|
من ايلول الى ايلول الاسود
عرفات جرادات
الحوار المتمدن-العدد: 3478 - 2011 / 9 / 6 - 10:46
المحور:
القضية الفلسطينية
من ايلول الى ايلول الاسود مع اقتراب موعد التقدم بالطلب الى الأمم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود ال 67 فيما يسمى "باستحقاق أيلول ، فإن كثيرا من الأصوات قد ظهرت تدعم هذا الطلب دون وعي أو إدراك بالواقع الذي يحمله هذا الاعتراف وبتداعياته على الواقع السياسي الفلسطيني وأن العمل السياسي الذي تسير به القيادة المتنفذة في منظمة التحرير من مفاوضات مع دولة الاحتلال قد وصل إلى طريق مسدود مع العلم أن الحقائق في الوقت الراهن تؤكد أن لا أفق سياسي لدى السلطة. استحقاق أيلول مثله مثل المرأة الحبلة و ولا احد يعلم إللي جاي ولد ولا بنت او يمكن مش جاي أصلا و يمكن حمل كذاب ولكن الظاهرة الغريبة إلي تفشت بالناس ، الوطنية المفرطة إلي ظهرت فجأة في دعاة ايلول . ان استحقاق ايلول مناورة سياسية في ظل وجود مجتمع دولي ظالم ومتصهين وفي ظل التلويح الفيتو الصهيو امريكي الذي سيقف بالمرصاد امام التوجه للامم المتحدة والاجدر بدعاة ايلول ان يذهبوا للامم المتحدة للمطالبة بتطبيق قرارات الشرعية الدولية قرار 242 وقرار 142 وقرار 194 ( مع تحفظي على بعض منها) اللي صار عمرها 63 نكبة وليس ان يضيفوا في رصيد القضية الفلسطينية قرارات جديدة تلقى سلة مهملات الامم المتحدة... واذا تم الاعتراف بالدولة الفلسطينية، فلن يكون هذا الاعتراف إلا بإعلان واضح وصريح من هذه الدولة تُقرّ فيه بأحقية الكيان الصهيوني بالوجود، وهذا ما يستدعي الاعتراف بالكيان الصهيوني دولة يهودية. وهذا يعني ترحيل فلسطينيي الداخل إلى دولتهم الجديدة. وبهذا، بدل أن تحل مشكلة اللاجئين، ستضاف إلى الشعب الفلسطيني مشكلة أخرى، ألا وهي ترانسفير جديد للشعب الفلسطيني من ارضه التاريخية واعتراف الشرعية الدولية بدولة فلسطين إلى جانب الدولة اليهودية، ينهي علاقة الشعب الفلسطيني بارض فلسطين، المنفيون منهم والباقون، لتصبح دولة فلسطين دولة أينما وجدوا كما تحدد مسودات دستورها التي تعد بالتنسيق مع الدولة اليهودية وخبراء في المواطنة العالمية. ستكون دولة فلسطين طبق الأصل نموذج الدولة الصهيونية، دولة الغرباء فيها والمغتربين عنها..... ان إنشاء دوله فلسطينيه على اراضي الـ 67 هو تحديد فلسطين على جزء من ترابها بالتنازل عن الجزء الأكبر لصالح الدوله المحتلة والتنازل عن حق المقاومة لإنشاء الدولة العربية الفلسطينه على هذا التراب انما هو التنازل عن حق اهالينا في الشتات وفي مخيمات القهر... وهو التنازل عن العرب داخل اراضي 48 واعطاء الذرائع للصهاينه بترحيلهم من ما يسمونه دوله اليهود إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود ال 67 هو تخلي عن الحقوق التاريخية الثابتة للشعب العربي الفلسطيني بكامل التراب الفلسطيني وبالنضال بكافة الوسائل من أجل تحرير وطنه، وإن أي طرح لا يتضمن العمل من أجل فلسطين كاملة كوطن للشعب العربي الفلسطيني وكجزء لا يتجزأ من الوطن العربي هو خيانة لا يمكن السكوت عنها رغم الاعتراف ومهما كانت صيغته، فنضال الشعوب لأجل الحرية لا يحكمه الفهم القانوني بل الفهم التاريخي للصراع، هما مشروعان نقيضان: الأول: مشروع التسوية/التصفية المنسق إقليميا وعالميا بين الدولة الصهيونية، ونظام الامبراطورية، والنظام العربي متعدد الأطراف بما فيه الطرف الفلسطيني، والثاني: مشروع الشعب الفلسطيني، مشروع التحرر الوطني في مواجهة أطراف التسوية جميعا.. هم يماضون في مشروعهم، يغادرون التاريخ مخلفين وراءهم الدمار والعار.. ويبدو ان ايلول اصبح نجما بارزا في تاريخ القضية الفلسطينية : - ففي ايلول 1970: ايلول الاسود ... .. الملك حسين يقتل 4000 فدائي فلسطيني في الأردن .. ويصيب عشرات الآلاف.... - في ايلول 1982 مذبحة صبرا و شاتيلا.. بالسكاكين بقروا بطون النساء وقتلوا الاطفال و قتلوا الرضيع في حضن أمه و بتروا أوصال الضحايا بعد قتلها وحطموا رؤوسها وفجروها بقنابل موقوتة.... بتروا أوصال الضحايا بعد قتلها وحطموا رؤوسها - في ايلول 1993 اتفاق اسلو ... خربت بيت ابونا .. اعتراف بوجود اسرائيل على أرض فلسطين والغاء الميثاق الوطني الفلسطيني... - في ايلول 1996 انتفاضة النفق.... - في ايلول 2000 بدء الانتفاضة الثانية.... - - في أيلول 2011 .. استحقاق أيلول .. انتهاء دور منظمة