأمر تحول إلى تجارة في بعض الاحيان، فحين تطلب المرأة الطلاق والخلاص من هذا "الزواج الفاشل" تتفاجأ برد الزوج أطلقك بمبلغ وقدره، ثم إذا حصل على المبلغ كاملاً، ترك المرأة الفقيرة تعاني الأمرين فقر وطلاق. وهنا حادثتان من اشكال زواج المسيار للتعرف اكثر على البيع والشراء والمتاجره بالمرأه العربيه: وصايف" ظهر رقم جوالها لدى زوجها "المسياري"، حيث كان من سوء حظها يتواجد مع زوجته الأولى، فغضب منها، وطلقها فوراً؛ بحجة أنها خالفت الاتفاق بينهما، وهو ألا تتصل عليه ولاتبحث عنه وإنما هو من يطلبها، والنهاية عادت إلى بيت أهلها بعد أن قضى منها شهوته، ونزوته الأنانية، ليكون الطلاق بتعجل وبدون وعي، وكأنه مبيت لأتفه الأسباب. ثم "آمال" -عمرها 24سنة- ضحية أخرى، تزوجته بعدما أغراها وأغرى أسرتها بالمال، وأنجبت منه طفلاً، وبعد سنة كان مصيرها الطلاق؛ معللاً عدم الانسجام فيما بينهما، حيث الفترة الزمنية القصيرة التي يقضيانها معاً واعترفت أنها كانت مقبلة على هذا النوع من الزواج لتهتني بالمال والرفاهية ولم تر لوعوده واقعاً، فلا سفريات كما وعدها، وتعترف بأنها كانت مشتتة فلا تعرف متى سيأتي ومتى سيرحل؟، ولم تكن بينهما سوى المفاجآت وطفل أشبه باليتيم. اضافه الى ذلك فضيحة سوق النساء الموريتانيات في السعوديه فتيات في سن الورد وأخريات في مقتبل العمر ونساء في متوسطه، يتجمعن في شقة مفروشة في مكة المكرمة حيث بيت الله الحرام أو المدينة المنورة حيث أول مسجد أسس للتقوى، وعلى أجسادهن أو ما ظهر منها -ولا يخفى منها إلا القليل وعلى الشقة "الوكر" يتوافد ذوو الغرائز المريضة من أصحاب الحظوة في المال ليسوموا بضاعة بأثمان هي بطبيعة الحال أرخص من هتك الشرف وامتهان الكرامة. تختلف الأسعار باختلاف الأوزان والأشكال والأعمار فمثلا يدفع الزبون عادة في البكر شرط أن تنال رضاه 30 ألف ريال سعودي فيما تتراوح أثمان الأخريات بين 10 آلاف و 15 ألفا وطبعا حسب الطلب وبعد أن ينهي الرجل مساومته ويختار بضاعته تبدأ لعبة جديدة هي لعبة "الطلاق" من "الزواج غير الشرعي". المرأه في مجتمعنا العربي تعاني من الانوثة والانسانيه بين لاحقوق واكثريه واجبات ففي كل ثانية، تتعرض المرأة في دولنا العربية للاضطهاد والعنف والتحرش الجنسي، وتبقى هذه الظاهرة سجينة البيوت والقلوب بدعوى الخصوصية والحياء والعيب وماذا سيقولون عنا. معاناة المرأة كبيرة جداً ولا يشعر بها أحد ورغم تصديق أغلب الدول العربية على الاتفاقيات الدولية إلا أنها ما زالت لا تعترف بكل أشكال العنف ضد المرأة حيث أن مجتمعنا مصر على اعتبارها مبررة اجتماعيا خاصة العنف داخل الأسرة وان المسائله طبيعيه. ان نجاح ثورات الربيع العربي هو بمثابة نقله نوعيه وتحول مهم في مسار المجتمع العربي في طريق لابد ان يكون نحو الافضل والفتره الانتقاليه القادمه هي التي ستحدد امكانية بزوغ امل في اعطاء المرأه حقهاام لا وزيادة دورها في بناء المجتمع مع ان الاحداث الاخيره وبروز بعض المؤشرات السلبيه التي ظهرت على الجبهه الداخليه في دول نجحت فيها الثورات مثل مصر وتونس وليبيا وقريبا اليمن تدل على بروز قوى ومؤشرات في اعتقادي ربما ستزيد من المطالبه بعزلة المرأه وتهميش حقوقها وتعزز من ظاهرة تعدد الزوجات تحت مسميات وعقود تريح شهواة و ضمائرتلك القوى فقط..
#مروان_هائل_عبدالمولى (هاشتاغ)
Marwan_Hayel_Abdulmoula#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حبوك وسابوك على الفيس بوك
-
القلق النفسي بين الاسباب والعلاج
-
ذات يوم
-
باالله عليك ياطير
-
فيكِ اشياء
-
وعد الحر دين
-
حبة اسبرين للشيطان
-
رافقتك السلامه ياصغيرتي
-
الثوره العربيه في حضن التطرف
-
كوني سعيده مع من تكوني
-
ايها الرجل المرأه ايضا بشر
-
اليمن والمصير المعلق
-
الرئيس رحل ياساده
-
اليمن بين الاعتصام والالتحام
-
لماذا لايطالب شمال اليمن بالانفصال
-
جذورالازمه اليمنيه
-
الرئيس الذي سُيخلع قريبا
-
الجيش كالعاده هو الحاكم
-
خطبة جمعه للزعيم
-
الحاكم مصدر ثقافة الكراهيه
المزيد.....
-
تطبيق لتوزيع المهام المنزلية وتجنب الخلافات داخل الأسرة
-
-دعت إلى قتل النساء الفلسطينيات-.. أستراليا ترفض منح تأشيرة
...
-
مشهد يحبس الأنفاس.. شاهد مصير امرأة حاصرتها النيران داخل منز
...
-
السعودية.. الداخلية تعلن إعدام امرأة -تعزيرا- وتكشف عن اسمها
...
-
الكويت.. مراسيم جديدة بسحب الجنسية من 1145 امرأة و13 رجلا
-
نجل ولي عهد النرويج متهم بارتكاب اغتصاب ثان بعد أيام من اتها
...
-
انحرفت واستقرت فوق منزل.. شاهد كيف أنقذت سيارة BMW امرأة من
...
-
وزيرة الخارجية الألمانية: روسيا جزء من الأسرة الأوروبية لكنه
...
-
الوكالة الوطنية توضح حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في المن
...
-
ما حقيقة اعتقال 5 متهمين باغتصاب موظف تعداد في بابل؟
المزيد.....
-
الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات
/ ريتا فرج
-
واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء
/ ابراهيم محمد جبريل
-
الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات
/ بربارة أيرينريش
-
المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي
/ ابراهيم محمد جبريل
-
بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية
/ حنان سالم
-
قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق
/ بلسم مصطفى
-
مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية
/ رابطة المرأة العراقية
-
اضطهاد النساء مقاربة نقدية
/ رضا الظاهر
-
تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل
...
/ رابطة المرأة العراقية
-
وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن
...
/ أنس رحيمي
المزيد.....
|