الاشتراكيون الثوريون
الحوار المتمدن-العدد: 3477 - 2011 / 9 / 5 - 17:49
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
بيان الاشتراكيين الثوريين: على أبواب الإضراب العام
لا أحد يستطيع تجاهل دور الطبقة العاملة ونضالها في التمهيد للثورة المصرية عبر إضراباتها البطولية في السنوات الخمس الأخيرة. ولا الدور الحاسم الذي قامت به الحركة العمالية في الأسبوع الأخير قبل خلع مبارك عندما عمت الإضرابات ربوع مصر وشلت النظام المخلوع. واليوم تتدخل الطبقة العاملة كعادتها في الوقت المناسب لتضع الثورة على طريقها. فها هي مراكز النضال العمالي تعلن عن الإضراب في الأيام القليلة القادمة دفاعا عن حق العمال في أجور عادلة وشروط عمل إنسانية وضد الفساد وسيطرة رجال نظام مبارك على المؤسسات والهيئات.
إن الإضرابات التي يستعد لها عمال مصر في غزل المحلة وشبين التعليم والصحة والطيران والنقل والبريد وغيرها من القطاعات العمالية المكافحة ليست فقط أحد حلقات الثورة المصرية العظيمة، بل هي أهم مراحل الثورة التي نادت بالكرامة والعدالة الاجتماعية. ففي الوقت الذي يتسابق فيه الكثيرون على حصد غنائم الثورة واقتسام كعكة الحكم لا زال الملايين من العمال والكادحين يعانون من نفس الفقر والاضطهاد مثلما عانوا قبل الثورة.
لا مفر من دخول الطبقة العاملة المناضلة بكل ثقلها لوضع قطار الثورة على طريق العدالة الاجتماعية واسترداد حقوق الكادحين. وإذا كانت عاصفة الإضرابات العمالية في الأسبوع الأخير قبل الإطاحة بمبارك قد استطاعت رغم عفويتها وعدم تنظيمها وتوحيدها من حسم الثورة، فإنه لا مفر اليوم من تنظيم الإضرابات وتوحيدها وتحويلها إلى إضراب واحد عام لكل القطاعات العمالية التي تنوي الدخول في إضراب، لا يفض إلا بالاستجابة للمطالب الجماعية للعمال وهي المطالب التي يرفعها العمال أنفسهم لا التي تملى عليهم من خارج الحركة.
إن بناء لجنة واحدة لقيادة الإضرابات المزمع تنظيمها من ممثلي القطاعات العمالية التي ستضرب والقطاعات التي تنوي الإضراب ستشجع باقي المواقع العمالية على الانضمام للإضراب العام ورفع مطالبها.
إن تشكيل لجنة موحدة لقيادة الإضراب العام القادم وتوحيد كل المواقع العمالية فيه هو الطريق لاستكمال مهام الثورة التي استشهد فيها المئات من الفقراء والكادحين من أجل حياة أفضل.
ونحن اليوم على أبواب الإضراب العام نستعيد أحلامنا بالعدالة والحرية ونعقد الأمل على الطبقة العاملة التي لم تخيب أمالنا في أي وقت.
#الاشتراكيون_الثوريون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