أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - اسرائيل والكرد وتركيا














المزيد.....


اسرائيل والكرد وتركيا


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3484 - 2011 / 9 / 12 - 10:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التصعيد الدراماتيكي في تدهور العلاقات بين تركيا وإسرائيل ، في الآونة الاخيرة .. له تداعيات خطيرة على وضعنا في العراق عموماً وفي اقليم كردستان خصوصاً . وعلى الكُرد ان لاينخدعوا ببعض التصريحات الاسرائيلية الداعية الى دعم الكرد ضد الدولة التركية .
- كانتْ تركيا تُعارض طيلة العقود الماضية ، إقامة قواعد الدرع الصاروخي على اراضيها عائدة للحلف الاطلسي .. ووافقتْ في هذا التوقيت الذي تزامنَ مع توّتر العلاقات مع اسرائيل ... وهذا يدعو الى التأمُل والإستغراب !. فالكُل يعلم ان حلف الاطلسي إجمالاً هو الذي يرعى ويحمي اسرائيل .. فقواعد الدرع الصاروخي للأطلسي في تركيا ، أهم لإسرائيل من وجود سفير لها في أنقرة !.
- اسرائيل وتركيا ، تحضيان ب " معاملة خاصة " مِنْ قِبَل الولايات المتحدة الامريكية ، يُمكن إعتبارهما ، مُدللتَين على كثير من الصُعُد .. فكما ان العَراب الراعي أي الولايات المتحدة تكيل بمِكيالَين في جميع مفاصل سياستها ، فأنها " تتفهم " عندما تنحو كُل من تركيا واسرائيل هذا النحو ! . فإسرائيل " ديمقراطية " مع مواطنيها اليهود ولاسيما الذين من أصل اوروبي ، لكنها مُستبدة وعنيفة وظالمة ، مع العرب من مسلمين ومسيحيين .. إسرائيل تَدّعي التسامح وحرية المُعتَقَد ، لكنها في الواقع كيانٌ عنصري بإمتياز .. اسرائيل لاتلتزم بالقانون الدولي وقرارات الامم المتحدة ، وتحتل اراضي عدة دول عربية ، لكن الولايات المتحدة والامم المتحدة ، لاتفرضان عليها عقوبات ، رغم انها تُمارس إرهاب دولة في وضح النهار . تركيا ، والأردوغانية بالذات .. التي تلبس لبوس الدين الاسلامي المُعتدل ، وتفترض إلتزامها بالمواثيق الدولية لحقوق الانسان ، وتطرح نفسها مشروعاً لدولةٍ عُظمى في المنطقة ، وتتدخل لحل المشاكل الاقليمية ، كُل ذلك بمباركة ودعم الولايات المتحدة الامريكية .. تعجزُ في نفس الوقت ، عن تَقّبُل المطالب الكردية " المشروعة " ، وتتعامل معها بكُل عنصرية وعنجهية ، وتقمع شعبا بكامله وتُصّنف أكبر حزبٍ يُمثِل هذا الشعب ، بأنه إرهابي !. انها ترجمة للنفاق بكُل أشكاله .
- على كُرد تركيا أن لاينسوا الدَور الفاضح للمُخابرات الاسرائيلية ، التي نسقَتْ مع المخابرات التركية ، في عملية القبض على زعيم حزب العمال " اوجلان " .. وعليهم ان لاينسوا رضوخ الولايات المتحدة الامريكية ، لضغوط تركيا ، من اجل إعتبار حزب العمال الكردستاني ، تنظيماً إرهابياً .. الولايات المتحدة راعية تركيا واسرائيل .. المتشدقة كذباً بحرية الشعوب .. هاهيَ تعتبر حزباً جماهيرياً مُطالباً بحقوق شعبٍ مُضطَهَد ، تعتبره إرهابياً !.
- المنطق السياسي السليم ، الذي يبتعد عن الفذلكة والتأويلات والعاطفة الفارغة .. ذلك المنطق يقول ببساطة : ان دولةُ قائمة على العنصرية مثل اسرائيل ، لايمكنها أبداً ان تكون داعمة ومُساندة لحقوق اي شعبٍ من الشعوب ... فليسَ من المعقول ان تكون مَضطهِداً للفلسطينيين في الداخل .. ومُدافعاً عن الكُرد في تركيا ! .. كما انه لايُعقَل ان نُصّدِق ، إنسانية أردوغان وداود اوغلو ، في تدخلهما في ليبيا وسوريا من اجل تحرير شعوبهما من الدكتاتورية .. في نفس الوقت الذي يقمعان ويضطهدان الشعب الكردي في تركيا !.
ان مثلث الولايات المتحدة الامريكية وتركيا واسرائيل .. يعمل بإنسجامٍ وتفاهم ضمني ، وما " الخلافات " التي تظهر أحياناً ، إلا شكلاً من اشكال توزيع الادوار بين الأضلاع الثلاثة .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليوم العالمي لمَحو الأُمية
- الإنسحاب الامريكي نهاية 2011
- المعضلة الكردية
- هروب أرهابيين من سجن الموصل
- بعض تكهنات شهر أيلول
- خواطر في ليلة العيد
- - شيخ مَحشي - !
- أمثالٌ عراقية
- تأجيلات
- لِنُقاطِع البضائع التركية والايرانية
- بعض جذور المأزق الكردي
- المعلومة
- الصَوم المُتقَطِع
- الموبايل
- إنتخابات مجالس محافظات اقليم كردستان -1-
- الرأسمالية المُتوحشة
- إهمال الأطفال في العطلة الصيفية
- ألشَرَف
- على هامش إجتماع قادة الكُتَل
- بالروح .. بالدَم نفديك


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - اسرائيل والكرد وتركيا