أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كايد أبوالطيّف - زيتونه مواسم















المزيد.....

زيتونه مواسم


كايد أبوالطيّف

الحوار المتمدن-العدد: 3482 - 2011 / 9 / 10 - 18:38
المحور: كتابات ساخرة
    


زيتونه مواسم | كايد أبوالطيّف

موسم القلع
اندثر أسبوع مليء بالأحداث الملتهبة على إتساع الأصعدة المحليّة منها والقطريّة مرورا بالأقليمية وصولا للتجاهل العالمي المدروس جيدا عدم التوخي والحذر منه لوضاعته ووهنه على القرارات المحليّة ههنا حيث أنت أينما تقف الآن. بالون عنصريّة الدولة والقانون الذي أصبح واقعا فعليا يحتكم اليه في كل صغيرة وكبيرة لا لمشروع دولة جميع مواطنيها عربا ويهودا، بل مشروع دولة أحادية المذهب والعرق والدين والدم يهودية بحته من الوريد الى الوريد. وبعد الإعلان التكتيكي لقانونية يهودية الدولة الذي يكشف بشكل اساس عدم رؤية سياسية واضحة للمأزق العالمي الذي يجابهه "بيبي" وحيدا، وحوله إلتفاف غير مشروط لرعاياه القاصرين أخلاقيا وفكريا ضمن إئتلاف حضانة العاجزين جنسيا (إئتلاف إمبوتينتم). وتلاه الكشف عن مشروع جاهز مسبقا وهو غاية في السذاجة التي لا تمت للخلق الإنساني بأي ثومه أو بصلة هو الآخر للسجن الكبير، الجميل جدا موقعه حيث أعالي الجليل، هناك بعيدا كل القرب من كل عربي لا يهم ما هو إنتمائه فلاح، بدوي، سني، شيعي، شركسي، أحمدي، بهائي، صوفي، سلفي، حنبلي، شافعي، حنفي، مالكي. يستخدم المنجد في إسخراج معاني المفردات أو منحاز لمختار الصحاح، لا يهم الكل سيرد بير المكسور إما ظهرا أو رجل أو يد، الكل "وده يتقطّم". السؤال المحرج هو ماهي الخطوة القادمة عدا عن الإلتفات إلى الوراء أو التنازل والإنسلاخ عن قيم العزة والكرامة التي خصصت لك كونك آدمي ولست إبن آوى، ما تريده هو محك السؤال الجوهري، ما هي الخطوة القادمة (ما حصل في أوسلو في الـ93 كان بمثابة الاعتراف اليتيم فقط بمنظمة التحرير وليس بالشعب الممثلة له، الذي سبقه الهرولة الى طاولة المفاوضات التي آتت بالأساس بحبات ناضجة جدا من العلقم لم يعرف لها الصبار طعما في يوم من الأيام.. غصن الزيتون هناك حيث الأمم المتحدة.. والحرب الضروس التي تلتها في جماعة معارضة خط أوسلو المتمثلة بالزهرتين إدوارد سعيد ومحمود درويش، اللي بعده مين واقف على الدور..). إكرام الميت دفنه.. وإكرام المولود ختانه، والختان هو ما تفرضه واقعية الهوية الجديدة التي نبعد عن جوهرها باي شيء. في البداية كان المطلب في الاعتراف فقط كورقة ضغط للبت في عملية المفاوضات، ومن ثم كان شرطا لتجميد البناء في المستوطنات، والآن شرط لنقض حق العودة، الذي سيليها شرط في طرد البحر قريبا لابتلاع العرب، هذه الهزلية هي ذاتها في فيلم بعبوص لصاحبة المحتال بنبروار عندما يلقي في آخر مشهد في الفيلم شباب غزة في اليم، وبعدها يسأل اليهودي (عغشاب أتاه ميروتسيه). الآن أنت راض عنا ، يعني بعد هذه السفالة ما ظل.. ما ظل في القلب محنة.

