أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - المثنى الشيخ عطية - الدومري علي فرزات.. بأصابع مكسّرة ساخرة














المزيد.....

الدومري علي فرزات.. بأصابع مكسّرة ساخرة


المثنى الشيخ عطية
شاعر وروائي

(Almothanna Alchekh Atiah)


الحوار المتمدن-العدد: 3479 - 2011 / 9 / 7 - 11:41
المحور: الادب والفن
    


الدومري علي فرزات.. بأصابع مكسّرة ساخرة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المثنى الشيخ عطية

هنيئاً لأصابعك المكسّرة بنمو شجرة سنديان
أصابِعك الساخرة بضحكةٍ صافية تليق بنهر
أيها "الدومري" علي فرزات
صديقي الفنان من دير الزور أو الساحل أو حماة أو دمشق
أو أقول ابن سورية حيث أنت بحق..
مَن شرَخَ جدار أبويتها بابتسامة ساخرة وشعلةِ فانوسٍ وقلم
هنيئاً لأصابعك المكسّرة أن تُجبّرَ بالألم..
لكن بالزهور، على كونك الرابع في تاريخ الإنسان
بعد فيكتور جارا الذي قطع أصابعه بينوشيه
كي لا يصدح الغناء للحرية في تشيلي
بعد أطفال درعا الذين أحرق أصابعهم بشار الأسد
كي لا يكتب الأطفال كلمة:
"سورية بدها حرية" على الحيطان
بعد إبراهيم قاشوش الذي جزّ حنجرته بشار الأسد
كي يعيد عبثاً بالإرهاب قداسة المستبدّ
أم أقول الخامس أو السادس إذ لم يخلُ تاريخ الاستبداد
من عازفٍ قَطَع الطغاة أصابعَه، مغنّ جزّوا حنجرته
ومن كاتب ورسام أحرقوا يديه ولم ترَ ذلك الكاميرات
هنيئاً لأصابعك الساخرة يا "دومري"..
يا مشعل الفوانيس بأصابعه في الظلام
من هذه التهنئة الساذجة أولاً على تسجيل الأمجاد
حيث هو مؤلم تكسير الأصابع/ صدّقوني، لكنكم
ستجرّبوها غصباً عني، أعلم ذلك يا أولاد
هنيئاً لأصابعك الساخرة يا عليّ..
من صورة الطاغية محاولاً بحماقته محو ظل أصابعك
رافعةً علامة النصر على الجدران
من بؤس أسلحة ودبابات الطاغية
تطلق الرصاص أمام أصابع لا تحمل سوى قلم رصاص
من ذكاء الطاغية طبيب العيون
أن يعالج الأطفال الذين أصيبوا بالرعب من رؤية الدماء
برصاصة واحدة في العين، ولا بأس قبل أو بعد الغداء
من منامات الطاغية المتذاكي، فيلسوف الكلام
ناكراً / تلك ليست كوابيس ماكبث، هذا حمام
أو ملاءاتٌ تطير ليس مكتوباً عليها: "الشعب أسقط النظام"
من رقى شيخه البوطي لعلاجه بالإفتاء
له دون غيره، لكن لا بأس مع أخيه ماهر الأسد فهو جزّار
أن يكون إلهاً يحرق أصابع الأطفال والرسامين بالنار
إن أشارت إلى أن الطاغية عارٍ، فهذا لا يليق بالمقام
هنيئاً لأصابعك الساخرة يا عليّ..
من تهديد الطاغية الأحمق لسورية بالفوضى
السلفية، الحرب الأهلية، الإقليمية..
حيث يَرفع السوريون بأصابعهم أصابعك عالياً
علامة نصرٍ بشري بسيط ملفوف بعلامات توحيد الجراح
هنيئاً لأصابعك الساخرة يا علي
من آيات الله يبخّرون حماقات الطاغية دون أمل
من الشبّيحة الممانعين لحرية السوريين
يرفعون أصابعهم دون خجل
مهددين المتظاهرين بقطع الأيدي، انتزاع الألسن..
حيث يرفع أصابعك السوريون الساخرون من الخوف
أمام أصابعهم التي تنكفئ..
بتهذيب السيد المحبط إلى نكش الأنف
هنيئاً لأصابعك المكسّرة الساخرة يا علي فرزات
ابن الأبيض المتوسط، وابن بردى، العاصي، الفرات..
ابن سورية حيث أنت بحق..
أن يرفع السوريون أصابعك عالياً
علامة انتصارسورية البشري البسيط، علامة سخريتنا
من أوهام هؤلاء الحمقى أن يكسروا عزيمتنا
وهذه أصابعنا بأصابعك يا عليّ
مشهرةّ وساخرةً أمام الدبابات
"أنتم لديكم دبابات، ونحن لدينا أصابع"
نشهرها بوجوهكم يا أموات
عاريةً إلا من قلم رصاص أمام الرصاص
عاريةً إلا من الحب أمام الكراهية
عارية إلا من الحياة أمام الموت
عارية إلا من الشمس أمام الظلام
عاريةً إلا من السلام
نشهرها بوجوهكم يا قتلة السلام
[email protected]
* الدومري، هو الرجل الذي كان مكلفاً بإشعال فوانيس الزيت في الحواري قبل وجود الكهرباء عندما يحل الظلام.



#المثنى_الشيخ_عطية (هاشتاغ)       Almothanna_Alchekh_Atiah#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخارج النظام المأزوم وسور الثورة السورية
- مريم السورية في اليوم السابع
- في ضوء اللحظة الشعرية السورية.. أدونيس وفتىً اسمه حمزة الخطي ...
- لنحتفل بغير جثثنا يا أصدقاء
- جدتي من بلدة المرقب لن تستطيع أن تحاور الرئيس
- مثقفو الخواء في اللحظة الدرامية السورية
- قصيدة: درعا.. بأي لقب نناديك كي ينكسر الحصار
- كم ستقتل منّا في هذا الصباح


المزيد.....




- عائشة القذافي تخص روسيا بفعالية فنية -تجعل القلوب تنبض بشكل ...
- بوتين يتحدث عن أهمية السينما الهندية
- افتتاح مهرجان الموسيقى الروسية السادس في هنغاريا
- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - المثنى الشيخ عطية - الدومري علي فرزات.. بأصابع مكسّرة ساخرة