نوال زياني
الحوار المتمدن-العدد: 3479 - 2011 / 9 / 7 - 13:11
المحور:
الادب والفن
أتـلـقـى حلما يَـرْصُــدُهُ الــفَـرَاغ
يـَـمُـدُّ في بعضـي
وأقدامـه تـرتـدُّ فـي خـطوهـا إِلَـيَّ
تـركـض فـي الـريح ضـالة خفـافـ
تـمـر عـلـى لـيـلـي
تمسي الـمـدى بالـشَّـدْو النـشـاز
تخبئ صـوتـي في فَـوهَـةِ الـطريق
وتـمضـي تُـعَـمِّـرُ مُـدُنَ الــسَّـراب
أيـتهـا الـيد الضريرة أينمـا مُـدَّتْ وصـالـك
تُـبْـتَـُر الطُّـرُقـات
تَـشُـدُّني الـدروب الـتي عَـفَّـرهـا الـغسق
فـاصـل بيني ومـقـعَـدٌ شـاخـتْ رُكْبـتـاه
وأَدُورُ حَـيْـثُ دحرجـتـنـا رغـبـة
وشفـاه أتـقـنـت ذبـح مواقـيـت الصـقـيع
يستفـيق بين رئتـاي والـهواء خُـنَّـاقـا
يرعـبـ رُكْـبَ الـسـفـر
وروحـي مـطـواعــة للـ مـاء؛ للـنور؛ لـسفـر عـلـى سـفـر
مـن سـوانـا أَسْـقَـطَ وجـهـه من جُـرْفٍ مُـلَـطَّـخِ بـخـاتـمـة الأَبَـد ؟
وأهـدر دَمَ الـرُّقـاد
أنـبـلـجُ
حُـبْـلَـى بِـكَـلِّ انـعـتـاق
مضـيء؛ مترع عـلـى مـلـأ
حـصاده دمـي
ووجه أُغْمِـدُه فـي الريح
لم يـكـن عـرسـا أدميـا
بل انتماء المستجيـر
سَلَـكْـتُ قـصـيـدة تـكـتوي بالـديـم
وخـارج وتـر منحـتـه عزفـي
أوقـدُ الـغُـبـار
هَمْـسٌ
شطح إكليلي اليراع
ودم يكتـب مـاضَـيَّـعَـهُ اللـسـان
وجذور لولبية الغرس
تــتـفتـق زنابـق أقـاسـمـهـا حـلـم ووطـن
نضجت ارتـعاشـات الـمـاء
ومـاتبقى متسع من الغرق
#نوال_زياني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