أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سامي عبوداوي - فوق القانون ............تحت القانون .........القانون!!!!














المزيد.....

فوق القانون ............تحت القانون .........القانون!!!!


سامي عبوداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3483 - 2011 / 9 / 11 - 14:15
المحور: كتابات ساخرة
    


1 - نقطة تفتيبش - بقلم: سامي الفرج

في طريقي الى محل عملي وعند الساعة السابعة من صباح كل يوم اضطر للخروج من دائرة المدينة الضيقة وشوارعها التي تفاجآني بمطب او ساتر او سيطرة .فأفضل استخدام الطرِق الخارجية التي تحيط بالمدينة رغم ان المسافة ستتضاعف إلا أن التوقفات ربما تكون قليلة حيث إن نقاط التفتيش الأمنية على تلك الطرق تتساهل او أحيانا تتجاهل او حتى لا تجد أفرادها في مواقعهم في هذا الوقت المبكر .......... واللذين أجدهم أحيانا أجد بعضهم قد ألقى بسلاحه جانبا والتجأ إلى الموبايل وسماعة الأذن لسماع القران أو ربما صوت فيروز أو باسم الكر بلائي .... المهم انه يعتقد أن وجوده شكلي ولا حاجه له بالبندقية (سلاحك شرفك)
أنت حين تمر على نقطة تفتيش أمنية لابد أن تفتح نافذة السيارة حتى ولو كنت تتنعم بتبريدها لتعوض عن ساعات انقطاع الكهرباء في حر البصرة القائظ ولابد إن تلقي على الحارس الأمني ( جنديأ كان أو شرطيا ) بالتحية والسلام ولا تنتظر منه إن يردها عليك فايحاءة برأسه تعطيك الإذن بالمرور تكفي ( وهو متفضل عليك بذلك )
ذات يوم أردت (الحرشة) أن اختبر احد الجنود فمررت دون إن اؤدي التحية وحيث إنني لابد أن أتوقف إجلالا للمطب الكبير الذي اتعب سيارتي والمحفور في وسط نقطة التفتيش إلا انه ( الجندي ) ضرب على مؤخرة سيارتي واومأ لي بالوقوف جانبا ......وقفت وإنا استشعر السبب.
-هويتك .. من أين أتيت والى أين أنت ذاهب؟ ألسؤال التقليدي الذي نسمعه عند كل نقطة تفتيش
- من البيت إلى محل عملي .
- أين تعمل ؟
- في الدائرة الفلانية
- افتح صندوق السيارة
• نزلت فتحت الصندوق ... فتش وعبث بالموجودات
- أنا اسكن في الحي القريب منكم ويوميا عند الصباح آمر من هذا المكان .. أشاهدك يوميا أيضا .. إلا تتذكرني ؟
- أتذكرك جيدا .ولكنك اليوم لم تحيني
- ها ..حقك والله إنا اعتذر .. ولكن هل التحية مفروضة علي وفق القوانين
- لا ولكن هي أصول
- أوليس من الأصول إن ترد التحية بمثلها
- صحيح
- إنا لا احتاج إن تعطيني إذن بالمرور من السيطرة لأنني اعرف سلامة موقفي .. لكني حين أحيك احي فيك ابني وأخي واقدر معاناتك وتعبك وأحاول إن ارفع من روحك المعنوية ليس إلا .
- هل ترى إن ذلك واجب علي قانونا
- لا إنا لم اقل ذلك .. ولكني اشعر بكل ماقلت حين تحيني
- وأنا اشعر بكل معاناتك وطيب معدنك عندما ترد علي التحية
- توقف عن الكلام قليلا ... تفضل توكل على الله ...( كابر ولكن أضنه شعر بسوء فعلته)
في اليوم التالي
- حييته وقدمت له فطور أعدته زوجتي بعد أن حدثتها عن ما حصل وبكت وولولت عليه واتهمتني باني شديد في البيت وخارجه .. وطلبت مني رد الاعتبار إليه.
- السلام عليكم.. هذا فطور أعدته أم محمد لك .....أرجو أن تقبله
- ابتسم .سأقبله بشرط إن ( نتمالح) إي نأكل سوية
- مع إن الوقت لايسمح لكنني أردت إن أكون قريبا منه نزلت وأنزلت معي ترمس الشاي.
- دائما يثيرني تساؤل أتسمح لي إن أسالك
- تفضل
- يوميا عند الصباح أنت في السيطرة ... وعند الظهر أيضا نفس الشخص أراه يوميا ... هل هي مصادفة أم ماذا ؟
- (تنهد ),... لو تعرف إن العدد الرسمي لإفراد هذه السيطرة ثلاثة وعشرون منتسبا ,,, وليس فيها طيلة خمسة عشر يوما إلا إنا ومسلم صديقي ... وفي الخمسة عشر أيام الأخرى يحل محلنا اثنين أخرين فقط ..
- والآخرون ... دفعوا نصف رواتبهم وحصلوا على إذن دائم .. فقط يأتون يوم الراتب
- وأنت وزميلك لماذا لم تفعلوا ذلك
- لانستطيع نحن أصحاب عوائل ولانمتلك مصلحة أو عمل أخر نتمكن إن نستفيد منه عند ترك الدوام في الجيش
- هذا يعني أنهم يأخذون راتب عسكري ويزاحمون العاطلين عن العمل في فرص عملهم . من اجل إن تمتلئ جيوب الفاسدين
- لانستطيع إن نتكلم ... ولذلك أرجو المعذرة فهذا ما يجعلنا بضيق دائم وكآبه
- أسف جدا لأني أثرت مشاعرك
أحسست إني ساعدته في إفراغ جزء من همه ولكنه حملني إياه..
كيف لمواطن إن يصبح كأحمد ( صديقي الجندي ) فوق القانون
بسبب قدوته من مسؤولية الذين اشاعوا الفساد في الأرض وجعلوا أنفسهم فوق القانون .....
أما إنا فتحت القانون دائما ......



#سامي_عبوداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حر‘ أنت ياصاحبي
- الاسابيع الدامية في العراق ..مسؤولية من؟
- ألمرشحة أم عامر ... وولية الغمان
- البصرة عاصمة الثقافة !!!!
- مونودراما - الهذيان -
- انفلونزا البط .... في البصره
- عبد شاكر الحالم بمملكة الثقافه.. سقط في محرابه
- عيدكم جوع ومفخخات ...عمال العراق
- نقيق
- الوداع ثانية
- صور
- شظايا مرثية فلاح بن شاكر


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سامي عبوداوي - فوق القانون ............تحت القانون .........القانون!!!!