أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سامي كاب - المراة انسانة من حقها الحياة














المزيد.....


المراة انسانة من حقها الحياة


سامي كاب
(Ss)


الحوار المتمدن-العدد: 3484 - 2011 / 9 / 12 - 15:32
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



اتمنى الحرية والخلاص لكل انسانة صبية او امراة او طفلة او عجوز تعيش حياة الحرمان والتهميش والاستغلال والاستعباد والقمع والظلم والاستنكار والتحييد والاحتقار والقهر في سجن العادات والتقاليد والعروبة والدين الاسلامي
اتمنى واحب واسعى بكل طاقتي لفك اسر المراة من سجن العروبة والاسلام وتحريرها من حالة العدم الروحي والجسدي والنفسي والعقلي اللتي تعيشها واعتبر نفسي مسؤولا ورهنا في حياتي كلها لهذا الغرض لانني منطلق من حبي لامي اللتي ماتت بفعل الظلم والقهر ذاته محرومة من كل حقوقها الحياتية ولم اقدر ان ارفع عنها الظلم واسعفها من جراح الاسلام وسيف العرب الغادر وانا صغير مضطهد محروم محتقر في مجتمع حيواني متخلف
مجتمع يفتقد لاي حس انساني او ضمير او وازع اخلاقي ذلك هو مجتمع العروبة والاسلام
مجتمع تحكمه علاقات الانانية والفردية والسلبية والانتهازية والكذب والخداع والغدر والخيانة تلك العلاقات الحيوانية الغريزية البدائية علاقات المجتمع البدوي المتخلف حيث لا حضارة لديه ترسم ذاته من خلال مستوى اخلاقي رفيع يتمثل بالحب والعدالة والرحمة والتعاون والايجابية والفكر الجماعي التنموي الهادف والساعي نحو سعادة الانسان وحريته ورفاهيته ورخائه
كانت امي مثال الانسانة المثابرة تعمل في الحقل بالزراعة وفي الخياطة ليل نهار مبتسمة متفائلة بهمة ونشاط مقبلة على الحياة بحيوية واصرار وتحدي وكبرياء وشموخ واعتداد بالذات غير مهتمة للصعاب والمعيقات
كانت تصنع الاشياء بطريقة خلقية كانها من عدم تخلق لنا انا واخوتي الثمانية البسمة والسعادة والبهجة وسط زحام الاحزان والالم والكراهية والحقد والتعدي والاحتقار والحرمان عند اب قاسي مجرم ومجتمع محيط بنا من اقارب وغيرهم لا يقل اجراما عنه يحمل صفات العرب المسلمين الاصيلة وما ادراك ما صفات تلك صفات البداوة اللتي تطابق حياة الغنم والضباع والدواب ولا تتفق مع البشر والانسان المتحضر
لقد تعلمت من امي كيف افكر وكيف اصنع كياني الانساني بحرية وبذاتية اخلاقية عالية بعيدا عن كل المؤثرات السلبية القاتلة العدمية الفانية في مجتمع يسير نحو التحلل والاندثار عكس مجتمع الانسانية النامي المتطور المتعلم المفكر المتنور الصانع العامل الفاعل المنتج الاخلاقي الكريم المعطاء المتعاون المحب العادل المتحرر
لقد تعلمت منها ان لا ارد الحقد بالحقد والكراهية بالكره والاهانة بالاهانة
علمتني ان اكون اقوى من عدوي مهما بلغت قوته باسلوب معاكس لطريقته وتفكيره وتركيب شخصيته وقد سلمتني سلاحا قويا كانت توصيني باستعماله في كل المواقع والحالات والظروف الا وهو الفكر الحر وكانت تقول لي دائما فكر ثم فكر بحرية مطلقة وحاول ان تصنع العلم لا ان تكتفي باستهلاكه جاهزا
وكانت تحثني دائما على العمل لجانب التفكير والحركة والنشاط والهمة والمبادرة وتحملني مسؤوليات كبيرة رغم صغر سني وتحسسني بانني كبير ناضج قادر على صنع المستحيل اذ كانت تشحنني دائما بطاقة الاندفاع والمعنوية العالية والتشجيع والجراة والجسارة والثبات والتحدي وعزيمة المواصلة وعدم الاستسلام للتمني والخيال والاحلام
وكانت تقول لي من حكمها الكثيرة بان الحلم طريق لتحقيق المستحيل احلم واندفع وراء حلمك لا تستسلم للنوم كي تهنأ بخيالك
ومن هنا احب المراة واقدسها واحترمها واجلها واعتبرها هي الاساس في بناء مجتمع متحرر حضاري انساني تلك المراة اللتي لها كل الفضل في بنائي وخلقي وتكويني وصنع شخصيتي وفتح ابواب الحياة امامي وتمكيني من اسبابها وتسليحي بالسلاح اللازم لخوض غمارها والانتصار في ساحاتها ومنحي كل المقومات الفكرية والنفسية والجسدية لتحقيق ذاتي وتاكيدها كانسان يحمل في كيانه كل معاني الانسانية
مجتمع العرب والمسلمين متخلف بسبب تعطيل دور المراة به ومنعها من اخذ دورها الكامل في بنائه وذلك بتعطيلها عن حياتها الطبيعية بمحاربتها وبحرمانها من حقوقها الاساسية بالحياة ومنعها من ممارسة حريتها في تصرفها وسلوكها وتفكيرها وكذلك تعطيل قدراتها اللتي تمتلكها في الفكر والخلق والعمل والانتاج
وكل ذلك بتشريع من الدين الاسلامي ذلك التشريع اللذي يؤكد على اخلاقيات الصحراء والبداوة ويتجه بالمجتمع نحو الرجعية والجمود والتخلف
حررو المراة ايها العرب المسلمون واطلقوها للبناء والعمل والانتاج وتحقيق الذات وامنحوها حقوقها المصادرة والمغتصبة وارفعو عنها وصياية التملك والاستعباد
المراة انسانة ومن حق كل انسان ان يمارس حياته بحرية وكرامة وعزة وامن وسلام وحرية



