أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - ديوان دموع على اوراق باردة 2















المزيد.....



ديوان دموع على اوراق باردة 2


منصور الريكان

الحوار المتمدن-العدد: 3484 - 2011 / 9 / 12 - 01:04
المحور: الادب والفن
    


دموع
على اوراق باردة


ديوان شعر2



صدر عام 2001 العراق



منصور الريكان






الأهـــــداب

(1)
على أهدابِ عينيها تنامُ الريح غافيةٌ ويوقظُ حزنُها الصفصافْ
وتخرجُ من صميمِ البحرِ أحراشاً بلا أصدافْ
ولكنَّ الهوى عبثاً يُغازلني ويرسمُ حرقة الألوانْ
أناملُها تداعبُني وترسمُ بي رؤى حيرى
كأوتارٍ لقيثارةْ…….
وتدخلُ في مدى جسدي وتغزلُني مرايا تعشقُ نارا
أيا (لارا) ………
فدفئك هاربٌ بدميْ
وصوتك في صدى حلُميْ
يعانقُني ويفرشُ رمل أسئلتيْ
خطوطاً في فقاعاتٍ وأحلاماً من الأوهامِ تدفعُنيْ
لتعزف لحظة أخرى على أنفاسِ قيثارةْ
وتمسكُ وهج إحساسٍ وخيط الحبِ يا (لارا)
كلامُ الدفءِ أرّقَني وأعطاني من الأوهامِ أشعارا
سيبكي في عروقي الوجدِ وينفثُني براكيناً وأسرارا
تراتيل من الأنفاسِ تغرقُني وتصعدُ بي أساطيري رؤى في الغيبِ أسحارا
أيا جارهْ ……..
فكيف الليل إذ ينسى حكاياتي وأحلامي وصورة حبكِّ المرسوم أقمارا
ودفءُ النار في جسدي ودُفئكِ حينما ثارا
تأججَ بي صراع الوجدِ أنهاراً وأنهارا
أيا (لارا) …………………
لصحوتكِ اعترافاتيْ
نديفُ الثلجِ لا يطفيء دعاباتيْ
وخوف النار أن تحكي حكاياتيْ
تعالي نفرش الأحزانَ قافيةً ونرسمُها
نداعبُها ..............
ونحرقُ في أصابِعها ...........
أزيز الشوقِ للأهدابْ
ففي أهدابِ عينيها
تنامُ الريح غافيةٌ ويوقظُ حزنُها الصفصافْ
(2)
خريفٌ مُرْ
شتاءٌ أدمتْ العينين وحشتهُ أصابعُ في شهيقِ القلبْ
لا تسألْ ………….
فإنِّي من صراعاتيْ
رؤىً تعبى
أزيزُ فوقَ خاصرتيْ
تحاكمُني رياح الشوق منفوثاً على طللٍ ومصلوباً على أطراف أوصافهْ
تعالَي نفرشُ الصحراءَ أحلاماً من الأنفاسْ
وكلُّ الليل في جسدي مرايا دفئكِ الحساسْ
تعالَي أنت يا (لارا)
لنعزف لحن أغنيةٍ ،
مراهقةٍ ،
إلى وجهي وذاكرتي وكل الناسْ
أيا (لارا) ........
صعدتِ في مساحاتي وما أحلاكِ يا قداسْ

23/2/1997


وجـــه

آه يا أجمل وجهٍ قد عرفتهْ
لوحة الرسام أو لحن موسيقيٍ عريقْ
لا تضاهيها خطوط لا يوازيها حريقْ !
هي أنفاسي التي أحلمُ فيها
هي كلِّ الوجدِ أحلى من عسلْ
صوتُها نارٌ بقلبي اعتراني وأفلْ
إنها برعم روحي وصروحيْ
ظبية سمراء لاحت في جروحيْ
إيهِ يا وجه الحضارةْ
يا أساطير الزمان سكنت عمق جموحيْ
إنني أبغيه وهجاً ساطعاً وأماني عاشِقَينْ
اعذريني إنكِّ تبنينَ حُزني فرحاً وتمرينَ ببابيْ
وتبزّينَ صِحابيْ
اعذرينيْ .............
آهِ يا أجملَ وجهٍ قد عرفتهْ
فأنا الآنَ تركتهْ
أنا أحزنٌ ما في الكون مصلوباً بمحرابِ العيونْ
سكنَ الوهمُ بصدري وتقيأتُ الظنونْ
آهِ يا أجملَ وجهٍ قد رسمتهْ


9/12/1986



الأساطير التائهة

1 _ الأفعى وكتاب الشعر
تخرجُ أفعى تتلمَّسُ كتبَ الأشعارْ
ترسمُ دائرةً صفراءْ
تدقـقُ صمتاً في آخرِ حرفٍ مقلوبْ
تكتبُ سمّاً يتقطّرُ في عمقِ الشاعرِ في أوهامِ القلبِ يذوبْ
فالأفعى في الجُحرِ تنامْ …………
وترقدُ سائبةً بسلامْ
تبدأُ لعنتها الأبديةْ …….
وتحاورُ سجعاً (متعوبْ)
تتمشّقُ ناراً أزليةْ
تتنفسهُ تلعقُ جرحاً وتلثمُ وجعاً إغريقياً
ظلَّ قديماً
مثلَ رُقيمٍ بالحبرِ الأسودِ مكتوبْ
الشاعرُ يقرأُ عن أحزانِ صليبٍ ماتْ
وحماماتْ ..........
والشعر النازفُ منصهراً يتقيأُ وهجِ الكلماتْ
الأفعى نامتْ ….
رقدتْ …..
ماتتْ
والشاعرُ يكتبُ عن شجرةْ
عن روح العصر المنتحرةْ
وأصابعهُ تتقمصُّ نزفَ الآهاتْ

2- ذئب أعمى
ذئب أعمى في الغاباتْ
أيقظني كابوس الذاتْ
أصدر أحلاما شرعيةْ
أفرغ نارا وأصابع من مطر عالقْ
فوق زجاج نوافذ بيتيْ
أرعبني وأظلَّ طريقهْ …………
يوميا يجلس قدّاميْ
يتملّى في شكلي الخانقْ
أعطاني لغة وحشيهْ
كلَّمني عن آخر عشقٍ لامرأة ( غربيةْ )
أفقدَني ناري وقراريْ
وأباح بصدري خاتمتيْ
وأهال رماد الكلماتْ

