أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نهلة علي ناصر - عزيزي المواطن.. يريدونك مدمناً














المزيد.....

عزيزي المواطن.. يريدونك مدمناً


نهلة علي ناصر

الحوار المتمدن-العدد: 3480 - 2011 / 9 / 8 - 17:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عزيزي المواطن.. يريدونك مدمناً!
نهلة ناصر

تعمد الحكومات في كل دول العالم الى محاربة الادمان والمدمنين، الا حكومتنا الموقرة فهي مصرة على جعل المواطن العراقي مدمناً. لا تستغربوا كلامي، انها حقيقة نعيشها يوميا. فحكومتنا لا تنفك عن اطلاق الوعود الكاذبة لتخدع الناس بها وتلهيهم عنها، فمرة تقول انها ستوزع اراضي من خلال الوزارة الفلانية، واخرى ستسورد سيارات وتقدمها لمنتسبيها مقابل اقساط مخفضة. اما الكذبة التي تحبها حد العشق بحيث تكررها في كل موسم، فهي سلفة المئة راتب التي ينتظرها الموظفون بفارغ الصبر، واصبح الحصول عليها امنية لهم.
عزيزي الموظف، لا انكر ان الحكومة تعتبرك من اولوياتها، فهي تسعى بكل جهد كي تجعلك مدمناً على اكاذيبها، وخير ما يثبت هذا الكلام ان سلفة الخمسة مليون، وبعد ان اعلن انها ستطلق، مازالت حبيسة تحت اسطر ذلك الاعلان.
ولو سألت متى تصدق اعلانات الحكومة وووعودها؟ سيكون الجواب "عندما يبيض الديك" لان الموضوع يخص المواطن، الذي بات يدور في حلقة العمل اليومي المضني من اجل لقمة العيش وتوفير متطلبات عائلته، التي يتصدرها البحث عن نسمة هواء باردة في هذا الصيف اللاهب.
ولكن هل فعلا لا تعرف الحكومة ان اكاذيبها اصبحت مكشوفة ولا يمكن تمريرها على احد مهما كان "غشيما"؟
فاذا كانت تعلم، فتلك مصيبة، واذا كانت لا تعلم فالمصيبة اعظم.
اعتقد ان الاوان قد حان لتحسن الحكومة صورتها وتنفذ وعودها، ليس في ما يخص السلف والاراضي فحسب، وانما في كل ما وعدت المواطن بتحقيقه حال تسلمها السلطة، من توفير الامن والخدمات وفرص العمل، وتأمين التعليم والرعاية الصحية، وكل ما يوفر للمواطن حياة كريمة امنة، لان ذلك حقه الذي كفله الدستور له، ولا يحتاج للمطالبة به بين فترة واخرى. وان تتوقف عن ترديد مصطلحات مثل ترشيق، اقاليم، فدرالية، فساد، نزاهة وفضائح هذا الوزير وذاك، تبادل الاتهامات... وغيرها، حتى اخبار الرياضة والاتحادات نشعر بانها مفتعلة لإلهاء الناس عنها.
وليعلم اصحاب القرار ان "للصبر حدود" كما تقول ام كلثوم، وان صبر الناس يكاد ينفد، ولم يعودوا يتقبلون اي نوع من انواع المخدرات، لانهم ذاقوا جميع انواعها، خاصة وانهم دخلوا المصح، متمثلا بالحياة، وعالجوا انفسهم من اثارها، ولم يعد بمقدورهم التغاضي عن سلب حقوقهم في وضح النهار، لانهم اصحاب ضمائر حية لا يرضون باستغفالهم واهدار كرامتهم، فاحذروا الحليم اذا غضب.



#نهلة_علي_ناصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عزيزي المواطن.. يريدونك مدمناً


المزيد.....




- فيديو يظهر لحظة قصف دبابة إسرائيلية المبنى الذي كان يتواجد ف ...
- أول تعليق من حزب الله والحوثيين على مقتل يحيى السنوار: -حمل ...
- الرئيس الفرنسي يكرم ضحايا مظاهرات 17 أكتوبر 1961 ويعتبر أنها ...
- تفاصيل مقتل السنوار في غزة وردود الفعل ومن سيخلفه؟
- اتهامات أممية لطرفي النزاع في السودان باستخدام -أساليب التجو ...
- بعد مقتل السنوار... بلينكن يجري عاشر جولة في الشرق الأوسط من ...
- ترحيب غربي بمقتل السنوار وإيران تشدد على أن -روح المقاومة ست ...
- غداة مقتل السنوار... ملف غزة على رأس محادثات بايدن وقادة أور ...
- قمة -كوب16- في كولومبيا... ما هو واقع التنوع البيولوجي في ال ...
- المجلة: من هو يحيى السنوار.. وهل أخطأ في -الطوفان-؟


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نهلة علي ناصر - عزيزي المواطن.. يريدونك مدمناً