أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسان الجمالي - الشعب السوري رهينة قضايا العرب وضحيتها














المزيد.....


الشعب السوري رهينة قضايا العرب وضحيتها


حسان الجمالي

الحوار المتمدن-العدد: 3482 - 2011 / 9 / 10 - 00:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    





من حق شعب تونس أن يتظاهر من أجل الحرية والكرامة ••••
من حق شعب مصر أن يتظاهر من أجل الحرية والكرامة ••••
من حق شعب اليمن أن يتظاهر من أجل الحرية والكرامة ••••
من حق شعب ليبيا أن يتخلص من الديكتاتورية والفساد ••••

بالاختصار٬ من حق جميع شعوب الأرض أن تناضل وتتظاهر وتعيش حرة كريمة في أوطانها باستثناء شعب سوريا!
ولمجرد أن يتظاهر سلميا٬ رافعا نفس شعارات شعبي تونس ومصر٬ يصبح شعب سوريا مشبوها والتزامه بالقضايا «المصيرية » موضوع شك•
ذلك أن «صوت المعركة» الذي لا يعلو عليه صوت لا يبقى مدويا إلا إذا خرس شعب سوريا!
وحتى تبقى سوريا قلعة «للصمود» و«للمقاومة» وداعمة لدولة ولاية الفقيه ومقاومة حسن نصر الله٬ على شعبها أن يدفع الثمن من كرامته وحريته ولقمة عيشه وأن يقبل أن يعيش إلى أبد الآبدين في حالة من الرعب والذل لم يعرفها أي شعب آخر على وجه الأرض•
حاولت كثيرا معرفة سبب الفرح العارم الذي اجتاح كثيرين من العرب لسقوط بن علي وحسني مبارك والقذافي
بينما اهترأت مسابحهم وسجادات صلواتهم وهم يدعون لبقاء سوريا أرضا وشعبا تحت نعال أكثر الأنظمة العربية استبدادا وفسادا وهمجية•
وبعد عناء كثير وتفكير عميق وجدت أن المسئول عن هذا الوضع والذي يجب أن يلام هو شعب سوريا وحده•
ذلك أن هذا الشعب الذي ناضل من أجل أن تكون عنده دولة مستقلة أطلق على دولة الاستقلال لقب «الكيان المصطنع» واعتبرها دولة مؤقتة وزائلة!
وهو الذي رضي أن يضحي بلقمة عيشه وبميزانية التنمية والتعليم والصحة ليغذي جيشا استعمل أسلحته ودباباته لاحتلال الإذاعة والتلفزيون وتعطيل البرلمان• وضباط جيش «الكيان المصطنع»هم الذين قدموا سورية وشعبها لقمة سائغة لعبد الناصر الذي قضى على كل مؤسسات المجتمع المدني والحياة السياسية وعلم شعب سوريا أبجدية التصفيق وصفات القائد الأوحد الملهم• في تلك الفترة عرف السوريون معنى نظام المخابرات والتعذيب بل القتل في السجون ولم يحتج وقتها عربي واحد على معاناة شعب سوريا بل كان لوم معظم العرب له شديدا يوم قام الانفصال• مع أن الشعب لم يصنع الوحدة ولم يقوضها! أليس كون كيانه «مصطنعا» وهمومه أبعد من حدوده ووجوده مكرسا كليا لأمة عربية وقضية فلسطينية يذوب فيها ويموت من أجلها يحرمه من أن يكون له حقوقا خاصة به أو حتى ترف التفكير ولو في أحلامه بمصلحة شعبه ؟
أما اللبنانيون فقد انقسموا حينذاك كالعادة إلى قسمين: قسم ضد الانفصال لأنه كان يستقوي بعبد الناصر (المسئول الأول عن الحرب الأهلية الأولى سنة 1958) وقسم مع الانفصال نكاية بخصومه اللبنانيين• ولم يكترث أحد كالعادة بشعب سوريا ومعاناته• واليوم أيضا ينقسم اللبنانيون بين مؤيد ومعارض للنظام السوري٬ الأول بسبب مصالحة وتحالفاته والآخر لنفس الأسباب ناسين أو متناسين أن هناك شعبا يعاني من القتل والتهجير والاعتقال وأن لا قضية تعلو على قضية الإنسان•
هكذا وبفضل استعداد شعب سوريا للتضحية بكل غال ونفيس ولأنه لم يوجد إلا ليكون وقودا للثورة العربية وللوحدة العربية وللقضية الفلسطينية٬ تضاعف عدد السوريين٬ في نصف قرن٬ ثمان مرات (بينما تضاعف عدد شعب تونس ثلاث مرات فقط) وأصبح معظم شعب سوريا فقيرا٬ تصحرت أرضه٬ وجفت مياهه٬ واقتلعت أشجار غوطته٬ وخسر قطعة عزيزة من أرضه٬ وحرم المواطن في بلده من أبسط حقوق الإنسان٬ وأصبح المنادون بالوحدة العربية خائفين على وحدة بلدهم ومهددين بحرب أهلية•

اليوم ومع قرب نهاية نظام البعث تعلم شعبنا دروسا لن ينساها وألقى في مزبلة التاريخ أوهامه وأحلامه ومسئولياته تجاه الغير وقرر أن تنحصر همومه وتطلعاته وجهوده في خدمة شعبه•هذه الدروس هي باختصار:
- سوريا ضمن حدود الاستقلال وطن لجميع السوريين على قدم المساواة•
- سوريا ليست عربية أو إسلامية وإنما وطن لجميع القوميات والديانات المكونة لهويتها•
- سوريا ليست بحاجة إلى جيش كبير لا قدرة لها على تحمل أعبائه•
- ستعمل سوريا على استعادة الجولان وتترك القضية الفلسطينية لأهلها•
قضية الشعب السوري هي التنمية ومستوى التعليم ودولة القانون والحد من النمو السكاني ومن التصحر•
وسنختار أغنية «وطني أنا» لابن حمص البار مالك الجندلي نشيدا وطنيا لسوريا الحرة:
http://www.youtube.com/watch?v=fjqR7H6YumE&feature=related
ومن لا يعجبه هذا عليه أن يختار ضحية أخرى ٬ هذا إن وجدت!



#حسان_الجمالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هوامش على مؤتمر انطاليا... مساومات على حساب الديمقراطية
- مشروع من أجل دولة مدنية ديمقراطية في سوريا
- دكتور لا دكتاتور رسالة إلى بشار الأسد
- المغرب على طريق الملكية البرلمانية
- مسيحيو الشرق ودموع التماسيح


المزيد.....




- ترامب يوقع مرسوما بفرض عقوبات على الجنائية الدولية
- بيسكوف: لم تناقش روسيا والولايات المتحدة تنظيم لقاء بين بوتي ...
- وزير الدفاع السوري: منفتحون على استمرار الوجود العسكري الروس ...
- سياسي عراقي: انسحاب القوات الأمريكية من البلاد قد يتأخر
- -الغارديان- : ترامب سيضطر إلى مراعاة مصالح روسيا والصين
- الخارجية الأمريكية: نقل الفلسطينيين إلى خارج غزة سيكون مؤقتا ...
- خلافات بشأن حكومة لبنان: اجتماع لعون وسلام وبري ينتهي بلا تص ...
- الطيران الإسرائيلي يشن غارات على جنوب لبنان وشرقه رغم اتفاق ...
- دعوة للانتباه.. مسار ضم وتهجير الضفة بدأ
- جوا وبحرا.. كاتس يدرس السماح لسكان غزة بالسفر عبر إسرائيل


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسان الجمالي - الشعب السوري رهينة قضايا العرب وضحيتها