3- العصـفور
عصفور يتدلّى فزعاً
يخرج من أنفاس الريحْ
معصوب العينين جريحْ
ظلَّ يزقزق ويحاكي لغة التسبيحْ
أضحكني وأهال بريقيْ
أشعل بي قنديلا أزرقْ
وظلَّ يدققْ
ويحاور جسدا متعوبْ !
العصفور يطيرُ يطيرْ
يصير مرايا من قصديرْ
يفكُّ ضمادات العينينْ
يغرز منقاره في صدريْ

4- الشبح
شبح وهمي من جسديْ
يظهر فوق جدار الفوضى
يرسمني عبثاً سرياً
يتملّانيْ .....
يدغدغ أعصابي يخدّرنيْ
يدخل أنفاس شرايينيْ
نتأت إذ هادنها
أعطاها لوناً يتمازج في صوت متناسق أبديْ
مزقّ خاصرتي أردانيْ
وصار ظلاليْ
أدخلني في المأزق سار وئيداً
حيّرنيْ …………
هل أخرج مكتوفاً منهُ ،
أم يخرج منّيْ
ويُدّمرنيْ .............
والصحوة مازالت ترفض شكل رعافٍ
والهدنة ما بيني وبينهْ
وهج منه يتقيأنيْ
يعطيني أحلام جدافٍ
أثقلنيْ
وتصابر حتى أعطانيْ
صدأٌ المعنى وبقايا أحلام ركامْ
شبحٌ أضحيت ولا أعرف معنى جسديْ
لا خاتمتيْ
لا الأيامْ ……………..

23/8/1984


القصيدة

في داخلي تكونت قصائداً من نارْ
والبحر يا حبيبتي لا يطفيء الأشعارْ
في داخلي تكونت أسرارْ
ومن يحلّ لغزها يضيع في التذكارْ
في داخلي أحزانْ
تملأ كلّ الأرض والكواكب السّيارة وتملأ الأزمانْ
أعرف عنك مطراً يهطل في الربيعْ
أعرف عنك حجراً في البصرة القديمة يضيعْ
وأنت تلتفعينْ ……….
بشالك الحزينْ
راسمة أغنية النجومْ
وشارة الصليب فوق صدركِ تنهشكِ مخالب القصيدةْ

19/3/1981


شـــــانـي
(1)
في يوم قارسْ كأيام الحزن البدويةْ
أوقفني رجلٌ هنديٌ ودعانيْ
أدخلني قفصاً حجرياً أوصدَ أبوابَ التاريخِ ومزقَ حزنيْ
إذ أعطانيْ .....
( شانيْ )....( شانيْ ) .....
رائعةٌ لجدائِلها ليلٌ داكنْ
للعينينِ ..... للشفتينْ
قمرٌ يخرجُ من أحزانيْ
كالوجهِ البدويِّ الدائرْ
في كلِّ سماوات العالمْ
قمرٌ هاجر
طيرٌ قد حطَّ على صدريْ
أيقظنيْ ......
أوقفَ بابَ الحكمةِ حيناٌ
وتفيأ في قلبي عشقاً
يفرضُ بي وجداُ وأمانيْ
( شانيْ ) ...... ( شانيْ )0
( 2)
قلت لها : - ( شانيْ )
إبتسمتْ
حاولتُ لأفهمَ ما قالتْ
أرسمُ بيتيْ
إحكي عنّيْ
لم تفهم مني أشيائي
وقلت : - ( شانيْ )
يا قمراً بين الأسوارْ
أبتسمتْ ( شاني ) وكنتُ أغنّي عن فيروزةْ
عن شمسٍ هائجةٍ حطتْ .....
في أكتافِ الليلِ الفانيْ
آهٍ ( شانيْ ) ..........
(3)
كانتْ ليلةْ ........
بردٌ وصقيعٌ وحداءْ
رجلٌ يتلعثمُ والفقرُ وراءَ رداءْ
أمسكَ ظلِّيْ .... حاولَ رصديْ
أوقفَ حزنيْ
إذْ أعطانيْ ..........
إبنتهُ العذراء ( شانيْ )
مملكتي غاصتْ في القلبِ وأنا التائهُ في أحزانيْ
لن تعرفَ عني أشيائيْ ..........
حاولتُ لأفهمَ إذ نطقتْ
وحكتْ ...........
لكنّي لم أفهم عنها
كانت تحكي عن قمرٍ يصعدُ مهدودا فوق كيانيْ
وأنا أحكي عن لؤلؤةٍ كانت تمسكُ خيطَ الأملِ وكنتُ أخطُّ على الأحزانِ صور الماضيْ
يا مولاتيْ .............
زمني الآتيْ
كانت تحكي عن زمن الفقرِ والبغضْ
وكنت أقبل ثغراً بضْ
عيناي تلمّان حديثاً عن وطنٍ يحملُ آلافَ الكلماتْ
عيناها دافئةٌ جداً
حملت كلماتي في البؤرةْ
وأنا أتدفّأ في الأحضانِ
ما أروع عيناك (شاني) .........
(4)
تكسوني بالحبرِ الأزرقْ ….
وأنا أغرقْ …….
وأغنّي موال حبيبي
( يا ريتا ) هل أشطب أسمكْ
أم أشطب أسمكِ يا (شانيْ)
أعرفُ عنكمْ …..
لا فرق إذنْ ما بينَ الماءْ
غير الصمتِ والأصداءْ
غارقةٌ آمال الليلْ
عازفةٌ أحلام الصبحْ
وأنا أهذي عبر دروبٍ مزقّها الفقر وحتى الخوفْ
وكانت ( شانيْ ) …..
مسألةٌ طارئةٌ جداُ
يحكى عنها للأزمانِ
وأنا أهربُ من عينيها
وأحاولُ دفنَ تواريخيْ ……
وأحاولُ أن أتذكّر ( شانيْ ) …

