|
قائد القوات الجوية أثناء الفصل الأول للثورة مطلوب للمثول أمام العدالة
أحمد حسنين الحسنية
الحوار المتمدن-العدد: 3484 - 2011 / 9 / 12 - 19:40
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
الجيش المصري بالنسبة لحزب كل مصر ليس فقط سيف مصر و درعها ، و ليس فقط مؤسسة هامة ، و ركن قوي في بنيان الدولة المصرية ، بل هو كل هذا ، و أكثر من هذا . إنه تعبير عن كفاح الشعب المصري ، من أجل البقاء ، و الإزدهار ، فيه تمتزج التضحيات بالبطولات ، و الأحزان بالآمال ، و الألم بالفخر . إنه جزء من الكيان المصري ، الشعبي ، و الرسمي ، و مكون أصيل ، و أساسي ، للهوية المصرية . لهذا فإننا نحرس العلاقة الطيبة التي تربط بينه و بين أفراد الشعب ، مثلما يحرس هو مصر . لهذا تصدينا - في حزب كل مصر - من قبل للمحاولة الخبيثة التي تمت في عهد مبارك الأثيم للوقيعة بين الشعب و جيشه ، عندما قنن ذلك الأثيم تقديم المدنيين لمحاكم عسكرية ، و يوجد مقال في هذا الشأن لشخصي البسيط ، نشر في السابع و العشرين من مارس 2007 ، عنوانه : إنه إسفين بين الشعب و جيشه . كما حرصنا في حزب كل مصر على تأكيد العلاقة المتينة التي تربط بين الشعب و جيشه ، مع إيضاح طبيعتها ، و ذلك أثناء الفصل الأول للثورة الحالية ، و ذلك في مقال : الشعب و جيشه ، أب و ابنه ، و نشر في التاسع من فبراير 2011 ، و يوجد أيضا كتسجيل صوتي في يوتيوب ، في قناة حزب كل مصر : allegyptparty . و عندما بدأت السلطة الحالية في إثبات إنها إمتداد لنظام مبارك ، و ليست ابنة للثورة ، و ذلك بتصرفاتها المنافية لأبسط قواعد العدالة ، سارعنا بالفصل بينها و بين الجيش ، و وقفنا بالمرصاد لكل محاولات السلطة الحالية ربط نفسها بالجيش المصري ، حتى لا يحدث ضرر للعلاقة الطيبة التي تربط الشعب المصري بجيشه ، و قد أوضحت ذلك في عدة مقالات منها : إننا ننتقد سياسات كيان أصبح سياسي ، و نشر في السابع من إبريل 2011 . إنه نظام طنطاوي ، و الأدق نظام طنطاوي - سليمان ، و نشر في الثامن و العشرين من يونيو 2011 . حتى لا يقول أحد : أنا الجيش ، و نشر في الثالث عشر من أغسطس 2011 . كذلك إنتقدت محاولات السلطة الحالية تسييس القضاء العسكري ، و أعتبرت ذلك خيانة ، و ذلك في مقال : تسييس القضاء العسكري خيانة ، و نشر في الثالث و العشرين من يونيو 2011 . و لكن مشاعر الود و الإحترام ، التي نكنها كمواطنين مصريين وطنيين ، لجيش مصر ، لا تجعلنا نتجاهل أي حدث أو تجاوز يحدث من بعض وحدات القوات المسلحة ، فحبنا للقوات المسلحة ليس أعمى ، و هذا واضح في مقال : الجيش و شعبه ، أب و ابنه ، و المشار إليه أعلاه ، و من مصلحة مصر العليا ألا يكون ذلك الحب أعمى . بالأمس ، و في مقال : ما علاقة مذبحة الفصل الأول للثورة بالأمن القومي المصري ؟؟؟ ، طرحت سؤال عن دور القوات الجوية خلال الثمانية عشر يوماً التي تشكل الفصل الأول للثورة ، و اليوم ، الثاني عشر من سبتمبر 2011 ، أريد أن أركز على هذه النقطة ، لأهميتها ، ليس فقط في محاكمة مبارك ، و أعوانه ، و إغلاق ملف الفصل الأول للثورة ، بل و أيضاً من أجل الحاضر و المستقبل ، و الأهم من كل هذا هو حماية العلاقة الطيبة التي تربط الشعب بجيشه من أي محاولة خبيثة لتدمير تلك العلاقة . الجيمع شاهد طائرات مروحية ، و مقاتلات نفاثة - و أريد أن أركز على النوع الأخير منهما ، الذي لا يمكن أن يتوافر لوزارة الداخلية - و هي تحلق فوق ميدان التحرير على إرتفاعات منخفضة ، جيئة ، و ذهابا ، مرات كثيرة . هل هي مقاتلات أجنبية ، دخلت المجال الجوي المصري ، و وصلت إلى ميدان التحرير ، بدون أن يتصدى لها أحد ، أم إنها تابعة للقوات الجوية المصرية ، التي كان قائدها في وقت ما محمد حسني السيد مبارك ؟؟؟ الكل يعرف علاقة محمد حسني مبارك بالقوات الجوية ، و الكل شاهد ما حدث من جانب القوات الجوية ، أو بعض مقاتلاتها ، أثناء الفصل الأول للثورة ، و هذا يجعلنا نطرح سؤال هام جداً ، و هو : هل كانت المهمة الموكلة لطياري تلك المقاتلات هي ترويع المتظاهرين ، و المعتصمين ، السلميين ، فقط ، أم أن محمد حسني مبارك حاول أن يستعملها ، أو أن يستعمل طائرات أخرى تابعة للقوات الجوية المصرية ، كالمروحيات ، لسفك دماء المتظاهرين ، و المعتصمين ، السلميين ، بميدان التحرير ؟؟؟ هل ما حدث كان محاولة للترويع ، و التخويف ، أو للتهويش بعاميتنا ، فقط ، أم كانت هناك محاولة ، أو محاولات ، لدفع القوات الجوية لإستخدام الذخائر الحية لقمع الثورة المصرية السلمية ، و التي ستظل - بإذن الله ، برغم أنف خبثاء السلطة - سلمية ؟؟؟ أياً كانت الإجابة ، فإن القضية خطيرة للغاية ، لأنه يوجد دليل على أن وحدات من القوات المسلحة إنخرطت في جهود قمع ثورة شعبية سلمية عادلة ، حتى لو كانت تلك المشاركة لم ترق قطرة دم واحدة . القضية تحتاج إلى تحقيق قضائي جدي علني ، و عاجل ، لبيان الحقيقة ، و حساب كل المسئولين عما حدث من جانب القوات الجوية المصرية في أثناء الفصل الأول لثورة الخامس و العشرين من يناير 2011 ، من أول محمد حسني مبارك ، إلى أطقم تلك المقاتلات ، مروراًً بقائد القوات الجوية في عهد مبارك ، و الذي لم يتم إحالته حتى للتقاعد ، و هو الآن عضو بالمجلس العسكري الحاكم . الخطأ الذي حدث من القوات الجوية المصرية واضح ، وضوح الشمس في ظهيرة يوم صيفي مشمس حار ، و لكن ، و كما ذكرت يوم التاسع من فبراير 2011 ، في مقال : الشعب و جيشه ، أب و ابنه : حتى عندها ، عندما تقدم وحدات من الجيش على سحق الثورة بالقوة إمتثالاً لأوامر نظام مبارك اللصوصي ، فإننا كشعب لن نلوم سوى الوحدات العاقة التي ستقوم بالجريمة ، و سنعمل على تقديمها للعدالة ، لأننا لا يمكن أن نعمم الجرم ، و لأننا ندرك أهمية الجيش لمصر . ثورتنا ، ثورة شعبية سلمية ، عاقلة . الود و الإحترام الذي يربط الشعب بجيشه سيبقى رغم أنف خبثاء السلطة ، و لكن كل جريمة يجب أن يكون لها حساب ، و لو طال الزمن ، فهذه هي العدالة . ثورتنا ، ثورة شعبية سلمية ، عاقلة ، و أضيف : و وطنية ، و عادلة ، أيضاً .
#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ما علاقة مذبحة الفصل الأول للثورة بالأمن القومي المصري ؟؟؟
-
جهاز الشرطة هو الأخطر ، لكن الإستيلاء على الحكم أولاً
-
إما أن ننقذ الثورة الآن و إما أن ننعيها
-
هل يعقل أن نتنياهو و ليبرمان يتآمران على طنطاوي و سليمان و م
...
-
لو كانت مصر دعمت الثورة الليبية بدلاً من الناتو
-
المخابرات السليمانية أنقذت مبارك و دمرت مصر
-
إحتلال مبنى مجلس الشعب لإحباط إنتخابات مجلس الشعب
-
الثورة الناجحة لا تترك لأعدائها أي نفوذ
-
دول الموجة الثانية فرص الديمقراطية فيها أكبر
-
إسرائيل ستخفض درجة تصنيفها لمبارك
-
إنها مؤامرة ملايين المطحونين
-
بدون الحكم ليست ثورة
-
المشير طنطاوي شيطان في كل الأحوال
-
لماذا تريد الإدارة الأمريكية تشويه الثورة المصرية ؟
-
حتى لا يقول أحد : أنا الجيش
-
جرائمه أكثر من أن تنسى و أكبر من أن تغتفر
-
الشعب سيحكم على المحاكمة
-
نعم للديمقراطية و لو فيها الإخوان ، و سحقاً للإستبداد أياً ك
...
-
حتى يصبح الخامس و العشرين من يناير 2011 العيد الوطني لمصر
-
المخابرات السليمانية إخترقت القيادة الإخوانية
المزيد.....
-
تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي
...
-
الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ
...
-
بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق
...
-
مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو
...
-
ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم
...
-
إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات
...
-
هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية
...
-
مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض
...
-
ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار
...
-
العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-
المزيد.....
-
كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل
...
/ حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
-
ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان
/ سيد صديق
-
تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ
...
/ عبد الله ميرغني محمد أحمد
-
المثقف العضوي و الثورة
/ عبد الله ميرغني محمد أحمد
-
الناصرية فى الثورة المضادة
/ عادل العمري
-
العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967
/ عادل العمري
-
المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال
...
/ منى أباظة
-
لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية
/ مزن النّيل
-
عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر
/ مجموعة النداء بالتغيير
-
قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال
...
/ إلهامي الميرغني
المزيد.....
|