أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصمت المنلا - مصر.. تصحّح المسار














المزيد.....

مصر.. تصحّح المسار


عصمت المنلا

الحوار المتمدن-العدد: 3480 - 2011 / 9 / 8 - 22:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الفوضى الهدّامة التي تضرب الوكن العربي الكبير وفي مقدّمه مصر وسوريا.. هي المنتصرة حتى يوم الجمعة 9 سبتمبر- ايلول.. فهذا اليوم مفصلي في تاريخ مصر الحديث –تحديداً- لأن مظاهرة جمعة تصحيح المسار التي ستملأ الميدان بكافة أطياف الشعب المصري.. غي أمل الأمة في إفشال حرب الفوضى الهدّامة وتحويلها الى ثورة حقيقية تطيح بكامل نظام "المخلوع"، وسيمكن القول حينئذٍ إنتهاء "النظام البائد".. فإن وجود المجلس العسكري الحاكم حالياً هو إستمرار لمظام أراد الشعب إسقاطه، فسقط الرأس ولم يسقط باقي الجسد..!
المجلس العسكري منع "الأخوان" من المشاركة في مظاهرة تحويل الفوضى الى ثورة بناء على تعليمات السفارة الأميركية وشعبة الموساد (فرع مصر)، وانصاع الأخوان لقرار المنع.. أما شباب الأخوان والقواعد الدنيا في تراتبية التنظيم فإنهم شبه مذهولين من هذا الإلتزام الفاضح، الواضح، من قيادتهم بتعليمات المجلس العسكري، رغم معرفة الجميع أن تعليمات المجلس ليست سوى رجع صدى لتعليمات الخارج المُعادي للأمة.. فنرى هؤلاء الشباب حيارى في صفحاتهم على"الفيسبوك" و"تويتر" والمواقع الأخرى، وقد استعصى عليهم فهم المغزى والمقصود من إحجام الأخوان عن المشاركة في هكذا مناسبة تظاهر وطنية، تكاد تكون الأولى في خلال الأشهر الأخيرة لم تخترقها تلك الجهات التي اعتادت حشد وتمويل مدسوسين مُنفذين لأغراض الفوضى..!
القوى السياسية التي دعت للتظاهر يوم «جمعة تصحيح المسار» هدفها التأكيد علي التمسك بأهداف الثورة الحقيقية وتصحيح المسار من الانحراف للفرعيات وتجاهل القضايا الأساسية واضعين عددا من المطالب في اعتبارهم منها تطبيق قانون الغدر ومحاكمة قتلة الثوار وتوفير ضمانات انتخابات نزيهة وديمقراطية.
وركزت معظم بيانات القوي المشاركة علي وقف المحاكمات العسكرية للمدنيين وتعديل قانون مجلسي الشعب والشوري، ومن القوي المشاركة الجمعية الوطنية للتغيير والتي أعلنت في بيان لها رفض الاعتصام وقبول التظاهر يوم الجمعة القادم ونبهت إلي الانقسام الحادث في صفوف الثوار وغياب القيادة الموحدة مما أثر بالسلب علي الثورة ومسارها، وجاء بالبيان أن ارتباك مسار الثورة منح الفرصة للبلطجة والانفلات الأمني وهو الأمر الذي يهدد بعودة فلول النظام القديم.
مظاهرة الجمعة 9 سبتمبر ليست إعتصاماً، لها طابع شعبي شمولي غير مسبوق في النوعية النخبوية، تهدف الى دحر الفوضى الهدّامة اللعينة، الصهيو-أميركية.. لذلك فالميدان ينتظر كل مصري ومصرية للإنخراط في هذه المسؤولية الواجبة على الجميع من أجل إسقاط كامل النظام، لأن الحراك السابق كان موجهاً بمعظمه لإسقاط الرئيس وزمرة من عصابة حكمه الفاسد الظالم.. لكن الآن هو وقت محاسبة ال90% من بقايا ذلك النظام، ومحاسبة المجلس العسكري على أدائه وما يُزمع أداءه في مُقبل الأيام من ممارسات وارتكابات ضد الشعب الذي سبق وانطلت عليه خديعة القيادة العسكرية حين حيّدت الجيش في الأيام الأولى لحرب الفوضى الهدّامة على المصريين، وإذا تذكرنا أن غالبية هؤىء القادة هم من خريجي دورات التحقوا بها في أميركا.. سهل علينا تفهّم مغزى الموقف الزئبقي المراوغ للقادة الذين حيّدوا الجيش في البداية، وأمكن لنا إستشراف مستقبل الأيام الآتية في حال ظلّ الحكم العسكري ممسكاً بالبلد بالطريقة التي اتبعها حتى الآن، ويُتقن خريجو الدورات الأميركية عادة ضمان مصالح الدولة التي رعتهم ودربتهم، ثم عيّنتهم في مراكزهم الحالية أيام الرئيس المخلوع.. وهاهو المشير طنطاوي أحد أبرز هؤلاء قد مضى عليه في موقعه 20 عاماً في صلب النظام ..! وقد أتى اليوم الذي بدأ فيه ردّ الجميل لتلك الأجهزة المعادية لمصالح المصريين.!
هناك أربعة مطالب مهمة يجب تركيز الثوار عليها، وهي وقف المحاكمات العسكرية وإلغاء الأحكام التي صدرت في حق المدنيين من القضاء العسكري وإلغاء مرسوم قانون مجلسي الشعب والشوري الذي سبق وأن رفضته كل الأحزاب والقوي السياسية، وإصدار قانون جديد علي الأساس الذي أعده التحالف الديمقراطي من أجل مصر، وتقدم به لمجلس الوزراء والمجلس العسكري وجري إهماله بالكامل، أيضا المطالبة بإعلان واضح لموعد انتهاء الفترة الانتقالية والخطوات التي تتخذ من الآن في جدول زمني واضح ومحدد، والمطالبة بحسم قضية الحدين الأدني والأقصي للأجور.
إن جمعة إستعادة الثورة من أتون الفوضى الهدّامة.. تكاد تكون الفيصل على بقاء المصريين مهزومين بالفوضى (إياها)، أو باستعادة القرار والحق بتحكيم الإرادة المصرية الناصعة الموالية لصالح كل المصريين، والإمساك بالمصير وحفظه من التفريط، وبدء العمل والبذل في ثورة حقيقية لازيف فيها ولا تصنّع.. من حق الشعب أن يستفيء بظلّها دون تمييز طائفي أو حزبي.. حتى الأخوان والسلفيون الممتنعون عن مشاركة النخب الثورية في الميدان ، والمظفرون بإذن الله ، سيحظون بالمعاملة الندّية الأخوية العادلة، دون تعصّب أو كيدية.