27/11/1982



المـحـطـة

متى تأتنيْ .........
تلقنيْ
في المحطةِ وحدي بدونِ اعتراضْ
أدقّقُ في الوجوهِ المسافرةِ للجنوبِ الشمالِ وفي أقاصي البلادْ
أرى وجعي كامتدادِ القطاراتِ التي حملتْ صاحبيْ
جلستُ أدخّنُ ((سيجارةً)) وقربي تجاعيدُ شيخٍ وامرأةٌ ناحلهْ
تنامُ على رصيفِ المحطةِ بين أسمالها
والوجوهُ تراقبُ النسوةَ العابراتْ
وطفلٌ يداعبُ ((خرخاشتهْ))
رجالٌ حقائبهم أجنبيةٌ والمساحيقُ تعلو ظلال النساءْ
على الجانبِ الآخرَ قهقهاتُ الرجالْ …………..
والنساءُ اللواتي يزغردنَ زفةً ……
عروسٌ من البحرِ جاءتْ كحوريةٍ
والحارسُ الشيخُ قهقه :- إنّها ………………
و حاولَ أنْ يغادرنيْ
هناكَ يدقّون بالطبلِ والمزامير تعلو أصوات كل القطاراتْ
والصبايا تتراقصُ وحزنٌ يدمّرني
- لماذا ؟
لأن العروسَ حبيبةُ قلبيْ
ووجَعي المهاجر نحو الجنوبْ

4/8/1986




هدنة

هدنةٌ في دمي
معصميْ
الأصابعُ دارتْ
تابعتْ بحثُها
المرايا ...... عرايا
انكسارْ ........
صرخةٌ في دميْ …
ثورةُ الحبِّ تتقّدْ
صورةٌ في سكونْ
العيون تدورُ …. العيونْ
حركةْ .......
لغةٌ تستجد المرايا
القصيدةُ نامتْ ونحنُ عرايا
صدرُها البضِّ يستغيث تثورُ المرايا
وجهها قمرٌ هائجٌ يستفيقْ
المرايا ……… تثورُ المرايا !
وجهها قمرٌ هائجٌ يغازلُ ظلّ الهواءْ

17/7/1982



هواجس

(1)
تفتقّتْ قريحتيْ
وصرتُ كالمجنونِ تحتَ الجسرْ
ينتابني القلقْ ………..
هل هاجروا الأحلام يا حبيبتي وعانقوا الأرقْ
فالجسر ما يزال شاخصاً
وصوتهُ المبحوحُ في منافذِ النفقْ
يخرجُ في تؤدةٍ
ليتَ الذي ينامْ
صغيري الوديع ………….
أحلامهُ خرافة العصورِ والعذابْ
فالغربةُ خناجرٌ مبثوثةٌ كصرخةِ المحاربِ القديمِ حينَ غابْ
فالحبُّ لن يموتَ يا حبيبتيْ
حتى ولو تفتقَّتْ قريحتيْ
ونمتٌ تحت الجسرْ
(2)
أحبُّها بشالِها الأصفرْ
تغرقٌ في الهواجسِ تبني من الأحلامْ
مرافئاً لعاشقٍ يذوبُ في الأيامْ
تخرج من خلالها……
تدوس في أعماقها الأحزانْ
أميرةٌ عاشقتيْ …….
تهرب بي كعازف الألحانْ
لا ضير أن يلتقي العشاق فوق رابيهْ
مهاجرون نحن في مرافئ العيونْ
نحدق السكونْ
ونملأ الأحلام بالأحزانْ

24/5/1985



أنقـاض

حتى لا تحترق اللغة الحبلى بين يديكْ
والأحلام تنوء بعيداً كالتاريخْ
فابحث عن مأساتك أوقد لغة في الأنقاضْ
خراب هذا ….
فليلتفع الحزن جزافاً
نحن البشر المنبوذينْ
والأحلام بنا قد طارتْ
هاجتْ ............
كزرازير الدوري المحمولة بالوهنِ
مازلت الصابر وأغني
أبني خاتمتيْ
من هذا الجرح المكفوفْ
للعازف أغنية تعبى
وأماني العشاق الوهميينْ
مطر يهطل وأنا أندس بمعطفها
والليل يرتّل أحزانا ومواويل
والذئب تعاوى في جسديْ
أحزاني نار وعذابْ
من يطفئ تلك الأحزانْ

13/9/1981
النافذة

من خلال الزجاج أراها
تمتشق نارها
وتبدأ الخطوة الثانيةْ
شعرها أسود كالظلالْ
وجهها قمر عائد من بلاد البراريْ
لوجهي المثخن بالحزن ليت الذي بي الآن بها ........
خدّها البض يقتادني للطفولةْ حيث نراوغ أحلامنا
ونبني من الفرح نارنا
ليتنا …… ما كبرنا …….
ولا داست الأرض أوجاعنا
هكذا نبتدئ خطوة ثالثةْ ………
الرصيف يراود أحلامها
كبرتْ …………
وصارت الريح تعبث في شعرها
ـ أكلمها…….
ـ لا …….
ـ تكلمنيْ ……..
ـ لا……..
ليتنا ما كبرنا ولا …..
ربما أنها
هاجرتْ …………
أوغلتْ
وقادت عيون الحبيب لها
هل ترى ؟؟
كيفها الآن يا ترى
كيفها ............
السكون جميل وغمرة الحزن تنتابنيْ
ويرحل بي حزنها ……..
العيون الجميلات يفرغن بي ظلالا من الشوق نحوها
طائر أنا ….
أحلق في شواطئها
حلمي إنها …..
إنها ….إنها …..

