فراس سليمان محمد
الحوار المتمدن-العدد: 1036 - 2004 / 12 / 3 - 08:22
المحور:
الادب والفن
1
في المرسم المهجور
أنا .....
أخلط الألوان بوبر القطط
وغبارِ الطلع
2
دائخ
من شدّة الله
في هذا الزعتر البري
3
لهذا الغروب
رائحة امرأة
4
الذي كان يدّعم بيتك الخشبي
كي لاتجرفه سيول الشتاء
الذي كان يمسح بطنك بالنعناع
وذاكرتك بضبابة نهر
الذي كان ينفخ بهدوء
ليطيّر الفراشات عن عانتك
الذي كان يجتهد ساعات
ليقكّ أرواح النار والشجر
عن صوتك كي لايسمعك الشعراء
الذي .... الذي ...
الحطّاب لأجلك
الزارع لأجلك
الصانع لأجلك ..
الصياد لأجلك
لماذا غادر إلى مدينة بعيدة
وفي فندق رخيص
بمّ ؟
5
الفنانة التشكيلية في الغرفة العلوية
تفكّر بالمراكب والغيوم
بلون يخرج من عبّ الله عابقاً بالتوابل
الفنانة فوق تموء مع قططها
تاركة ظهرها لنافذة مفتوحة
على تلّة ترعى عليها غزلان زرقاء
6
المكان هنا
ندم يتشكّل
7
على جذع شجرة مقطوع
قرب قطيع جنيّات متحجّرات
انسكبت شهقة حليب
.....
.....
الغراب العجوز
يتمرّغ في شهوة راعٍ ضائع
8
متروك هذا الجسد لطراوة سريّة
لهستريا الكلام
وبحجة أخطاء القمر .. وارتجافات النافذة
الفكرة الواحدة ألفُ طيرجارح
#فراس_سليمان_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