ولا بزره
يابا يرضى عليك ولا تخلي بزرة على الشجرة.. فليها منيح، الواحد شاطر يقعد قدام "النملية" (مرقبة، مراية). ساعة وهو "بيلغمط" من الجيل.. والله يا رب كنا بندهن شعرنا بزيت زتون لما كنا بنروح على المدرسة، أصلا وينها مرة لما كنا بنشوف حالنا قبال المراية.. أصلن وينها المراية اللي كنا بنشوف حالنا عليها.. يا رجل وحد ربك خلص أقرفتنا وانت اسبوع على نفس الديباجة، الأب بينه وبين ست الحبايب أم نصنصيص، الولد هذا ولا بزرة في مخه، ست الحبايب مبتسمة: مخليتش عندوا في الكراج ولا برغي في محله، منيح أنه صار يطلع ويشوف وجه الدنيا، الأب لولده: شوف يابا يمحمد، الإبن مقاطعا والده: شوف أنت يبو نصنصيص بدك اياني اقطف زتون براحتي ولا أدور أول سيارة وأرجع على البيت. محمد لا يحب إستدراج والده في إعلاء همته في أثناء العمل.. هو يفهم مقصد والده صبغ قطف الزيتون روح الدعابة، لكنه قد سئم هذه اللعبة، وأتته فكرة جنونية أكيد ستعطي والده من السخط مالم يستطعه أحد غير النصنصيص ، كود يا رب يطبوا علينا "المتنحليم" (المستوطنين). وما يخلّوا شجرة على محلها.. يعني كل شجرة الضفة من شمالها لجنوبها ما سلمن في موسم قلع الزيتون الا هالشجرات النحسات هوظل.. الأم تمسك يد الأب الا يخرج عن غيظه الساخط لاستماعه لهذا النشاز من إبنه الوحيد.. فالعشرون سنة الماضية باءت محاولاتها بالفشل في إنجاب غيره. وقع الرصاصة من مسافة صفر ليلا في خط جبل النار ليلا عندما كان يغيّر إطار مركبته قطع حبل ولادته إلى الأبدية.. وإبتلع حرقته على ابنه من خاطر أم محمد، وما أجبره على السكوت عن محمد انه منذ ساعات الفجر الاولى قد قطف وحده أكثر من خمسين كيلو دون مساعدة قد الأب: أنا طالع أجيب فطور من الدكان (تصرخنياه)، هاتي المصاري مش رح أطوّل، الأم: كمل ما بدأته أنا سأذهب توجه الابن لامه: يمّه.. عرفت الام طلب محمد وقد حمدت الله انها تحمل ما يكفي من النقود للفطور وعلبة السجائر المحببة عند ابنها.. الزوج مخاطبا زوجته: هاتي معك علبة دخان عدها خلصت العلبة.. خيبة أمل محمد كانت بنفس حجم فرحة الأم على ابنها الذي سيقضي يومه كاملا بدون تدخين.


حق الأم
يرضى عليك يمّه يا باخوفن ويفتحها في وجهك بجاه النبي، أبوه هيئ له كل مقومات الحياة في المصنع. والعمال موجودين والكل رهن استلامه زمام الامور، لكنه قال لوالده دع الدنيا لك فأنا عازف عما تريد، أما أنا يا ابت فاحترامي لوالدتي ست الحبايب يتطلب مني العمل في ميدان البحث لا المصنع، وكان صدور كتاب باخوفن "حق الأم"، في العام 1861 في بازل، طلقة البداية لمجال لم يكن مدروسا قبله، وطبعا استقبال الكتاب كان بجفاء شديد كيف لا وان المجتمع الذكوري لا يرى مجال لهذا الطرح الجديد من خرافات باخوفن حد تعبيرهم، إعطاء الام دورها وأحترامها خاصة في حياة تطغى فيها السلطة الأبوية المتمثلة بالبطريكية ذات النزعة الابوية والسلطة المحكمة بيد الرجال دون منازع وهذا عينه ما يعيشه مجتمعنا اليوم من ازمات جمة في الركود والاحباط الظاهرة من خلال الخطاب الاجتماعي والثقافي والسياسي، وفي سيطرة أنظمة الحكم وأبراج بومها البعيدة هناك في الأعالي حيث تجلس الست بومة والسيد بومبوم!. الاستفهام المطروح حول اعادة البنى الاجتماعية والاقتصادية والسياسية من جديد، والعمل النسائي القائم اليوم لهو من بوادر الخير والسعادة في التوجه اليه ببعض المسائلات التي "تتفعفل" هنا امامي على الطاولة وهو حقه الشرعي في "التفعفل"، لكنه في حالة غضب، من الافضل التوجه بهذا السؤال عندما يروق من عصبيته ولكي يتسنى لنا معهخ الحديث الهادئ وهو بافضل حال.. براحتك يا سؤال العمل النسائي في النقب حتى تروق!.

الهادي عاليادي
عاليادي عاليادي بدي غني لبلادي
قعدة تحت الزيتوني بتسوا المحيط الهادي
زيتونتنا الحوية شو حلوة وشلبية
من الوادي بتشرب ميه بتشرب ميه من الوادي
قعدة تحت الزيتوني بتسوا المحيط الهادي
الزيتوني لا تنسوها بالمجد زينوها
أجادي زرعوها زرعوها أجدادي
قعدة تحت الزيتوني بتسوا المحيط الهادي
زيتوني ما أحسنها بالصيف وما أثمنها
الحصادي تحت منها تحت منها الحصادي
قعدة تحت الزيتوني بتسوا المحيط الهادي
النوم في فيتها بتسوا الدنيا وزهرتها
والمبادي بتربتها بتربتها المبادي
قعدة تحت الزيتوني بتسوا المحيط الهادي



#كايد_أبوالطيّف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كايد أبوالطيّف - زيتونه مواسم