18/5/1981


الأسـوار
(1)
الموتُ خلفَ السورِ يجتثُ الرجالِ المتعبينْ
والقملُ يهملُ من رؤوسِ العاشقينْ
إنّا ابتدأنا صابرينْ
إنّا انتهينا صابرينْ
فالجرحُ نازفُ في الصميمِ ومستكينْ
النارُ تنزعُ هيكلَ الحقدِ الدفينْ
تتوارى بينَ جذامِ أصدافٍ تجاهلها السنينْ
أواهِ إنّي الآنَ منبعثٌ وسيفي قاطعٌ والذكرياتُ تدوسني حتى الأنينْ
أقتاتُ كلَّ طفولتيْ
وصبابتيْ
وروافد الدمعِ الحزينْ
لا تسألي ….
وجعي تسامى بينَ ظلِّ النارِ أنفاسي ذوتْ
وتسترتْ …….
ومساوئي فقدتْ مواطنَ ضعفها
وبكتْ تداهمُ لحظتيْ
يا أمتيْ ..
فالقدسُ تبحثُ عن شهيدْ
والقدسُ تبحثُ عن وليدْ
والقدسُ مئذنةُ الصراعْ ….
تزغردُ بالنشيدْ
وسنستعيدُ نستعيدْ
جئناكِ نحملُ رايةَ الشهداءِ نبني صوتنا
سنكونُ حتماً عائدينْ
سنكونُ حتماً عائدينْ
(2)
الريح تعبث بالرجالْ
أنفاس خوفٍ ترتجلْ
دقات قلبٍ وانفعالْ
شجرٌ تطاول كالظلالْ
وأنا أقول :- لا محالْ
متمرس في ضجة الأطيارِ مندفع الخيالْ
أوراق نار في البيوتْ
إن الحجارة لا تموتْ ..........
(3)
سأظلُّ أعبرُ في دميْ
كلِّ الشواطئ عاهرةْ
وخريطةً الأسفارِ صارتْ عابرةْ
الموتُ فتَّقَ صوتُها
وكلامنا لم يجدِ نفعاً والبكاءْ
وشوارعُ الأحجارِ ضجَّتْ وحدها
طلبتْ خلاصاً للسماءْ
فظلالُ أشجارِ المدينةِ تنشطرْ
تحمي صراخِ الجائعينْ
وبيوتُ أبكاها النزيفْ
تئنُّ من وجعِ القصيدةِ تستعينْ
أحلامُ كلَّ عمومتيْ
أرضٌ وعودةُ لاجئينْ
الخوفُ أن يمتدَّ في جسدِ الحقيقةِ صوتهُمْ
كلَّ اليهودِ العابثينْ
منفى وسجانونَ أحفادُ البغايا واللصوصْ
والنارُ دافقةٌ تشّعْ
أطفالُ حيّينا يصرخونْ
رسموا الحجارةَ في الأصابعِ
عائدونْ
القدسُ أمّنا والحليبُ انسالَ من ثغرِ الرضيعْ
أنا لا أضيعْ ……………..
الجرحُ مئذنةُ الفراغِ التفَّ ما بينَ البنادقِ والحجارةْ
لغةُ التفاوضُ في سلالاتِ الحضارةْ
الموتُ مثلَ الهندباءْ
يلفُّ أحفادَ المدينةِ في المساءْ
الموتُ يخترق الحدودْ
يفصِّل الأجناسَ خاتمةً يكونْ
حزناً أصابَ مواجعِ الأحزانِ يخفي ظلّه الطبقي وهماً في السكونْ
يا موتَ أهربْ من طريقِ خلاصنا
إنَّ الطريقَ معبَّدٌ والريحَ تصفرُ في شجونْ
سنكونُ حتماً عائدينْ
سنكونُ حتماً عائدينْ

6/8/1979



الراقصون
(1)
معا لنرقص بين ظلال من العازفينْ
حاوروا العيون التي أفرغت دمعها
وذاب بين الثنايا الخشوعْ
أنحنوا بين أنفاسها
وشقوا الطريق أليها
أيها الراقصون دعوها تمرّ دعوها
هي الآن بين اختلاجات ظل الشموعْ
فجأة توقف العزف إذ إنحنت ْ
تركت لظل الرياح الغريبة سيقانها
أوقدت شارعا من الوهم إذ أفرغتْ
مواقد حزن وداست على الصالة الطرقات العجيبة إذ فاجأت هكذا عازفينْ
تواروا وراء الكراسي المزوقة إذ نزفوا ما تبقى على الهم أوتارهمْ
أودعوها…….
ونادوا الذين أفرغوا كؤوسا من الخمر إذ يبدءونْ
صالة من حريقْ
تنفس بي وجهها…….
ودارتْ ........
ومرتْ ……
هنالك خوف من النار إذ يعزفونْ
معا لنرقص لنوقد نار التوجس في الحاضرينْ
إذ تستفيق أحلامها الآن طائر عاشق مر بين الخواطر لا يستريحْ
وعاشقتي حالمةْ ……
ذائبةْ
بين ظل التوجس والنار والأمنياتْ
قبلة واحدة …… قبلتان
ونعزف في موطن الضعف أحلامنا
طائر عاشق أنه الحلم لا …
والطريق المعبد بالشوك لا …..
لنرقص معاً ونبني من النار أحلامنا
(2)
هابطة من صالة الرقص تدندن في امتعاضٍ
يزدريها شارب الخمر ويذوي في الرداء العاشر المزدان بالنقض ويرقصْ ………..
قهقهات عاريةْ ……
ورجال دوروا سماعة الهاتف عند الفجر جاءت تستغيثْ
شارب الخمر يراقص ذكرياتْ
وبصيص الضوء يخفتْ
طرقات عابرةْ ………
وخطوط نافرةْ
حدقت شكل المغنّيْ
والأصابع تستدير بالتجنّيْ
قهقهات ….. ومغنّيْ
راقص دار على ظله جنّيْ
ورؤاه تستدير للتي تهبط من قبالة المرقص تحنيْ
قهقهات ….. ومغنّيْ
سقط الراقص في الصالة ماتت ذكرياته والتمنّيْ
قهقهات ……. ومغنّيْ
قهقهات ……. ومغنّيْ

14/5/1992



لـــقــــاء

في الحديقة ألتقيها
ترتدي الأحمر يذوي الورد من عطر بفيها
الشجر الفارع يرقصْ
هائجاً قد يقتفيها ……..
جلستْ !
إذ نطقتْ
هاجت عيونْ
وعيونْ ...........
وأنا عاصفة تحيا على بحر الظنونْ

19/7/1987


أقـــدار
(1)
كانت تحلم كالليل الداكن غربتها
أن لا تفهم هائمة مثل الأقدارْ
لها عينان ذابلتانْ
تفترشان ظلال رمالْ
وتنادي نزف الصحراءْ
هل كان هنالك ماءْ ؟
غربتها تبتسم حينا
مواقد عشقها ماجنة وسيوف الأعداء تأطر بالأنباء
أحفر في جمجمتي نارا
ووقاري الصبر غنائي فرح الأشياءْ !
(2)
للتأريخ أناملْ
وأنا حجر ألقتنى الريح بزاوية تركتني الغربة والنارْ !
وصدى عمري أن ينساب خيط الصبر الموحش حد القتل بحد السيف !

10/6/1986

قــمــر

أحس بالقمرْ
يخرج من أظافريْ
ينام في مداخل العيونْ
يغفو ولا توقظه الأحلامْ
هدوئه النعاس ما يزال بي مراهقا يدغدغ الأنامل يفرض من تكوينه الأشياءْ !
عناء عمر كامل وربما قرونْ

6/8/1983

أغـنية

لها نارها ….
ولنا نارنا ….
سعيد نهارها …..
وتعيس نهارنا …..
الضياء الأخير لها
والظلام لنا ……
هي الدفء صوت المجاديف أحزاننا
هي العمر أغنية جنوبية خواطرنا
هي الفرح القادم صوتنا …….
هي ولكنها أننا ….

