أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - حكايات من زمن البسبس ميو 3














المزيد.....

حكايات من زمن البسبس ميو 3


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3478 - 2011 / 9 / 6 - 00:10
المحور: كتابات ساخرة
    


عندما يسمع احدنا بمنضمات المجتمع المدني يتبادر الى ذهنه انها تكوينات ينتظم فيها عدد من المهتمين بشأن من شؤن المجتمع تجمعهم وحدة الهدف وتقارب الرؤى والرغبه الجاده بالعمل كجنود مجهولين لاسيما في بلد كالعراق يعاني اهله من مركبات المأسي و اهوالها وقد يكون تعدد اهتمامات هذه المنظمات عامل اخرمن عوامل التفاؤل بها والتعويل على نشاطاتها في معالجة بعض ادواء هذا المجتمع او الأرتقاء بفعاليات محدده مطلوب الأن اكثر من اي وقت مضى تطويرها وفتح افاق جديده امام من يهتم بها,فاليافطات المعلقه امام ابواب هذه المنظمات توحي بأن ثمة جهد بشري ممول ومنتظم يهتم اهتماما استثنائيا بالأيتام ومحو الأميه ,والفعاليات الثقافيه ,وحقوق المرأه ,والبيئه....الخ,وهي منظمات أن اريد لها ان تعمل بجد ضمن حقول وميادين نشاطها المعلن ستكون حتما سانده للجهد الوطني المخلص وعامل أضافي من عوامل تعزيز تجربة البناء الديمقراطي وملجأ لتوضيف الجهود المخلصه الراغبه في خدمة المجتمع بعيدا عن الاحزاب وما رافق التحزب الحالي من بعث للطائفيه وممارسة العهر السياسي والبحث المحموم عن الأمتيازات والمصالح الشخصيه والفئويه والطبقيه .لذا فأن كل وطني حقيقي ستجده يعول على هذه المنظمات وينتظر منها المزيد من العطاء كونها-بحكم المسمى والهدف- عابره لكل المحددات الجهويه والاثنيه وقادره على معالجة ما تختص به في اي بقعه من ارض العراق دون ان تلتفت اللى خلفية سكانها القوميه والدينيه والمذهبيه لأنها (منظمات مجتمع مدني).
مما نلاحظ على شاشات التلفاز من جهود طيبه تبذلها مثل هذه التنظيمات البشريه في المناطق المنكوبه –حيث يتعرض من يعمل في تلك الأماكن لأخطار لاحدلها ولا حصر-كل ذلك من اجل ايصال الدواء والغذاء لمن يحتاجه,فهم يبنون الخيام ويطبخون الأطعمه ويعالجون المرضى ويحرصون على توفير الدفء في البرد القارس لأناس لا تربطهم معهم رابطة الدين أو اللغه او العرق ولا الجغرافيه ولا التاريخ.اما في العراق فأن من يقومون عليها هم ابناء البلد وهذا يضاعف مسؤليتهم ويسهل مهمتهم للوصول الى غاياتهم,فكونهم يتحدثون مع الناس بنفس اللغه ويشاطرونهم العيش على ارضهم,يقاسمونهم ضروف البيئه الموبوئه ونقص الخدمات والتعرض الى مخاطر الألغام والأعمال الارهابيه,كل ذلك سيجعلهم اقدر على تحديد مساكن الايتام والأرامل والوصول اليهم لتمتد (اياديهم البيضاء )لاعانتهم,وايسر عليهم ان يحصروا اكبر عدد من الاميين ويفتحوا لهم الصفوف الدراسيه وبالأستعانه بمن هو مؤهل لاداء هذه المهمه من ممتهني التعليم,سيكون نقاشهم حول مشاكل البيئه والخدمات انضج لأنهم يعايشون اشكالات ذلك ...نعم كل هذا سيكون متاحا امامهم وسيحققون منجزا محسوسا في وقت قياسي لو صدقت النوايا وطهرت النفوس وجدت العزيمه,لكن الواقع يقول اننا ب(جعجعة ولا طحين).