التحرير الفلسطينية .. اعتراف بوجود دولة فلسطينية .. شعبها في الضفة وغزة .. واللاجئين اللي برة وجوا .. راحت عليهم .. يعطيكوا العافية .. حق العودة وين صار مع العلم انو هالدولة بتخيرني بين أمرين احلاهما مرا، اما التخلي عن ارض فلسطين التاريخية (48) او البقاء مشردا في مخيمات اللجوء.... استحقاق أيلول استحقاق البيع بامتياز .. استحقاق بيع دماء الشهداء... استحقاق بيع زهرة مناضلينا الأسرى وهدر دماء الجرحى... بيع سبعه مليون لاجئ .. بيع القدس .. بيع فلسطين.... استحقاق أيلول حاصل على شهادة الأيزو للجودة والاتقان في خدمة المشروع الصهيوني... بالعربي مشروع عماله مش مشروع دوله... استحقاق أيلول تكريس مفهوم حل والقاعدة بسيطة ما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة فلا طريق يمر إلى فلسطين إلا عبر فوهة بندقية... والبوصلة التي لاتشير الى القدس مشبهوة .... واستحقاق ايلول لا يشير الى القدس اذا هو استحقاق مشبوه.. ولنقاوم ونناهض مجرمي الحرب الصهاينة، مدعي السلام، الذين بدأوا بـ"بن غوريون"، مروراً بـ"مائير وبيغن وشامير ورابين وبيريز وشارون"، الذين اتصفت عهودهم بالجرائم البشعة ضاربين بـ"عملية السلام" عرض الحائط، وصولاً إلى ليفنى (التي وصلت إلى السلطة في أيلول!!)، و"ليفنى" هذه عضوة "موساد" سابقة وتلميذة السفاح شارون، فلنقاومهم ونناهضهم لأن قادة عصابات (الهاغانا والأراغون وشتيرن) مرتكبي مذابح 1948م، ومنفذي مجازر خان يونس وصبرا وشاتيلا وقانا وبيت ريما، وكذا عناصر "الموساد"، هؤلاء المجبولين بالجريمة وسفك الدماء العربية، لا يمكن أن يعملوا من أجل "السلام"، لأن كلمة "سلام" في قاموسهم مشطوبة... واخيرا.... استحقاق أيلول استحقاق العار والمشروع التصفوي المغلف بخطابات ديمغواجية ولعب على العواطف من قبل سلطة اوسلو واذنابها من ذيول اوسلو . نقول لكم ليست دولتنا هاد المسخ المتكون من كنتونات الضفة الغربية وانما فلسطين هي من البحر الى النهر... مسرحية هزلية تسمى أيلول ، احد مسرحيات و مهازل - تصفية - القضية الفلسطينية من كامب ديفد الى اوسلو الى خارطة الطريق .... استغفال و استهبال و ضحك على اللحى ... وان تعترف باسرائيل علي ارض فلسطين التاريخيه هو خيانه للشهداء والتاريخ والجغرافيا وكل حسابات المنطق الإنساني . لا تعترفوا بحق وجود اسرائيل علي أرضنا التاريخية.... بريئة منكم فلسطين التي تذبحونها ولحمها باق على انيابكم ولا دولة الا على كامل التراب الفلسطيني وليس بقايا تراب وكنس الاحتلال...... (مفش مجال نلغي هالشهر ... او بتشوفولكم شهر غيرو....)
#عرفات_جرادات (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مجلس الوزراء السعودي يوافق على -سلم رواتب الوظائف الهندسية-.
...
-
إقلاع أول رحلة من مطار دمشق الدولي بعد سقوط نظام الأسد
-
صيادون أمريكيون يصطادون دبا من أعلى شجرة ليسقط على أحدهم ويق
...
-
الخارجية الروسية تؤكد طرح قضية الهجوم الإرهابي على كيريلوف ف
...
-
سفير تركيا في مصر يرد على مشاركة بلاده في إسقاط بشار الأسد
-
ماذا نعرف عن جزيرة مايوت التي رفضت الانضمام إلى الدول العربي
...
-
مجلس الأمن يطالب بعملية سياسية -جامعة- في سوريا وروسيا أول ا
...
-
أصول بمليارات الدولارات .. أين اختفت أموال عائلة الأسد؟
-
كيف تحافظ على صحة دماغك وتقي نفسك من الخرف؟
-
الجيش الإسرائيلي: إصابة سائق حافلة إسرائيلي برصاص فلسطينيين
...
المزيد.....
-
دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ
...
/ غازي الصوراني
-
الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024
/ فهد سليمانفهد سليمان
-
تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020-
/ غازي الصوراني
-
(إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل
...
/ محمود الصباغ
-
عن الحرب في الشرق الأوسط
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني
/ أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
-
الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية
/ محمود الصباغ
-
إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين
...
/ رمسيس كيلاني
-
اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال
/ غازي الصوراني
-
القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال
...
/ موقع 30 عشت
المزيد.....
|