18/4/1977


عـــاصــفة

حين ابتدأنا نستغيث ومن خلال العاصفةْ
أفردت ذاكرتي ودرت على الرصيفْ
الوجه أبيض والرصاصة ما تزال النازفةْ
عودت نفسي أن أعود كما أنا
لاشيء يغويني سواك وأنت أدرى حين تلتفعين بالشال الخفيفْ
و سأستغيث أدور بين موائد الأدباء أقرأ ما يدورْ
الليلة أبتدأ الهواء ينز بين ضلوعنا
ويغوص فوق العنق لا …
وسأستغيثْ …………
ستدور دورتها السنونْ
وأظل بين الأرصفةْ
كالأرغفةْ …..

25/9/1985

طــفولة
ولي امرأة من الجنوب تناغت معيْ
داهمتنيْ ...........
أسدلت نارها في دميْ
حاصرت ذكريات الطفولة في لحظة تمخض عن وجهها الحزن لا ……
فكيف السبيل لها
فاتنة شمخت كالنخيلْ
ونادت جميع الشيوخ بصومعة الحزن أن يقذفوا حجرا مثقلا أصاب الندوب التي أفرزت مواقد حبّيْ
ونار التوجس بالحزن لا ……
هو الحلم سيدتي ؟
فاستراحات وجهك موبوءة بالعذاب وحب الترقبِ
سأدفأ فيها وأرقص في ظلها
حبي إليك التراتيل كلها
وموطن عشقي الطفولة أن تستريح !

28/8/1982

ذكريات وحب
(1)
(الذكريات الجميلة ماتت !)
(2)
هنا على هذه الدكة الداكنةْ
جلسنا معا نرتب أوراقنا
ونحفظ كل التراتيل حتى بلغنا من الحب أنا افترقنا ……
هنا تملك وجهي شعور بأن العذابات شاخصا فوقنا
والمواويل مملوكة فمن يراقب وجه الحقيقة يبكيْ
ويندى على ذكريات الطفولة حينا
وحينا على وجهنا …..

5/6/1983

الـحـمـامـة
في الأفقْ …….
كان وجهكِ ومضةٌ تأتلقْ
وأنتِ الحمامة للشطوطِ القريبهْ
تدورين السماء نهاراً
وظلَّ النخيلْ
العيون تحدقُّ في الزمنِ القرمزيْ
إنتهاءاتُ عينيكِ تذوي
الحمامةُ خارت إلى الأرضِ حطتْ كما لغةٍ من الوهجِ مهزومةٌ وكنت أحدقُّ في نزفها
المدافعُ خلف الرصيفْ ………………
الجسور معبأة بالجنودِ الرصاص يحاور ذاتيْ
النجوم قريبات منّيْ
وبين السماء وبينيْ
عيونك ( ريتا )…….
حماماتهم ابتغت ظلال النخيلْ
تعالي إلى الماء نرسو نخط العذابات قيحاً ونرسم الوجع العربيْ
كوجهك قمر عابث قادنيْ
لمسارات متبوعة من زمن سرمديْ

22/8/1980


حلم رومانسي

بالثوب الأحمر قد مُزجتْ
تركت نار الليل رمادْ
جلست قربيْ …………..
دندنةٌ وموسيقى الجازْ
وأنا أرسم ظلِّ الريح والأمجادْ
رقصت قربيْ
وجهي النزفُ
وصوتي الخوفُ
وأنا أتدفأ أجسادْ
لغتي (ريتا) …………….
وأنا أرقص كالمجنون
- (ريتا) ………..
- (ريتا) ………….
يا قمري الساكن في الليلْ
صوت العالم قد يهديكِ لنواقيس طرقت بابيْ
في محرابيْ ………………
(ريتا) يا لولب قلبي المدفونْ
يا وجها كونيا ساطعْ
في زمن الريح الصدفيةْ
أغرق في عينيك حلماً رومانسيا
يتوقَّد من دفأك شعراً وتنام أهداب عيوني
موسيقى الجازْ
تتنفس أحلامي وهماً وتسافر نحو الأحزانْ
ترقص (ريتا) ………………
فوق خرائط حبي الحبلى
ماسكة لغتي هائجةٌ بين ضلوعي عاثت ونمتْ
وعلى جفني خار الحبْ
مثل شظايا تحرق قلبْ

29/2/1993





دموع
على أوراق باردة
(1)
دمعةٌ فوق عيوني قلقهْ
سقطتْ ناراً بصدري واستفاقتْ ورقهْ
سطرها الأوّلَ يحكي عن حكاياتِ الغرامْ
سطرها الآخر يبكي لفراقٍ وخصامْ
آهِ منها ...... إنّها …………….
رتبت أحزانها نزفاً وصادرها الكلامْ
لغةٌ تجتاحُ وجهي ومرايا من ركامْ
أشعلت خيطاً من الحزنِ ضبابياً وراحتْ في سلامْ
تتملى ظلَّ وهمي ورؤايْ
حرقتنيْ
أوصدتنيْ
حاصرتنيْ
وبكتْ فوقَ جدارِ الأمنياتْ
آهِ منكِ تنزفينَ الشوقَ وهجاً وخرافاتِ حواةْ ‍
آهِ منكِ من دموعٍ أوقدتني صادرتني مثلُ أشتاتِ رمادْ
(2)
دمعةٌ فوقَ نزيفي حاصرتني وبكتْ
وتمنت أن تموتْ
بينَ ظلِّ الوجدِ تمضي في السكوتْ
فغرتْ فاهاً وعادت للتمنيْ
ليتها ما ذكرتنيْ
خاصمتنيْ
أعلنتْ أنَّ الهوى ماتَ بصدريْ
وأنا مازلتُ أندبُ حاضريْ
آهِ منكِ فلقد متِّ ومازلتِ بصمتيْ
دمعُ عيني فوقَ أوراقِ الخريفْ
(3)
شمعة أنت تقولين لعيد قد يعودْ ‍‍
وحبيبٌ أسقطت أوراقه التعبى ولكنْ ‍
يا نزيفيْ
آه منك أنت وهجي واحتراقيْ
واشتياقيْ ………
من تكونين إذنْ ‍؟
عاشقةْ ……..
ذكريات عالقةْ
يا لوهميْ
فلدمعيْ
نهر برد وصقيعْ
هطلت فوق خطوط الورقةْ
فأذن لا تسأليني ؟
يا نزيف القهر إحكي لنزيف الشعر إحكي لأمان دافقةْ
آه يا حورية العينين يا أحلى ربيع أنت بيْ
رمز حياة ضيعتها صبوة الشعر وصارت تستعيدْ
وهم عشق وبكاء يوم عيدْ
لا تحاكيني إذن أنت ابتدأت وتمنيت خرافاتي نشيدْ
فإذن من بدأ الحب أنا أم أنت قوليْ
نعرف الأحزان تأتي ثم تمضي كالفصولِ
آه يا أحلى ربيع كم تمنيت ألاقيك وأحكيْ
عن أمان قد تكون الصادقةْ
أنت صوتيْ
أنت دفئيْ
وخرافاتي وأحلامي الصغيرةْ
عاشق حد البكاءْ
أنا من وهج أنيني صاعداً نحو السماءْ
أرضك الخضراء أعرف قد بكتْ
أرضي الجرداء لاذت في عزاءْ
أنا فيك الوهم أعرفْ
وجنوني عظمةْ
آه منك أنت بي وجع الحرائق والهواءْ
قد تنفستك سرا
وعلى وجهي جهرا
تتمادين بشعريْ
آه منك أنت بحري
عائم فيك وفيك قد غرقتْ