#عصمت_المنلا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر-أعداء ليبيا- في باريس يكشف فضائح الناتو وقطر..!
- فضائح قطر والناتو في مؤتمر باريس..!
- ما دَوْر قطر في تبديل موقف إيران من سوريا..؟
- فترة سماح لحكومة لبنان كي لاتطير
- مَن يلجم الحِراك الثوري الفلسطيني؟
- الأمن المتفجّر بسيناء وغزة يستدعي إنتفاضة فلسطينية مدعومة مص ...
- الأردن.. والفخ الخليجي؟
- سوريا وتركيا مصير واحد.. كيف، ولماذا؟
- فلسطين، مصر، وسوريا.. أمل الأمة
- .. والثورة الفلسطينية..متى؟
- أنا الصامت: حِراكَكُم يقتلنا..!
- مَن هم الرُعاع وقطّاع الطُرُق؟ ومَن هم الصفوَة؟
- مقترحات عاجلة لإنقاذ سوريا
- الشعب يُريد - كبش فداء - يابشار
- الآن،الآن يابشار.. وليس غداً
- أسباب إختلاف الوضع السوري عن الآخرين


المزيد.....




- -ضربته بالعصا ووضعته بصندوق وغطت وجه-.. الداخلية السعودية تع ...
- كيف يعيش النازحون في غزة في ظل درجات الحرارة المرتفعة؟
- فانس: في حال فوزه سيبحث ترامب تسوية الأزمة الأوكرانية مع روس ...
- 3 قتلى بغارة إسرائيلية على بنت جبيل (فيديو)
- -يمكن تناولها ليلا-.. أطعمة مثالية لا تسبب زيادة الوزن
- Honor تكشف عن هاتف متطور قابل للطي (فيديو)
- العلماء يكشفون عن زيادة في طول النهار ويطرحون الأسباب
- لماذا نبدو أكثر جاذبية في المرآة مقارنة بصور كاميرا الهاتف؟ ...
- العراق.. انفجارات وتطاير ألعاب نارية في بغداد (فيديو)
- مصر.. محافظ الدقهلية الجديد يثير جدلا بعد مصادرته أكياس خبز ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصمت المنلا - مصر.. تصحّح المسار