فاروق صبري
الحوار المتمدن-العدد: 3476 - 2011 / 9 / 4 - 19:04
المحور:
الادب والفن
مع أخر يوم العيد بعث لي شخص يدعى ( ابن المختار) عيدية على شكل رسالة عبر موقع الحوار المتمدن وهذا هو رابط الرسالة :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=168243
ونصها الكامل:
(اسمع لك ابن العاهره..احترم نفسك ولاتجفص بالحجي على ناس انت ماتعرف شي عنهم..احترم نفسك والزم لسانك تره اكصه بالقندره
صلاح المختار تاج راسك وراس الخلفوك واذا تحجي حجايه بعد عليه تره صدكني من اكلك اجيبك واعلكك من خصاويك لحد مايخلص دمك
خلي قندره بحلكك واعرف شتحجي وعلى منو تحجي..انته خلك شروكي معيدي فلاتتقارش ويه الاعلى منك
اعتبر هذا تحذير اول واخير واذا اشوف اي مقاله بخصوص صلاح المختار مكتوبه بقلمك..تره صدكني ماراح تبقى لك اصابع تطبع بيها
وقد اعذر من انذر
جاو
من: ابن المختار
للرد نرجو استخدام البريد الكتروني
)[email protected]
وجاءت الرسالة اليوم رداًّ على مقال عنوانه"ديناصور يتشبه بالأناقة .... إلى صلاح المختار" ونشرته مواقع عراقية وعريبة عديدة عام 2009 ومنها موقع " كتابات" و"الحوار المتمدن" وهذا هو رابطه.. http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=168243
وفي حينه تلقيت أراء مختلفة فيها الاشادة ومنها الاساءة وهذا أمر طبيعي لتباين الوعي والنيّات لذلك لم أرد على الذين أساؤا كونهم (أوفياء) لمستنقع أيدلوجيتهم ولكن رسالة الرفيق (ابن المختار) نطقت بجدارة لغة وأخلاق و( ثقافة) مدرسة المعدوم بذله صدام حسين والتي يعتبر صلاح المختار أحد أرذل تلاميذها فكيف يمكن توصيف (ابنه ) وهو ينطق عفن ومرض وعقل هذه المدرسة المعروفة بمجازرها في قطع الاذان والألسن وقلع العيون وبتر الايادي والاصابع ، إنها مدرسة تملك السيف مع ( الثقافة) التي بدأت تظهر مرة اخرى مخالبها وتعيد (أمجادها) وتذكرنا بيوميات قادسياتها في محاولة منها لإسكات أوإرهاب أي صوت يريد تعرية وادانة أحداث وشخصيات زمن تجاوز الثلاثين عاماً من الاستبداد والحروب والخسارات والتي فرشت البساط الأحمر أمام الاحتلال الأميركي البربري وطغيان التديّن الطائفي المتخلف والظلامي .
ليس عجيبا للكثيرين تهديد أحد أحفاد هذا المستنقع( الثقافي ) وهو ينفث سمومه (هذا تحذير اول واخير واذا اشوف اي مقاله بخصوص صلاح المختار مكتوبه بقلمك..تره صدكني ماراح تبقى لك اصابع تطبع بيها ) لكن سيتعجب الجميع اذا لم يباشر المثقفون العراقيون المبدعون في تنظيف مشهدنا الثقافي واليومي من حملة سيّافي ( ثقافة) صلاح المختار ورفاقه المقبورين والمنزوين في قبور ايديولوجيات العروباوية البليدة.
ولم يدهشن أو يحرك رمش عيني هذا التهديد الفارغ الا من جبنه وبعثيته وشيمة الغدر خاصة وإن أصابع يدي مرصعة بصخور كردستان العراق ولكن ما يضحكني اصرار البعض من (كتّاب )و( فنانين ) على تبرير وتخفيف وحشية وسفالة ( ثقافة) التهديد واعتبارها ( ردّ فعل مؤلم ) على ما اقترفته اصابعي من جسارة التجاوز على ولي نعمتهم القائد الضرورة وعلى حظيرته الاعلامية أو ما تبقى منها من أمثال صلاح المختار!!!!!!!!!
#فاروق_صبري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