6/8/1997



القديسة (أوزيسا)

(أوزيسا) ………
تخرجُ من أنفاسِ النارْ
تأكل أضلاعي المنخورةْ
و تقبلني وتصير مثل الأقدارْ
تعبثُ بي قربانا أزرقْ
ترحل عن واجهة الخوف إلى المجهول تغادر سراً صلبتها لغة الكلماتْ
تقول خراباً لف ربيع العمر وراحتْ
تنأى بين خراجات الكلماتْ
زفرت آهات الصلواتْ
قامت تنحت شهد الليلْ
وتخفي قمرا ظلّ يغازل شمس النارْ
الأسرار هي الأسرارْ
(أوزيسا) شبق ليليْ
يتنفس بين الأسوارْ
إذ توقظنيْ .......
ريحٌ تصعدٌ فوقَ سريريْ
وأصابعها تتلمسنيْ
أتأمل عينيها
لأقبلها ........
ونسافر نحو بصيص النورْ
(أوزيسا) أحلام العاشق للنارْ
تدخل بين خطوط الشعر تتأملنيْ
أهدابها رائحة اللوز معفرة بالهمساتْ
تصبغ روحي وتدحرجني للمأساةْ
إني أتمنى خاتمتيْ
أن لا تهرب من ذاكرتيْ
وأعود لأضحك من أعماقيْ
أتقيأ وهما سرياً وأسافر نحو الكلمات


17/1/1992

شبعاد(1)
(1)
استيقظي فاللص قرب بابنا يحاور الأبواب والأصفادْ
لا تدعي تمردي ينام في طيبتك (شبعادْ)
يا ملكهْ …..
يا صرخة هائجة تعج بالأمجادْ
فأنت بي أسطورة تصطادْ
بصيص ضوئي الملتحفْ
شعاعك الوقادْ
أساورك تلمح في الرقادْ
وفي منافذ القصر وفي حضارة البلادْ
فحاولي أن تلثميْ
تنفسيْ
وأصعدي سلالمي الممزقهْ
وراوغي عيونه المحدقهْ
فأنه يدخل من أهدابنا
يلثم شكل حزننا
ويرسم الأضدادْ
استيقظيْ
فنومك قد طالْ
وحرضي الجنود والقوادْ
وأخطبيْ
بالموكب الملكي والأحفادْ
(شبعادُ … يا شبعادْ)
أرجوك أن تستيقظيْ
فاللص يدخل صمتنا
ويرسم النزيف في دموعنا
ويحفر التأريخ من آخره وينسف الحضارة المرتبهْ
يبتلعُ مراثي القبورْ …………
تنفسيْ !
أرجوك أن تحاوري الظلامْ
وتخرجي من داخل الأحلامْ
يا ملكهْ ………….
إستيقظي شبعادْ
إستيقظيْ ………إستيقظيْ
(2)
إستيقظت شبعادْ !
تنفستْ ..........
أحلامها فوق تراب النارْ !
وصعدت آلهة تتوج الآثارْ
اللص ما يزال في الرواقْ
يبحث عن غريزة الأشواقْ
يلهبها
مطوقا يديه في تعجبٍّ
قبّلها ..............
أنفاسه تهاجر من قبلة العناقْ !
(شبعاد) في تمهلٍ تعود للرقادْ
تحلم بالأرض التي تحمل في طياتها ظلال من نخيل !
وشاطئين من هوى لا يعرفان القيلْ
(شبعاد) ما تزال في مرافيء التقبيلْ
كـآلـههْ .................
.........................
..........................
تخرج من دوارها في الليلْ
راسمة علامة التأويلْ !
فوق جدار صمتها
يقتادني حراسها تعويذة ببابلْ
والقمر يعاتب القبائلْ
كيف لهم أن يسرقوا الجميلةْ ؟
كيف لهمْ ؟
..........................
..........................

16/8/1997



خطوط مستفيقة
(1)
يا صديقهْ ...... يا رقيقهْ !
ترسميني كحريقهْ
لوحة حبلى وناراً وخطوطاً مستفيقةْ
ولدت حباً وناءتْ
تتوجّسُ وهمَ همّيْ
وتعيد الشعر رسما كطريقهْ
خطواتٌ عبقتْ فوق مكانٍ من رمادْ
وأساسٌ من صميمِ الشوقِ يحكي للبلادْ !
(2)
أنت بي وهجٌ ونارْ
والخيارات تكون لا خيارْ
لوحةٌ ولدتْ زماناً
بأريجٍ من أزاهيرٍ ودفلى
- أنتِ أحلى …………………
وتمنتْ أن يكون الحبُّ أغلى
صادرتني للمكانْ
أفردتْ نزفاً وقالتْ
- في رؤاكَ الآن حمى واشتياقْ
- آهِ ما أحلى العناقْ ‍‍‍‍‍!
(3)
جسدانِ يمزجانْ
وأساطيرٌ من الدفءِ تنامتْ
وتخفتْ في العيونِ السود تحت الحدقهْ ‍
إمزجي آهاتكِ الحبلى
وكوني شرنقهْ
أنكِ الآن بعنقي مشنقهْ
فأذن لا تنحتي جسدي الممزقْ
واحرقي كلِّ صراعاتي وقلبي مطرقهْ
يا رقيقهْ ‍……………….
أنا أشتاقُ إليكِ نورسٌ تاه ببحرِ في العيونْ
ومضى يسعى على جمر الظنونْ
وتملّى نزفُ نارٍ وسكونْ
فاذكريني ………..
واحلمي فوقَ خرافاتي وضميني إله الشعرِ يا دفءَ الحمامهْ
فأنا من شدةِ الشوقِ إليك قد أصبت ُ بسهامهْ ………….
(3)
وردةٌ فوقَ جدارِ الجسدِ الأعمى تركتِها ثم رحتِ
نحو ظلِّ الوهمِ تأريخكِ أنتِ ……
شاعرٌ ماتَ بكِ حتى افتقدتِ ……
دفً عينيْ
وصلاتيْ
وصراعاتِ صراخي وسكوتيْ …………..
أنتِ لا تدرينَ ما بي يا صديقهْ
يا رقيقهْ
يا جمال الرسمِ يا أحلى طريقهْ
كنتِ بي مثلُ حماماتِ السلامْ
فأذن هذا الختامْ

