أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - نبيل عبد الأمير الربيعي - من ذاكرة الديوانية.... شخصيات خدمة المدينة(الشيخ سلمان الجبار)














المزيد.....

من ذاكرة الديوانية.... شخصيات خدمة المدينة(الشيخ سلمان الجبار)


نبيل عبد الأمير الربيعي
كاتب. وباحث

(Nabeel Abd Al- Ameer Alrubaiy)


الحوار المتمدن-العدد: 3481 - 2011 / 9 / 9 - 08:23
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    



(( لا أخالف وجداني إذا قلت إن الديوانية ملآت قلبي, أفرح لسماع أسمها وأبتهج هذه الأيام إذ تجولت في طرقها, أمتليْ سروراً لو قابلت أهلها وتحديداً الذين أعرف منهم , أرقص طرباً إذا أمر على زقاق لبت في الكرة والدعبل وحتى التوكي مع الفتيات الصغيرات من أقراني في العمر والادراك, كانت الريح تداعبنا بلطف البنسائم فتحملنا على بساطها وكأننا بقية حلم سيكتمل.)) كلام ..يحيى الطعان .. اوراق من ذاكرة مدينة الديوانية للقاضي زهير كاظم عبود
ذكر السيد عبد الرزاق الحني في كتاب ( العراق قديماً وحديثاً) إن مدينة الديوانية في الأصل كانت دار ضيافة أنشأها رؤساء عشائر الخزاعل أيام أشهر شيوخهم الشيخ حمد آل حمود , الذي ابتدأت رئاستهُ حوالي سنة 1747 م ليقيم فيها كاتبهم الذي يعهد اليه أمور الجباية ولينام فيها ضيوفهم المدنيون الذين كانوا يترددون عليهم).
وكان الخصام بين العشيرتين الرئيسيتين الخزاعل من جهه وبين قبائل عفك من جهه أخرى التي تشمل جليحة والأقرع , فقد كانت حروب دامية بين الجانبين ولذلك اضطرت قبيلة الأقرع من بناء قلعة على الجانب الأيسر من نهر اليوسفية فيما يلي مرقد أبن الامام موسى الكاظم(ابو الفضل) (ع) , كذلك أمر حمد آل حمود بناء قلعة على الجانب الأيمن من نهر الفرات موقعها الحالي (الثكنة العسكرية) حسب ما ورد في كتاب تأريخ الديوانية للحاج وداي العطية ص20.
الشيخ سلمان الجبار:
من الشخصيات المعروفة المدينة ولها باع كبير فيها الشيخ سلمان الجبار(ألبو صالح) الذي يمتلك أراضي زراعية واسعة وقد اختفى في أحد بساتينها الملك فيصل الثاني عند هروبهم من انقلاب رشيد عالي الكيلاني عام1941, ولهً دار في الشارع الموازي لمحكمة الأحوال الشخصية في المدينة , الذي أصبح مضيفاً لاستقبال الضيوف لتلبية احتياجات أهالي المدينة , وكان مكان لاقامة التعازي الحسينية وأماسي رمضان .
في نهاية الثلاثينات من القرن الماضي شيد الشيخ سلمان الجبار محطة توليد الكهرباء للمدينة والتي تزود المدينة بالطاقة الكهربائية , ويديرها الحاج حسين الكرماني , إذ كان التيار غير منتظم وبانقطاع مستمر , فكانت يقسم توزيع الطاقة الكهربائية على التوالي , يوم لصوب الديوانية الكبير ويوم لصوب الديوانية الصغير(صوب الشامية) إذ يقسم نهر الحلة مدينة الديوانية حتى فترة الستينات, يذكر الاستاذ عبد الكريم قطان في مذكرات من جنوب العراق كنا ونحن صغار تردد عندما ينقطع التيار( انطفأ الكرماني أو اشتغل الكرماني) , حيث اقيم بدلها مطلع السبعينات من القرن الماضي كراج بلدية الديوانية الملاصق لمعهد اعداد المعلمين وكانت سابقاً متوسطة الجمهورية للبنين إذ درست فيها مرحلة المتوسطة أيام السبعينات.
كانت أول دار شيدت مقابل نهر الحلة الذي يخترق مدينة الديوانية على اليسار دار مبنية من الطابوق الأصفر لها شرفة تطل على الشارع العام وهي مسكن الشيخ سلمان الجبار , مالك ماكينة توليد الكهرباء , وتلعب هذه الشرفة دوراً تأريخياً في يوم معين من أيام السنة,إذ يقام حفل كبير لذكرى مأساة مقتل الإمام موسى الكاظم (ع) إذ تستخمها النساء والاطفال للنظر لواقعة مقتل الامام من قبل الخليفة العباسي هارون الرشيد,ويختار عادة يوم من أيام الجمع حيث تشارك البلدة كلها بتمثيل هذه المأساة ,إذ يجتمع الناس في الشارع العام مقابل الشرفة لدار الشيخ سلمان الجبار , ويذكر الاستاذ عبد الكريم قطان في مذكراته: ( تصفً الكراسي ويتوسطها كرسي كبير تكسوه حلًة من قماش ( القطيفة) مذهب الحواشي وهو يمثل عرش هرون الرشيد , ويجلس الناس على بسط (بواري البردي) التي تغطى بها الشارع, إذ يمثل الخليفة هرون الرشيد (الحاج حسين الكرماني )مدير محطة الكهرباء , يرتدي حلة بهية ويضع على رأسه عمامة مطعمة باللؤلؤ ومطرزة بخيوط من الذهب , ضخم الجثة طويل القامة ذو سمنه ويرتدي نظارات طبية , ويقوم بدور الأمين (موسى بن الحاج جعفر الكعبي) صاحب أكبر حانوت بقالة في المدينة وكان يتحمل قسماً كبيراً من نفقات هذه التمثيلية , ويقوم بدور المأمون( محمد حسين ) ابن دلال الحبوب,أما دور الامام موسى الكاظم فيكون للسيد الجليل(صاحب مكتبة في السوق الكبير صحيح النسب (السيد جلال نبوي) كبير السن ومنظرهُ يسير مكبلاً بالآغلال يستدر عطف الرجال ودموعهم وعويل النساء وصراخ الأطفال,أما دور السندي بن شاهك فيقوم بدورة أحد القصابين من بيت المغافية ترجع لعشائر خفاجة, كبير الجثة يحمل السوط باليمنى ومفاتيح السجن في اليد اليسرى, فتبدأ المحاورة بين الخليفة هارون الرشيد والامام الكاظم(ع) إذ تدوم هذه التمثيلية ثلاث ساعات , ثم منعتها السلطات آنذاك بعد تبنيها الطائفية.
يذكر القاضي زهير كاظم عبود في أوراق من ذاكرة مدينة الديوانية ص245 عن بيت الشيخ سلمان الجبار: ( البيت يسوده الهدوء والسكينة وتخرًج منهُ عدد ممن خدموا العلم والتربية في مدينة الديوانية, منهم الاستاذ حامد علي السلمان وجبل علي السلمان وميري السلمان , وكانوا نعم الأبناء الذين يحملون تلك الأخلاق والقيم التي تمسكت بها العائلة. )