هناك شواهد كثيره على ان هذه المنظمات المموله والمكلفه بمهام انسانيه محدده مطالبه بتقديم تقارير تثبت من خلالها اوجه انفاق هذه الأموال وارسالها الى مصادر التمويل,الا ان بعضها عملت بأليات وطرق منحرفه عن جادة الصواب في هذه الجزئيه بالذات,فهي ترسل الكثير من التقارير الوهميه عن نشاطاتها. دليل واحد فقط اسوقه هنا,ففي اجتماع مقرر لموظفي دائره في قاعة ما دخل اشخاص اربعه قبل بدء الأجتماع كان احدهم يحمل كاميرا ويحمل اثنان منهم لافته تم تعليقها خلف المنصه كتب عليها اعلان عقد ندوه من قبل احدى هذه المنظمات في تمام الساعه الخامسه مساءا من يوم لم يكتب تاريخه على اللافته,وطلب الشخص الرابع ممن حظروا للقاعه مبكرا ان يجلس اثنان منهم خلف المنصه ويجلس هو بينهم امام اللافته ويقوم المصور بتصوير هذا المنظر...لم تستغرق العمليه سوى دقيقه واحده حيث رفعوا اللافته وخرجوا جميعا وبعد انعقاد الأجتماع المقرر دخل المصور لغرض تصوير العدد المكتمل في القاعه!
وبعد دقائق اخرى كان المصور مع احد الأربعه خارج القاعه وقد بدت عليهما الحيره والأضطراب مما يوحي بأن ثمة خطأ حصل...لم تدم حيرتهم فقد وصل الشخص الذي كان يجلس على المنصه عند التصوير الأول وكأنه عاد من مشوار قريب,تسابق المصور والشخص الأخر نحوه ليشرح كلا منهما ما وقع من اشكال, وملخصه ان احد الشخصين اللذان تم تصويرهما قبل بدء الأجتماع قد ظهر بالصوره الثانيه وفي مقدمة الجلاس,رد الرجل وما المشكل في ذلك...هذا لايعني شئ فسوف يفهمون من هذه الصور أن هناك اكثر من محاضر وان من يجلس على المنصه قد يعود الى الجمهور ويحل غيره في محله, وهذا بحد ذاته اغناء للندوه !!!
بالله عليكم ما هو التزوير أن لم يكن هذا تزوير؟ما هو الفساد ان لم يكن فسادا؟
ليس امام اي مراقب حصيف ثمة منتج يعتد به لهذه المنظمات في حين اننا نسمع ونرى بعض القائمين عليها قد تغيرت احوالهم المعيشيه بشكل ملحوظ وانتقلت بهم الدنيا من حال الى حال بأموال قد تكون جاءت من خلف الحدود لغرض دعم فعاليات انسانيه, ويبدو ان من هم في الخارج احرص منا على ابناء جلدتنا...الايكفي ما يحصل بالمال العراقي من عبث وفساد؟ الايكفي جيش المفسدين لكي يضاف لهم عدد اخر يفسد بأموال اجنبيه ؟
حميد حران السعيدي



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكايات من زمن البسبس ميو -2-
- حكايات من زمن البسبس ميو (1)
- انهيار الاصنام
- مارشال اسلامي
- ارحمونا يرحمكم الله
- دور المثقف في مواجهة الاخطاء
- ولكم في تساقط الدكتاتوريات عبر
- ما الذي قاله الهلالي في حديث الكف
- امال على ابواب الاستحقاق الانتخابي
- اقتلوهم انهم يحلمون
- اقتلوهم أنهم يحلمون
- العراق زراعيا
- جلد الشعب
- نضوب الذاكرة
- أريد...
- مانريده من الديمقراطيه
- احمد الله انه حلم
- عبر الماضي وافاق المستقبل
- النفط وأيدي العابثين
- عبر الماضي وأفاق المستقبل


المزيد.....




- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - حكايات من زمن البسبس ميو 3