12/7/1998

الـقــــــرار
(1)
أين أنتِ الآن أعرفْ
وسأعزُفْ ….
أترك الكلمات حبلى لاهثةْ
وقراركِ كارثةْ
أنتِ تدرينَ بنارٍ أوجعتْ بي ذكرياتْ
يا إلهي …….
هذه نزوة قلتَ وصبرتْ ……
كم تمنيت لقاكِ تعرفينْ ؟
كم تمنيت بإطلالةِ وجهكْ ؟
ومن الشباكِ كنتِ تضحكينْ
يا إلهي ........
فدماغي حرقته الآلهةْ
صار مثل الخرباتْ
ونزيفٌ دافقٌ مُرَّ بصدريْ
وأصابَ الكلماتْ
تعرفينَ النارَ بيْ
وقراركِ كارثةْ …….
(2)
مثل كلِّ الخرباتِ كان بيتكِ في المدينةْ
وعلى وجهِ الجدارِ ظلِّ ذكرى ولقاءات حزينةْ
ألهمُ الأشعار فيكِ وأغاني عاشقَينْ
كنتِ تبنينَ صروحاً وأماني
ترسمينَ الوحيَ في عينيَّ تهديني لأحلى الكلماتْ
أنتِ …… ما أنتِ ولكنْ
كنتِ ….. كنتِ
(3)
صدأٌ فوقَ جدارِ الصمتِ أوحى غربتهْ
وأحالَ النارَ في قلبي دمارْ
أنتِ تحكينَ :-
_ إله الحب في بابلَ أضحى مومياءْ
_ وتودينَ لقاء الغرباءْ
أنا أعرفْ …….
وسأعزُفْ …….
هذهِ غفوتكِ الأخرى إذنْ إنتبهيْ ….
فصراخكِ يشتهيْ ………
إرجعيْ …..
وجعي دمرَّ كلّ الأرضِ حتى في السماءْ
…………………. إستضاءْ
(4)
قرري أن لا تعوديْ …..
أو تعوديْ …..
فقراركِ قد يغيّر في وعوديْ
وصدوديْ ……………
قد يغير في مساراتِ نزولي وصعوديْ
وقراركِ حاسمٌ فيكِ وأنتِ تعرفينَ بالردودِ
فإذنْ كلٌّ سيأخذ نارهُ وقرارهْ
أنتِ تبقينَ كجمرٍ في نهاياتِ ( السيجارةْ )
وأنا أخرجُ من ظلِّ تعاويذي وأبكي في مرارةْ
ويحكِ تدرينَ ما بيْ
فقراركِ خطرٌ فيكِ وأنتِ تعرفينْ
لا لقاءٌ بعدُ لا ذكرى ولا أنفاسنا تلقى حنينْ
فإذنْ كوني رماداً
واخرجي من واحةِ العمرِ رذاذاً
لا تعوديْ …….
لا تعوديْ …….

27/6/1986


أيـلازيــس
(1)
تمايليْ ……….
وإنفثي خرائط وجدك على جسدي المغتربْ
وافرشي جناحيك طائر يعبر العين والهم في القلبْ
وافردي تراتيلك بين أنفاسيَ
إنك شاخص عابث في دميْ
تنفست كل الحرائق توهجت خيط من النور أجّجنيْ
وأشعل بي رغبة للتدفقّ فيكِ
إنك هالة من شموعْ
وقدّاس أحلامك ليسوعْ
هلامية تلبسين الحقائق زيف وعند اللقاء تكونين قاسيهْ
إذنْ !
حبنا إنتهى….
وداعا وكلّ ما يبتغيه إحساسيَ
بلى قد تقولينها ..........
ويصعد من وجنتيك التوردّ قد تستغيث الحضارات فيك صدى
أنا منذ سومر أكتب فوق جدران أحلاميَ
وأبني حضارات أهل السماءْ
أنت تنفثين السجائر وتشربين كؤوسا من النبيذ المعتقّ عند اللقاءْ
أنا لا أطيق الحوار معكْ
أنت لا تفهمين ما بيَ……………..