#سامي_كاب (هاشتاغ)       Ss#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السبب الحقيقي للارهاب
- الجنس بين الحب والنكاح
- معادلة الحياة
- فوائد التعبير عن الذات
- الانتقال الى مراحل التطور في الحياة
- الحب سر البقاء للانسان
- تحرير جسد المراة
- مفهوم الحب والغريزة
- صفات الله ليست كلها حسنى
- ثقافة التواصل الاجتماعي بين الرجل والمراة
- فلسفتي بالحياة
- الحل هو لا اسلام بعد اليوم
- المسلم افعاله لا تطابق اقواله
- الدين الاسلامي هدفه السلطة والثروة
- العيد في الاسلام مناسبة اذلال للمراة
- الدين الاسلامي يتعارض مع الحياة المعاصرة
- متى يعرف العرب معنى الثورة ؟
- عدوانية الاسلام
- الدين لا يصنع الخلق في الانسان انما ينظم السلوك فقط
- وصايا من العلمانية


المزيد.....




- عفو ترامب عنها ذهب هباء.. السجن 10 سنوات مجددا لامرأة شاركت ...
- مبادرة “لاها” وأهمية الحديث عن الصحة الجنسية والإنجابية للنس ...
- الصورة الرسمية للسيدة الأمريكية الأولى الـ47: أنا امرأة عملي ...
- الهلال الفلسطيني يستلم 3 مواطنات مصابات في قصف الاحتلال مبنى ...
- أول مدربة كرة قدم سورية تحلم بعهد جديد للنساء ولبلادها
- جرائم نازيي كييف في قرى كورسك: تعذيب واغتصاب وقتل بدم بارد
- طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة للحصول على 800 دينار شه ...
- طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة للحصول على 800 دينار شه ...
- هل أنصف القرآن المرأة وظلمها رجال الدين؟
- -لا تفقدوني-.. لحظة إنقاذ امرأة تبلغ 100 عام من حرائق الغابا ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سامي كاب - المراة انسانة من حقها الحياة