#نبيل_عبد_الأمير_الربيعي (هاشتاغ)       Nabeel_Abd_Al-_Ameer_Alrubaiy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من ذاكرة الديوانية...... الكشافة المدرسية بين الماضي والحاضر
- إسقاط الجنسية العراقية والصراع بين المواطن والدولة
- الأديب والمربي والصحفي.... شاؤول حداد
- من ذاكرة الديوانية.....الختًان سعادة عكرم
- من ذاكرة الديوانية.. مرقد السيد أبو شميلة
- اليهودي العراقي مناحيم دانيال .. وقصة جدول اليهودية في الحلة
- حادثة طفلة تنتحر وهي في عمر الزهور لمشاهدتها مسلسل الرعب
- فتوى غريبة بجواز أكل لحم الجان
- الأحاديث ودورها في الحث على العنف في المجتمع
- من الثورات المغيبة في التأريخ الاسلامي ......ثورة الزط والخل ...
- الغجر جزء من المكوًن الاجتماعي العراقي
- الناشطة هناء أدور تجمع بين خيط الحرير وصلابة حجر الماس
- فن العمارة في مدينةالديوانية
- من ذاكرة الديوانية....دور الرعيل الأول والثاني في نشأة الجيل ...
- من ذاكرة الديوانية.... أهل الشط(مدينة النضال والكفاح)
- كواكب تضيء سماء مدينة الديوانية..الشهيد وسام حسون صالح الكرو ...
- نجم آخر يتألق في سماء مدينة الديوانية...الشهيد رافد حنتوش
- من ذاكرة الديوانية.. ساعة القبض على الجاسوس الكولونيل لجمن(3 ...
- من ذاكرة الديوانية.. ساعة القبض على الجاسوس الكولونيل لجمن(2 ...
- من ذاكرة الديوانية..ساعة القبض على الجاسوس الكولونيل لجمن (1 ...


المزيد.....




- في ظل حكم طالبان..مراهقات أفغانيات تحتفلن بأعياد ميلادهن سرً ...
- مرشحة ترامب لوزارة التعليم تواجه دعوى قضائية تزعم أنها -مكّن ...
- مقتل 87 شخصا على الأقل بـ24 ساعة شمال ووسط غزة لتتجاوز حصيلة ...
- ترامب يرشح بام بوندي لتولي وزارة العدل بعد انسحاب غايتس من ا ...
- كان محليا وأضحى أجنبيا.. الأرز في سيراليون أصبح عملة نادرة.. ...
- لو كنت تعانين من تقصف الشعر ـ فهذا كل ما تحتاجين لمعرفته!
- صحيفة أمريكية: الجيش الأمريكي يختبر صاروخا باليستيا سيحل محل ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان مدينة صور في جنوب لبنا ...
- العمل السري: سجلنا قصفا صاروخيا على ميدان تدريب عسكري في منط ...
- الكويت تسحب الجنسية من ملياردير عربي شهير


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - نبيل عبد الأمير الربيعي - من ذاكرة الديوانية.... شخصيات خدمة المدينة(الشيخ سلمان الجبار)