14/2/1997



تراتيل الكهنوت العاشق
(1)
مصطبغ بالهم القدريْ
أدور أمامك كالبندولْ
هاجرت إلى صدأ القولْ
وإنت أماميْ
داهمت خفايا أياميْ
عاشقة وحدك لا قلبْ
ورويت صحارى أحلاميْ
حراث سنينيْ
لي كلماتْ …
حزن قمري أنفاسْ
كالبحر العاصف إحساسْ
يا امرأة من حجر قوليْ
عن عينين اتقدا حزنا وأصابا شريان القلبْ
(2)
وبمعبدك المرسوم بجدار القلبْ
رسمت صراعات التأويلْ
تراتيل (الكهنوت) العاشقْ
شواطيء عينيك هادئة دخلت عمريْ
أصابع من صيّرهمْ
حجر دافق بالرغباتْ
يا امرأة الحجر المرصوفْ
أنت بقلبيْ
أحكي عن شعر القدماءْ
أرجوك أن تبكي ندماً
لا تفقئي عيناي غضباً
لأني عصبت الأهدابْ
وبكيت أمام شواطئك منبهرا غافِ الوجدانِ
يا امرأة من حجر ميتْ
أخفيت القلب بقمصانيْ
فأنا عاشق حد النزفْ
أنت خطيئة عمر عاصفْ
أنت رزايا
أنزع عن ظلي إصبعك أرمي حجرا في مثواكْ
(3)
حدثني الوجه الحجريْ
عن حزني المأهول بصدريْ
سافرت كثيراً للبحرِ …..
هاجرت عيون ضحاياها
يختبئ القط الذئبي بثناياها
لترسم أشكال النغماتْ
تهزم صوتيْ
الهاجس قلبيْ
حدّثنيْ ..........
هاجرت جميع خفاياها
ورمال الصحراء ورائي
والبحر صديقاً غجرياً
سكنته عاصفة النارْ
وكنت أدورْ
وعلى دربي تنهزم الذكرى أسفارْ
في العينين السوداوينْ
لهف العاشق للقيا
فمهما كنتِ
أنتِ ….. أنتِ
إمرأة من شجر اللوزْ
وعلى صدرك أقبية الحزن المدفونْ
وأني ذبت بعمق الكونْ
لغة مارسها العظماءْ
(4)
موسيقى البحرْ
صوت يقتلني منفعلاً
وأنا داهمت الخطواتْ
وجهي دوخه التحريفْ
وَأدتُ الأيام السوداءْ
هاجرت صحارى جرداءْ
الذئبة دارت فوق شفاه سكنتها كل الرغباتْ
سنواتي مرت عابرة قبس من نور لحظيْ
أصفدني برداءة وهميْ
منهوكا يتقيأ وجعيْ
عاهات العصر الممتدْ
مثل الفرسان القدماء الممتدينْ
كالأضلاع في الصحراءْ
لازالت أرصفة البحرْ
وعلى شفتيْ
وكنت تدوري في ذاكرتيْ
كالمجنونةْ
(5)
موسيقى البحرْ .....
أفترش الرؤيا منصهراً
أذوب وحيدا في أعماق من سماواتْ
الكلماتْ
مات الحبُّ …….الحب ماتْ ….
والعاشق مصلوب الريح ذبيح المنفى
في أعمق ليل همجيْ
18/9/1989


رســالة إلـى امـرأة
( 1 )
إبتسمي رائعة الجمالْ
تكلمي رائعة الخيالْ
وإنصتي لهدوة الليالي والأقمارْ
وأحفظي قصائد الأشعارْ
ورددي بصمت يا جميلتي أغاني العشارْ
(2)
عزيزتي أكتب من (بشاور )(1) عبر حدود نجمة السماءْ
مرددا أسطورةً عن عاشقٍ متيم الحسناءْ
أواه لو تقترب البصرة من ذاكرتيْ
أواه لو تقتربيْ
لعلها تحس بيْ
أواه يا ريتايْ
لعلها تذكرني في رشفها للشايْ
غادرتك وكانت المدينة موشاة بالأحلامْ
وأنت يا حبيبتيْ ……….
تمازجت أصابعكْ
ونمت في ذاكرتيْ
رائعتيْ ............
أصرخ في لاهورْ
- ضيعتك وضعت في مدينة يملأها البخورْ
وعندما أنامْ
تزورني الأحلامْ
نخيل أهلي وأبي وحفنة الطيورْ
(3)
غادرتك وكانت المدينة موشاة بالنجومْ
حوافر الخيل التي تجرأتْ
تلعثمتْ ……
وحفظت ذاكرة ومطرا ولّدهُ تلبّد الغيومْ
غادرتك وكانت المدينة سويعة القيلولةْ
تضج بالبدو وبالحرابْ
وأنت تلتفعين برغبة الشبابْ
( 4 )
وبينما ألوذ داخليْ
يجيئني الحلمْ
تجيئني المدينة تجيئني حبيبتيْ
بثوبها الوردي والحناءْ
تبتسم تنام تحت ليلكةْ
تخيط من أجدالها أغاني البحارة القدماءْ
وبينما أذكر أهلي الوالدةْ
أنام تحت ثورتيْ
وفي يدي أغنية جميلةْ
رائعة رددها الغرباءْ
وهاأنا أضيع في الأحلامْ
تملكني رغبة حب شوقها
فإن يكن …… مسافة الأعوامْ
(5)
أذكرك وأنام وحيداً
تحت جدار الليل الأزرقْ
لا يفصلني عن حبي المتخفي فيكِ
غير الجرح والكلمات تموت وأغرقْ
حزني يا امرأة عاشقة شكل النار قد لا يحرقْ
أنساك لا أقدر أنسى
أبخرة الخمر تذّكرنيْ
وأرسل شعري عبر الهاتف قد لا أنطقْ
يا أوهاميْ
سأحاور ذاكرتي مطراً
وأعدّ النجم المتداعيْ
خوفي من حبك يا ( ريتا )
أعرف عنك مطر يهطلْ
عيناك نزيف متدّفقْ
ما بين أسرار الشعر في أنحاء الليل الأزرقْ

21/8/1982



#منصور_الريكان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا ضير ..........
- غرام الديوك
- صداع
- الكاريكاتور في حنشيات الريكان
- مقهى الذاكرة
- لا تلعب بالوترْ
- عباءة الكلمات
- قشور البصري
- غضب
- المجلس والصعلوك
- مغص حمار
- وشم الطيوب
- ما بعد الرماد
- المسرح اللوزي
- ورد النار
- الأسير
- إنجذاب
- البحث عن برج بابل
- لا تنحبوا
- صاحب الشأن


المزيد.....




- استمتع بمشاهدة أفلامك المفضلة.. استقبل تردد قناة روتانا سينم ...
- وفاة ممثل عالمي شهير بعد معاناة مع المرض
- طاجيكستان .. 35 قانونا لحماية الثقافة الوطنية منها ما يمنع ا ...
- تكوين: القوة الدافعة وراء ويغز، وعمر كمال، ومروان بابلو وغير ...
- تابع hd.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 165 مترجمة للعربية عبر قن ...
- ويل سميث يعود للخيال العلمي بفيلم -المقاوم-
- شقير للجزيرة نت: القدس تشهد تطورا في الإنتاج الأدبي رغم محاو ...
- القبض على مغني الراب الأميركي ترافيس سكوت
- -التوصيف وسلطة اللغة- ـ نقاش في منتدى DW حول تغطية حرب غزة
- -لن تستبدل الآلة بالبشر-.. سينما بريطانية توقف عرض فيلم كتبه ...


المزيد.....

- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - ديوان دموع على اوراق باردة 2